الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدلة من فرق بين الرجال والنساء
.
الدليل الأول:
(1310 - 183) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد،
عن أبي مليح الهذلي، أن نساء من أهل حمص، ومن أهل الشام دخلن على عائشة، فقالت: أنتن اللاتي يدخلن نساؤكم الحمامات؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها، إلا هتكت الستر بينها وبين الله
(1)
.
[إسناده صحيح]
(2)
.
= يحيى الحراني، ثنا محمد بن مسلمة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن طاوس. وعن أيوب السختياني، عن طاوس، عن ابن عباس مرفوعاً.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7765) من طريق محمد بن سلمة به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. قلت: الحراني لم يخرج له مسلم، وقال فيه الحافظ: صدوق، ربما وهم، ومحمد بن إسحاق إنما أخرج له استشهاداً.
انظر إتحاف المهرة (7866).
(1)
مسند أبي داود الطيالسي (1518).
(2)
الحديث رواه منصور، واختلف عليه فيه:
فرواه شعبة، عن منصور، واختلف على شعبة، فرواه أبو داود الطيالسي كما في إسناد الباب، ومن طريقه الترمذي (2803)، والبيهقي في السنن (7/ 308)،
ومحمد بن جعفر كما في مسند أحمد (6/ 173)، وسنن أبي داود (4010).
وآدم بن إياس كما في المستدرك (4/ 288،289)، ثلاثتهم، عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح، عن عائشة. وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وخالفهم حجاج بن محمد، كما في المسند (6/ 173) فقال: عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الميح، عن رجل، عن عائشة، فزاد في إسناده (هذا الرجل المبهم)
ورواية الجماعة أولى؛ أولاً: لأنهم أكثر عدداً.
وثانياً: لأن فيهم محمد بن جعفر، وهو من أثبت أصحاب شعبة.
وثالثاً: لأنه قد رواه الثوري وإسرائيل، عن منصور، كرواية الجماعة عن شعبة.
فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (1132)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الإمام أحمد (6/ 173،198)، والحاكم في المستدرك (4/ 288).
وأخرجه ابن ماجه (3750) من طريق وكيع.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 157)، من طريق محمد بن شرحبيل، ثلاثتهم (وكيع، وعبد الرزاق، ومحمد بن شرحبيل) عن سفيان.
وأخرجه الدارمي (2652) من طريق إسرائيل، كلاهما (سفيان وإسرائيل) روياه عن منصور، عن سالم، عن أبي الميح، عن عائشة.
فهذان الطريقان يرجحان رواية الجماعة عن شعبة، وبهما يتبين خطأ حجاج بن محمد.
وخالف جرير بن عبد الحميد، شعبة والثوري وإسرائيل، فأخرجه إسحاق بن راهوية في مسنده (1605)، وأبو داود (4010) عن جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سالم، عن عائشة، فأسقط من إسناده أبا المليح، وسالم لم يسمع من عائشة.
ورواية الجماعة هي المحفوظة، ولم يحفظ عن منصور روايته بإسقاط أبي المليح.
وتابع جرير الأعمش في إسقاطه أبا المليح، إلا أن الأعمش قد اختلف عليه فيه:
فرواه أحمد (6/ 41) حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة. فأسقط من إسناده أبا المليح.
وخالفه يعلى بن عبيد، فأخرجه الدارمي (2651) عنه، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة.
فزاد الأعمش في إسناده عمرو بن مرة، وأسقط أبا المليح.
قال الدارقطني في العلل (5 - ورقة 95) وقول شعبة والثوري، عن منصور أشبه بالصواب. =