الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن
في استحباب المضمضة والاستنشاق في الغسل
اختلف أهل العلم في حكم المضمضة والاستنشاق في الغسل،
فقيل: المضمضة والاستنشاق سنة في الوضوء والغسل، وهو مذهب المالكية
(1)
، والشافعية
(2)
.
وقيل: واجبان في الوضوء والغسل، وهذا هو المشهور من مذهب الحنابلة
(3)
.
هذان قولان متقابلان.
وفيه قولان آخران متقابلان أيضاً:
فقيل: المضمضة والاستنشاق سنة في الوضوء، واجبان في الغسل، وهذا مذهب الحنفية
(4)
.
(1)
الخرشي (1/ 133 - 170)، منح الجليل (1/ 128)، مواهب الجليل (1/ 313)، القوانين الفقهية (ص:22)، مقدمات ابن رشد (1/ 82)، بداية المجتهد مع الهداية (2/ 12)، الكافي في فقه أهل المدينة (ص:23،24)، حاشية الدسوقي (1/ 136)، الشرح الصغير (1/ 118 - 170).
(2)
الأم (1/ 41)، المجموع (1/ 396)، روضة الطالبين (1/ 88،58)، مغني المحتاج (1/ 73 - 57).
(3)
الفروع (1/ 144)، الإنصاف (1/ 152،153)، المحرر (1/ 11،20)، كشاف القناع (1/ 154)، معرفة أولي النهى شرح المنتهى (1/ 403)، المبدع (1/ 122)، الكافي (1/ 26)، الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني (1/ 59).
(4)
شرح فتح القدير (1/ 25،56)، البناية (1/ 250)، تبيين الحقائق (1/ 4، 13)، =
وقيل: واجبان في الوضوء دون الغسل
(1)
.
وقيل: المضمضة سنة، والاستنشاق واجب فيهما
(2)
.
والراجح: أن المضمضة والاستنشاق سنة في غسل الجنابة،
فقد روى البخاري من حديث طويل، في قصة الرجل الذي أصابته جنابة ولا ماء، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: خذ هذا فأفرغه عليك
(3)
.
(1350 - 223) وروى مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين
(4)
.
فعبر بـ «إنما» الدالة على الحصر، واكتفى بالإفاضة ولم يذكر المضمضة والاستنشاق.
وقد بسطت الكلام في المسألة، وناقشت أدلة الأقوال في بحث مطول، فأغنى عن إعادته هنا، فارجع إليه غير مأمور في كتابي الحيض والنفاس رواية ودراية
(5)
.
= البحر الرائق (1/ 47)،حاشية ابن عابدين (1/ 156)، مراقي الفلاح (ص:42)، بدائع الصنائع (1/ 34)، رؤوس المسائل (ص:101).
(1)
انظر الفروع (1/ 144 - 145)، المبدع (1/ 122)، الإنصاف (1/ 152 -
153).
(2)
انظر المصادر السابقة.
(3)
صحيح البخاري (337).
(4)
صحيح مسلم (330).
(5)
الحيض والنفاس (1/ 386).