الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الاستدلال:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أضاف الغسل إلى يوم الجمعة، ويوم الجمعة يبدأ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
الدليل الثاني:
(1184 - 57) ما رواه البخاري من طريق عروة بن الزبير،
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي، فيأتون في العباء يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم، وهو عندي، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
(1)
.
وجه الاستدلال:
قوله صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا» فجعل الطهر من أجل اليوم، وليس من أجل الصلاة.
الدليل الثالث:
(1185 - 58) ما رواه مسلم من طريق وهيب، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه،
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده.
(1)
البخاري (902)، ومسلم (847).
وفي رواية للبخاري «على كل مسلم حق أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً»
(1)
.
وجه الاستدلال:
جعل الغسل مشروعاً في السبعة أيام، فإذا اغتسل في اليوم السابع فقد قام بالمشروع، وقد بينب الرويات الأخرى، أن هذا اليوم هو يوم الجمعة، ففي أي ساعة اغتسل فقد امتثل الأمر.
(1186 - 59) فقد روى أحمد رحمه الله، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن داود بن أبي هند، عن أبي الزبير،
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على كل مسلم غسل في سبعة أيام، كل جمعة
(2)
.
[أخطأ فيه داود بن أبي هند، فرواه على الجادة، عن أبي الزبير، عن جابر، وقد رواه الثقات عن أبي الزبير، عن طاووس، عن أبي هريرة]
(3)
.
(1)
مسلم (849)، والبخاري (898).
(2)
المسند (3/ 304).
(3)
الحديث رواه أحمد كما في إسناد الباب، وابن أبي شيبة (1/ 434) رقم: 5007، والنسائي (1378)، وابن خزيمة (1747)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 116)، وابن حبان (1219) من طريق داود بن أبي هند به.
قال ابن أبي حاتم في العلل (49): " سألت أبي عن حديث رواه داود بن أبي هند، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " غسل يوم الجمعة واجب في كل سبعة أيام " قال أبي: هذا خطأ، إنما هو على ما رواه الثقات، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن أبي هريرة موقوف. اهـ =