الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
27 -
أبواب المحصر
1 - بابُ الْمُحصَرِ وَجَزَاء الصَّيْدِ
وَقَوْلهِ تَعَالَى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} ، وَقَالَ عَطَاءٌ: الإحْصَارُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَحْبسُهُ.
(أبواب المُحْصَر)؛ أي: الممنوع من الحجِّ والعُمْرَة.
(كل شيء)؛ أي: لا يختصُّ بمنع العدوِّ فقط، وقال أبو حنيفة: كلُّ منع من عدو أو مرَض أو غيرهما، فهو إحصارٌ، وخصَّه الشافعيُّ ومالكٌ بمنعْ العدوِّ فقط.
* * *
1 / -م - بابٌ إِذَا أُحْصِرَ الْمُعْتَمِرُ
(باب إذا أُحْصِرَ المُعْتَمِر)
1806 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ نَافعٍ: أَنَّ
عَبْدَ الله بن عُمَرَ رضي الله عنهما حِينَ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ مُعْتَمِرًا فِي الْفِتْنَةِ قَالَ: إِنْ صُدِدْتُ عَنِ الْبَيْتِ صنَعْتُ كَمَا صَنَعْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَأهَلَّ بِعُمْرَةٍ، مِنْ أَجْلِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ عَامَ الْحُدَيْبيةِ.
الحديث الأول:
(في الفتنة)؛ أي: فتنة مُقاتلة ابن الزُّبَير والحَجَّاج.
(صنعنا)؛ أي: أحْلَلْنا كما أحلَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عامَ الحُدَيبيَة من عُمْرَته.
* * *
1807 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مُحَمَّدِ بن أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ، عَنْ ناَفِعٍ: أَنَّ عُبَيْدَ الله بن عَبْدِ الله، وَسَالِمَ بن عَبْدِ الله أَخْبَرَاهُ: أَنَّهُمَا كلَّمَا عَبْدَ الله بن عُمَرَ رضي الله عنهما لَيَالِيَ نزَلَ الْجَيْشُ بِابن الزُّبَيْرِ، فَقَالَا: لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تحُجَّ الْعَامَ، وإنَّا نخافُ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ. فَقَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَحَالَ كفَّارُ قُرَيشٍ دُونَ الْبَيتِ، فَنَحَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم هَدْيَهُ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَأُشْهِدُكُمْ أنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ الْعُمْرَةَ، إِنْ شَاءَ الله أَنْطَلِقُ، فَإنْ خُلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ الْبَيْتِ طُفْتُ، وإنْ حِيلَ بَيْني وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَناَ مَعَهُ. فَأهَلَّ بِالْعُمْرَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا شَأْنهمَا وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أني قَدْ أَوْجَبْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرتي. فَلَمْ يَحِلَّ مِنْهُمَا حَتَّى حَلَّ يَوْمَ النَّحْرِ، وَأَهْدَى، وَكَانَ يَقُولُ:
لَا يَحِلُّ حَتَّى يَطُوفَ طَوَافًا وَاحِدًا يَوْمَ يَدْخُلُ مَكَّةَ.
1808 -
حَدَّثَنِي مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ، عَنْ ناَفِعٍ: أَنَّ بَعْضَ بني عَبْدِ الله قَالَ لَهُ: لَوْ أقمْتَ، بِهَذَا.
الحديث الثاني:
(عبيد الله) في بعضها: (عبد) بالتكبير، وهي موافقة للرِّواية الآتية في (باب: النَّحْر قبْل الحَلْق)، والمُصغَّر أكبر سِنًّا من المُكبَّر.
(الجيش)؛ أي: القادمين مع الحجَّاج من الشَّام لمكة على ابن الزُّبَير وهو فيها.
(إن شاء الله) قالَه تبرُّكًا؛ لأنه كان جازمًا بالإحرام بقرينة: (أُشهدُكم)، ويحتمل أنه منقطِعٌ عما قبلَه، وهو شرطٌ، والجزاء: انطلق.
(شأنهما)؛ أي: الحج والعُمرة.
(واحدًا)؛ أي: فإنَّ القَارِن لا يحتاج لطَوافين، وسبق الحديث مرَاتٍ.
(بهذا)؛ أي: في هذا المكان، أو في هذا العام، وهو إما شرطٌ جزاؤه محذوفٌ، أو تَمنٍّ.
* * *
1809 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن صَالح، حَدَّثَنَا