الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ووهب) وصلَه البَيْهَقي.
(وَغُنْدَر) أخرجها أحمد عنه.
* * *
103 - باب رُكُوبِ الْبُدْنِ
لِقَوْلهِ: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} ، قَالَ مُجَاهِدٌ: سُمِّيَتِ الْبُدْنَ لِبُدْنِهَا. وَالْقَانِعُ السَّائِلُ، وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدْنِ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، وَشَعَائِرُ: اسْتِعْظَامُ الْبُدْنِ وَاسْتِحْسَانها، وَالْعَتِيقُ عِتْقُهُ مِنَ الْجَبَابرَةِ، وَيُقَالُ: وَجَبَتْ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ، وَمِنْهُ: وَجَبَتِ الشَّمْسُ.
(باب ركُوب البُدْنِ)
بسكون الدَّال وضمِّها.
(لِبَدَنها) بفتحتين، وروي بضمِّ الموحَّدة، وسُكون الدال، أي: لضَخامَتِها، وروي:(لبَدانتَها).
قال الجَوْهَري: البُدْن: السِّمَن، وبَدُن، أي: ضَخُم، وكانوا
يُسمِّنون الناقة.
(المُعْتَرُّ) الّذي يتعرَّض للمَسأَلة، ولا يَسأَل، وقال الزَّمخشَريُّ: وهو المتعرض بالسُّؤال بخلاف القَانِع؛ فإنّه الرَّاضي بما عندَه، وبما يُعطَى.
قال: والشَّعائِر: الهَدايَا، لأنها من مَعالم الحجِّ، وتَعظيمُها اختيارُ عِظَام الأجْرام الحِسَان غاليةِ الأثْمان.
(والعتيق) فيه أقوالٌ: القَديم؛ لأنه أوَّل بيتٍ وُضعَ للنَّاس، (عتقَه من الجبابرة) هو قَولُ قَتادة: كَمْ مِن جبَّارٍ سار إليه ليَهدِمه فمنَعه الله، وقال مُجاهِد: أُعتِقَ من الغَرَق.
* * *
1689 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَج، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ:"ارْكَبْهَا"، فَقَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، فَقَالَ:"ارْكَبْهَا"، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ:"ارْكَبْهَا، ويلَكَ"، فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الثَّانِيَةِ.
الحديث الأوّل:
(بَدَنَةً) قال (ن): حيث أُطلِقَتْ في الفقه والحديث فهي البَعير ذكرًا كان أو أُنثَى بشَرْط سِنِّ الأُضحيّة، وهي الّتي دخلَتْ في السَّادسة، وقال صاحب "العَيْن": هي ناقةٌ تُهدَى إلى مكَّة.