الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1938 -
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بن أسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهيْبٌ، عنْ أيُّوبَ، عنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابن عَبَّاس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتَجَمَ وهوَ مُحْرِمٌ، وَاحتَجَمَ وَهْوَ صَائِمٌ.
1939 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعمرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أيَّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: احتَجَمَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَائِمٌ.
1940 -
حَدَّثَنَا آدَمُ بن أَبي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، قَالَ: سَمِعتُ ثَابتًا الْبنانِيَّ يَسْأَلُ أَنس بن مَالِكٍ رضي الله عنه: أكُنتمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِم؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ.
وَزَادَ شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ: عَلَى عَهْدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثاني:
وما بعده ظاهرٌ.
(وزاد شبابة) هو في "غرائب شُعبة" لابن مَنْدَه.
33 - بابُ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَالإِفْطَارِ
(باب الصَّوم في السَّفَر)
1941 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، سَمعَ ابن أَبي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم -
فِي سَفرٍ، فَقَالَ لِرَجُلٍ:"انْزِلْ فَاجْدَح لِي". قَالَ: يَا رَسُولَ الله! الشَّمسَ. قَالَ: "انْزِلْ فَاجْدَح لِي". قَالَ: يَا رَسُولَ الله! الشَّمْسَ. قَالَ: "انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي". فَنَزَلَ، فَجَدَحَ لَهُ، فَشَرِبَ، ثُمَّ رَمَى بِيَدِهِ هاهُنَا، ثُمَّ قَالَ:"إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ أَقْبَلَ مِنْ هاهُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ".
تَابَعَهُ جَرِيرٌ، وَأَبُو بَكْرِ بن عَيَّاشٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابن أَبي أَوْفَى قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ.
الحديث الأول:
(لرجل) هو بلالٌ المؤذِّن، قاله ابن بَشْكُوال.
(فأجدح) هو أمرٌ من الجَدْح، بجيم ثم مهملتَين، وهو الخَلْط، والمراد هنا: أَخلِطُ السَّويقَ بالماء، أو اللَّبن والماء، وحَرَّكَه، والمِجْدَح: العُود الذي يُحرَّك به في طرَفه عُودان، وقال الدَّاوُدي: معنى أَجْدَحُ: أَخلُب.
قال (ع): وليس كما قال.
(الشمس) بالرفع والنَّصب، أي: نُور الشَّمس باقٍ، وإنْ غاب جِزمُها ظنَّ أن ذلك يمنَع من الإفْطار، فأجابه صلى الله عليه وسلم بما معناه: أنَّ ذلك لا يَضُرُّ؛ لأن المُعتبر غَيبة القُرص.
(هاهنا)؛ أي: المشرق، أي: لأن أوَّل الظُّلمة إنما يأتي منه.
(أفطر الصائم)؛ أي: دخَل في وقْت الفِطْر كـ: أصبح، ويحتمل أنه أفطَر حُكمًا وإنْ لم يَطْعَم شيئًا، وفيه تعجيل الفِطْر.
(تابعه جَرير) وصلَه البخاري في (الطلاق).
(وأبو بكر) وصلَه في (باب: تعجيل الإفطار).
1942 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ حمْزَةَ بن عَمرٍو الأَسْلَمِيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! إنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ.
1943 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ حَمزَةَ بن عَمرٍو الأَسْلَمِيَّ قَالَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أأصُومُ فِي السَّفَرِ؟ وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ. فَقَالَ: "إِنْ شِئْتَ فَصُم، وإنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ".
الحديث الثاني:
(أسْرُدُ)؛ أي: أتابع، ففيه صوم الدَّهر لا يُكره لمن لا يتضرَّر به، وإنما أنكَر على ابن عمرو بن العاص صومَ دهْره؛ لعلْمه أنه سيَضعُف عن ذلك بخلاف حمزة؛ فإنه وجَد فيه القُوَّة.
(فأفطر) بهمزة قطعٍ.
* * *