الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلِيٌّ، حدثنا يَحيَى، قَالَ: حَدَّثَني أبو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَني عَبْدُ الله بن عَمرِو بن الْعاصِ رضي الله عنهما قال: دَخَلَ عَلَيَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ؛ يَعْنِي:"إِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا". فَقُلْتُ: وَمَا صَوْمُ داوُد؟ قَالَ: "نِصْف الدَّهْرِ".
(إسحاق) قال الغَسَّاني: لم يَنسِبْه أبو نَصْر ولا غيرُه من شيوخنا.
(الحديث)؛ أي: الآتي في الباب الذي هو عَقِبَ هذا.
(لزَوْرك) بفتح الزاي: مصدرٌ بمعنى زائِر، كركْبٍ وراكِب، والزَّائر هو الضَّيف، ففيه أنَّ ربَّ المنزِل إذا نزَل به ضَيْفٌ يُفطِر لأجله إيناسًا له وبَسْطًا.
* * *
55 - بابُ حَقِّ الْجِسْمِ فِي الصوْم
(باب حَقِّ الجسْم في الصَّوم)
1975 -
حَدَّثَنَا ابن مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله، أَخْبَرَناَ الأَوْزَاعيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحيَى بن أَبي كثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن عَمرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.: "يَا عَبْدَ الله! ألم أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ " فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله! قَالَ: "فَلَا تَفْعَلْ، صُم وَأَفْطر،
وَقُمْ وَنَم؛ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ بِحَسْبكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيامٍ، فَإنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمثَالِها، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كلِّهِ". فشَدَّدتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً. قَالَ: "فَصُم صِيَامَ نبي الله داوُدَ عليه السلام، وَلَا تَزد عَلَيْه". قُلْتُ: وَمَا كَانَ صِيَامُ نبيِّ الله داوُدَ عليه السلام؟ قَالَ: "نِصفَ الدَّهْرِ". فَكَانَ عَبْدُ الله يَقُولُ بَعدَ مَا كَبرَ: يَا لَيْتَنِي قَبلْتُ رُخْصَةَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(لِجسدك)؛ أي: جسْمِك، وهو ما تَرجَم به البخاري، وإنما ذكرت هذه الحُقوق؛ لأنَّ الصيام والقِيام يمنعُها، فإذا تَعارضتْ قدَّم الأُولى.
(بِحَسَبك) الباء فيه زائدةٌ، وهو بفتح السِّين، وحُكي إسكانها، والمعنى: أنَّ صوم ثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ يكفيك.
(فإذن ذلك) رُوي بالتَّنوين، وبلفْظ:(إذا) الفُجائية.
(كَبرَ) بكسر الموحَّدة.
(نصف) بالنَّصب على الأفْصح.
* * *