الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بابُ تحرِّي لَيْلَةِ الْقَدرِ فِي الْوِتَرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
فِيهِ عُبَادةٌ.
(باب تَحرِّي لَيلةِ القَدْر في الوِتْر)
(فيه: عَنْ عُبادةَ)، وصلَه البخاري في (باب: رفع معرفة ليلة القَدْر).
* * *
2017 -
حَدَّثَنَا قتيْبةُ بن سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أبو سُهيْلٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".
2018 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن حَمزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أَبي حَازِمٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي سَعِيد الْخُدرِيِّ رضي الله عنه: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ فِي رَمَضَانَ الْعَشْرَ الَّتِي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ، فَإِذَا كانَ حِينَ يُمسِي مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمضي، وَيَسْتَقْبلُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، رَجَعَ إِلَى مَسْكَنِهِ، وَرَجَعَ مَنْ كانَ يُجَاوِرُ مَعَهُ، وَأنَّهُ أقامَ فِي شَهْرٍ جَاوَرَ فِيهِ اللَّيْلَةَ الَّتي كانَ يَرْجِعُ فِيها، فَخَطَبَ
النَّاسَ، فَأَمَرَهم مَا شَاءَ الله، ثُمَّ قَالَ: "كُنْتُ أُجَاوِرُ هذِهِ الْعَشْرَ، ثُمَّ قدْ بَدَا لِي أَنْ أُجَاوِرَ هذِهِ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ، فَمَنْ كَانَ اعْتكَفَ مَعِي فَلْيثبُتْ فِي مُعْتكَفِهِ، وَقَد أُرِيتُ هذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ أُنْسِيتُها، فَابْتغُوها في العَشْرِ الأَوَاخرَ، وابْتَغُوها في كُلِّ وِتْرٍ، وقَدْ رَأيْتُني أسْجُدُ في ماءٍ وَطِينٍ، فَاسْتَهلَّتِ السَّمَاءُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَأمطَرَتْ، فَوَكَفَ الْمَسْجدُ فِي مُصَلَّى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ إحْدَى وَعِشْرِينَ، فَبَصُرَتْ عَيني نَظَرتُ إِلَيْهِ انْصَرَفَ مِنَ الصُّبْح، وَوَجْهُهُ مُمتَلِئٌ طِينًا وَمَاءً.
الحديث الأول، والثاني:
(يجاور)؛ أي: يعتكف.
(حين) بالرفع اسم كان، وبالنَّصب ظرفٌ، و (يستقبل) عطْفٌ على يمشي لا على يمضي.
(بدا لي)؛ أي: ظهرَ بوحْيِ، أو اجتهادِ.
(فابتغوها)؛ أي: اطلُبُوها.
(رأيتُني) سبَق أنَّ كون الفاعل والمفعول ضَميرَي واحدٍ من خصائص أفعال القُلوب.
(فاستهلت) وذلك أوَّل المطَر، وقيل: صَوت وَقْعه.
(بصرت عيني) مِن التَّوكيد، كأخَذْتُ بيَدي، يُقال في الأمر الذي يَعِزُّ الوصول إليه إظهارًا للتعجُّب من تلك الحالة الغَريبة.
* * *
2019 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَني أَبي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْتَمِسُوا".
2020 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَناَ عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَقُولُ:"تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".
2021 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بن إِسمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهيْبٌ، حَدَّثَنَا أيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاس رضي الله عنه: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْتَمِسُوها فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدرِ؛ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى".
2022 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن أَبي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبي مِجْلَزٍ، وَعِكْرِمَةَ، قَالَ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنها: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "هِيَ فِي الْعَشْرِ، هِيَ فِي تِسْعٍ يَمضينَ، أَوْ فِي سَبعٍ يَبْقَيْنَ"؛ يَعنِي: لَيْلَةَ الْقَدرِ.
قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أيُّوبَ، وَعَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ: الْتَمِسُوا فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ.
