الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله وَبَرَكَاتِهِ، وَإنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يَقْتَطِعَهُمُ الْعُدُوُّ دُونَكَ، فَانْظُرْهُمْ، فَفَعَلَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا اصَّدْناَ حِمَارَ وَحْشٍ، وَإنَّ عِنْدَناَ فَاضلَةً. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابهِ:"كُلُوا". وَهُمْ مُحْرِمُونَ.
(أنبئنا)؛ أي: أخبرنا.
(بغَيْقَة) بفتح المعجمة، وسكون التحتانية، وبالقاف: موضعٌ من بلاد بني غِفَار بين الحرَمين.
(فانظُرهم) بضم الظاء، أي: انتَظِرهم، قال تعالى:{انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ} [الحديد: 13].
(صدنا) في بعضها: (اصْطَدْنا)، وفي بعضها:(اصَّدْنا)، بوصل الألف وتشديد الصاد، وأصله: اصتدنا، وفي بعضها بفتح الهمزة وتخفيف الصاد ويقال: أصدني الصيد مخففًا، أي: أرنيه، وفيه استحباب إرسال السلام إلى الغائب.
قال أصحابنا: ويجب على الرسول تبليغه، وعلى المرسل إليه رد الجواب.
* * *
4 - بابٌ لَا يُعِينُ الْمُحْرِمُ الْحلَالَ فِي قَتلِ الصَّيْدِ
(باب: لا يُعين المُحْرِم الحلال)
المُحْرِم مفعولٌ مقدَّم.
1823 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا صَالحُ ابن كَيْسَانَ، عَنْ أَبي مُحَمَّدٍ ناَفِعٍ مَوْلَى أَبي قتادَةَ، سَمِعَ أَبَا قتادَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْقَاحَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى ثَلَاثٍ (خ) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا صَالح بن كيْسَانَ، عَنْ أَبي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبي قتادَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْقَاحَةِ، وَمِنَّا الْمُحْرِمُ، وَمِنَّا غَيْرُ الْمُحْرِمِ، فَرَأَيْتُ أَصْحَابي يترَاءَوْنَ شَيْئًا، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا حِمَارُ وَحْشٍ -يَعْنِي: وَقَعَ سَوْطُهُ- فَقَالُوا: لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، إِنَّا مُحْرِمُونَ. فتنَاوَلْتُهُ، فَأخَذْتُهُ، ثُمَّ أتيْتُ الْحِمَارَ مِنْ وَرَاءَ أكَمَةٍ، فَعَقَرْتُهُ، فَأَتَيْتُ بِهِ أَصْحَابي، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: كُلُوا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تأكلوا، فَأتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَمَامَنَا، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ:"كُلُوهُ حَلَالٌ".
قَالَ لَنَا عَمْرٌو: اذْهَبُوا إِلَى صَالحٍ فَسَلُوهُ عَنْ هَذَا وَغَيْرِهِ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا هَاهُنَا.
(عن أبي محمد) هو نافِع مَولى أبي قَتادة.
(القاحة) سبق بيانه.
(يترَاءَوْن) بصيغة جمعٍ، مضارع التَّفاعل.
(يعني) من كلام الرَّاوي، تفسيرٌ لمَا يدلُّ عليه:(لا نُعينُكَ عليه)، أي: على أخْذ السَّوط حين وقَع.
(فأخذته)؛ أي: تكلَّفتُ الأَخْذ.
(أمامنا)؛ أي: قُدَّامنا.