الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الطلاق
سورةُ الطَّلاقِ سورةٌ مدَنيَّةٌ بلا خلافٍ (1)، وقد أنزَلَ اللَّهُ فيها أحكامَ الطلاقِ والمطلَّقاتِ، وبيَّن اللَّهُ ما لهنَّ وما عليهنَّ، وتفاصيلُ هذه الأحكامِ نزَلَتْ في المدينةِ، سواءٌ في هذه السورةِ أو غيرِها، وكان ابنُ مسعودٍ يسمِّيها: سورةَ النِّسَاءِ القُصْرَى (2).
أحكامُ الطلاقِ جليلةٌ، ولأنَّها عظيمةُ الأثرِ خاطَبَ اللَّهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم بها، مع أنَّ الخِطابَ للمؤمِنِينَ كافَّةً؛ فنادَى اللَّهُ نبيَّه بقولِه:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} للتعظيمِ، ثمَّ بيَّن عمومَ الحُكْمِ:{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} .
(1)"تفسير ابن عطية"(5/ 322)، و"زاد المسير"(4/ 295)، و"تفسير القرطبي"(21/ 26).
(2)
ينظر: "صحيح البخاري"(4532) و (4910)، و"تفسير الطبري"(23/ 55)، و"تفسير ابن أبي حاتم"(10/ 3361).