الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
339 - " بَاب مِنْ أيْنَ تؤتي الْجُمُعَةُ وَعَلَى مَنْ تجِبْ
"
400 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ والْعَوَالِي فَيَأتُونَ في الغُبَارِ، فَيُصيبُهُمْ الغُبَارُ والْعَرَقُ، فَأتى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَان مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ أنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا ".
ــ
يخرجه أبو داود. والمطابقة: في عموم قوله: " من جاء منكم الجمعة فليغتسل ".
339 -
" باب من أين تؤتي الجمعة وعلى من تجب "
400 -
معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي " أي يتناوبون على حضور صلاة الجمعة من منازلهم في العوالي فيحضرونها مناوبة، لأنّها لا تجب عليهم لكونهم خارج المصر (1)" فيصيبهم الغبار والعرق " لبعد المسافة ومشقة السير في الأراضي الوعرة " فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أنكم تطهرتم " أي ليتكم اغتسلم لصلاة الجمعة، لأنه أفضل لما فيه من إزالة الرائحة الكريهة التي تؤذي الملائكة والمصلين. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود.
ويستفاد منه: أنها لا تجب الجمعة على أصحاب الأماكن البعيدة عن الجامع لأنّها على من يسمع النداء، بدليل أن أهل العالية كانوا يتناوبون الجمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كانت واجبة على من بعد داره لما جاز لهم التغيب عنها. ولهذا قال أهل العلم: الجمعة واجبة على من جمع النداء، وحكاه الترمذي عن أحمد والشافعي وإسحاق وابن العربي عن مالك، واستدل بحديث ابن
(1) أو لكونهم لا يسمعون النداء وهو الأرجح.