الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عمرو بن سعيد) هو الأَشْدَق، كان أمير المدينة أيامَ مُعاوية.
(البعوث) جمع بَعْثٍ، وهو الجَيْش، أي: الجُيوش التي جهَّزَها يزيد بن مُعاوية إلى عبد الله بن الزُّبَير.
(ولا يُعْضَد)، (لا) زائدةٌ لتوكيد النَّفْي.
(يُعيذ)؛ أي: يَعصِم.
(بخربة) بتثليث المعجمة، وسُكون المهملَة: العَيْب، والمراد هنا: الذي يفِرُّ بشيءٍ يُريد أن ينفرد به، ويغلِبَ عليه مما لا تُجيزه الشَّريعة، قال صاحب "الأَحْوَذي": ولو رُوي بكسر الخاء والزاي والياء باثنتين من تحتٍ كان عائدًا للمعنى، وأيضًا، أي: شيء يُخزي.
* * *
9 - بابٌ لَا يُنَفرُ صيْدُ الْحرمِ
1833 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الله حَرَّمَ مَكَّةَ، فَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَا تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي، وإنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نهارٍ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُعَرِّفٍ". وَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله! إِلَّا الإذْخِرَ لِصَاغتِنَا وَقُبُورِناَ؟ فَقَالَ: "إِلَّا الإذْخِرَ".
وَعَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا؟ هُوَ أَنْ يُنَحِّيَهُ مِنَ الظِّل، يَنْزِلُ مَكَانه".
(باب: لا يُنَفَّر صَيْدُ الحَرَم)
(يُخْتَلا)؛ أي: يُجَزُّ، ويُؤخَذ.
(خَلاها) بفتح المعجمة، مقصورٌ: الرُّطَب مِن الكَلأ.
(تُلتقط) بالبناء للمَفعول، أو للفاعل.
(لُقَطَتُهَا) قال القُرْطُبي: المحدِّثون يفتحون القاف، وهو غلَطٌ عند أهل اللِّسان؛ لأنه بالسُّكون: ما يُلتَقط، وبالفتح: الأَخْذ كصَرْعه، وصَرَعه.
(لمعرف): اللام زائدةٌ، أو ضُمِّن:(لا يُلتَقط) معنى: لا يَحلُّ الالتِقاط، ثم المُراد: إلا لمُعرِّفٍ فقط لا يتملَّكُ بعدَه بخلاف لُقَطة سائر البلاد؛ فإنَّه إذا عَرف وقصَد التملُّك كان له ذلك.
(الإذْخِر) بكسر الهمزة، والمهملة، ثم معجمةٍ: نبْتٌ معروفٌ.
(لصَاغتِنا) جمع صائِغ، والاستِثناء مِن:(لا يُختَلَى)، ويُسمَّى مثلُه: الاستِثناء التَّلْقيني، وسبق مباحث الحديث في (كتاب العلم).
(ما لا يُنَفَّر) استفهامٌ عن مضمون ما بعدَه.
* * *