الثالث، والرابع، والخامس:
(العشر الأواخر) وصفَه وهو مُفردٌ بلفْظ الجمع؛ لإرادة الجنس، كالدِّرْهم البيْض، أو المراد أيام العَشْر الأواخر، فجُمعَ باعتبار الأيام.
وهذا الحديث وإنْ لم يكن فيه لفْظ الوِتْر المترجَم به؛ لكنَّه محمولٌ على الحديث المذكور فيه ذلك حملًا للمُطلَق على المقيَّد، أو المقصود دلالتُه على جُزءِ التَّرجمة، والجُزْء الآخَر دلَّ عليه الحديث الآخَر.
(التمسوها)؛ أي: ليلةَ القَدْر المذكور بعده، نحو:{فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: 29]، وليس ضميرَ الشَّأن؛ لأنَّ ذلك إنما يُفسَّر بجملةٍ.
(في تاسعه) بدَلٌ من قوله: (في العَشْر).
(تبقى) صفةٌ لـ (تاسِعهِ)، وكذا الباقي، الأولى ليلة إحدى وعشرين، والثانية ليلة ثلاثٍ، والثالثة ليلة خمسٍ، كذا قالَه مالك، وقال بعضهم: إنما يكون كذلك إذا كان الشَّهر ناقِصًا، فيكون في هذه الأَوتار، أما إذا كان ثَلاثينَ، فالتي تبقَى بعدها ثمانٍ، وتكون هي تاسعتَهنَّ هي ليلةُ اثنين وعشرين، والخامسة بعد أربع ليالٍ هي ليلة ستةٍ وعشرين، والسابعة بعدَها ستٌّ هي ليلة أربعةٍ وعشرين على ما ذكَره البخاري بعدُ عن ابن عبَّاس، وهذا على طريقة العرَب في التَّاريخ إذا جاوَزُوا نصْفَ الشَّهر، فإنما يُؤرِّخون بالباقي منه لا بالماضي.
قال (ك): ما معناه: إنه محمولٌ على النُّقصان؛ لأنه المُحقَّق المَقطُوع بوجوده بعد العِشْرين من رمضان، وليُوافقَ الأحاديث الدالَّة على أنها في الأوتار.
(في سبع يمضين)؛ أي: ليلة السابع والعشرين، وفي بعضها:(في تسعٍ)، أي: ليلة التاسع والعشرين، أو هي مع سائر اللَّيالي التي بعدها إلى آخر الشَّهر كلهن، أي: فلا يكون فيها تعيينٌ.
(تابعه عبد الوهاب) وصلَه أحمد، وابن أبي عُمر في "مسنديهما".
فإنْ قيل: الترجمة بالأوتار، وهذا شفْعٌ؛ قيل: القَصْد: التَمِسُوها في تمام أربعةٍ وعشرين، وهي ليلة الخامسة والعِشْرين، على أنَّ البخاري كثيراَ ما يعقِدُ ترجمةَ ويذكُر فيها ما بينه وبين الترجمة أَدنى مُلابَسةٍ لغرَضٍ كالإشعار بأنَّ خِلافَه قد ثبت أيضًا.
فإنْ قيل: ما وجه الجمع بين رواية: التَمِسُوها في السَّبع الأواخر، وفي العشْر الأواخر، وفي تاسعةٍ تبقَى، والخمس الأُوَل من العَشْر، والسَّبع الأُوَل، وفي الرابع والعشرين؟.
قيل: إنَّ مَفهومَ العدَد لا اعتِبارَ له، فلا مُنافاةَ.
قال الشافعي: والذي عندي أنه صلى الله عليه وسلم يُجيب على نحو ما يُسأل عنه، فيُقال له: أنلتمِسُها في ليلةِ كذا؟ فيقول: التَمِسُوها في ليلةِ كذا.
وقال بعضهم: إنَّه صلى الله عليه وسلم لم يحدِّث (1) بميقاتها جَزْمًا، وذهب كلٌّ
(1)"لم يحدث" ليس في الأصل.