الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35 - باب
(بابٌ)
1945 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن حَمزَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحمَنِ بن يَزِيدَ بن جَابرٍ: أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بن عُبَيْدِ الله، حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّ الدَّرْداء، عَنْ أَبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي يَومٍ حَارٍّ حَتَّى يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلَّا مَا كَانَ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَابن رَوَاحَةَ.
رواة الحديث فيه كلُّهم شاميُّون، وهو من اللَّطائف.
36 - بابُ قَوْلِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ وَاشْتَدَّ الحرُّ: "لَيْسَ مِنَ الْبرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ
"
1946 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الرَّحمَنِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعتُ مُحَمَّدَ بن عَمرِو بن الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ، عَنْ جَابرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا، وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"مَا هذَا؟ " فَقَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ: "لَيْسَ
مِنَ الْبرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ".
(باب قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لمن ظُلِّل عليه (1): "لَيسَ مِنَ البرِّ الصَّومُ في السَّفَر")
(ورجلًا) هو أبو إسرائيل العامِري، واسمه: قَيْس.
(ليس من البر) تعلَّق به بعضُ الظاهرية في أن الصوم لا ينعقد في السفر، ويردُّه حديثُ صومه صلى الله عليه وسلم حتى بلَغ الكَدِيد، وحديث:(فمِنَّا الصَّائِم، ومِنَّا المُفْطِر)، وغير ذلك، نعَم، اختُلف في الأفضل، قيل: الصَّوم مطلقًا، وقيل: الفِطْر مطلقًا، والأكثر أن الصوم أفضل لمن لا يتضرَّر به، وعليه يُحمَل ليس من البرِّ، أي: لمن تضرَّر به.
وقال (ط)(2): إن قيل: إذا لم يكن من البرِّ يكون من الإثْم، أُجيب: بأن المعنى: ليس أبَرُّ البرِّ، فقد يكون الإفْطار أبَرَّ منه إذا كان في حجٍّ، أو جهادٍ؛ ليتقوَّى عليه كما في:"لَيْسَ المِسْكينُ الذي تَرُدُّه التَّمرةُ والتَّمرتَانِ"، ومعلومٌ أنه مسكينٌ، وأنه من أهل الصدقة، فمعناه: الشَّديد المَسْكَنة، وقال الطَّحَاويُّ: خرَج هذا الحديث على شخصٍ معيَّنٍ، وهو مَنْ ظُلِّل عليه، وهو يجود بنفْسه، أي: ليس البرُّ أن يبلُغ الإنسان هذا المَبلَغ، والله قد رخَّص له في الفِطْر.
(1)"لمن ظلل عليه" ليس في الأصل.
(2)
"ط" ليس في الأصل.