الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُخالطه سوادٌ.
* * *
28 - بابُ مَنْ أَهَلَّ حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ
(باب مَنْ أهَلَّ حين استَوتْ به راحلتُه)
حذفَه (ك)، وأدخله فيما قبلَه.
1552 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا ابن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بن كَيْسَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَهَلَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلتهُ قَائِمَةً.
(استوت)؛ أي: رفعَتْه مستويًا على ظهرِها.
(به) حالٌ، أي: تَلبُّسه به.
* * *
29 - بابُ الإِهْلَالِ مُسْتَقْبلَ الْقِبْلَةِ
(باب الإهلال مستقبلَ القِبْلة)، بنصب (مستقبلَ) على الحال.
قال الإِسْمَاعِيْلِيُّ: ليس في حديث فُلَيْحٍ عن نافعٍ استقبالُ القبلة.
1553 -
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما إِذَا صَلَّى بِالْغَدَاةِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَرُحِلَتْ ثُمَّ رَكِبَ، فَإِذَا اسْتَوَتْ بِهِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يُلَبي حَتَّى يَبْلُغَ الْمَحْرَمَ، ثُمَّ يُمْسِكُ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذَا طُوًى بَاتَ بِهِ حَتَّى يُصْبحَ، فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ اغْتَسَلَ، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ.
تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبُ فِي الْغَسْلِ.
* * *
1554 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن داوُدَ أَبُو الرَّبيعِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ ادَّهَنَ بِدُهْنٍ لَيْسَ لَهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، ثُمَّ يَأْتِي مَسْجدَ الْحُلَيْفَةِ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَرْكَبُ، وَإِذَا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلتهُ قَائِمَةً أَحْرَمَ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ.
(وقال أبو مَعْمَر) وصلَه أبو نُعَيم في "المُستخرَج".
(الغداة)؛ أي: صلاةُ الغَداة، وفي بعضها:(بالغَداة)، أي: صلَّى في هذا الوقت.
(قائمًا)؛ أي: منتصبًا غيرَ مائِل.
(حتّى يبلغ المحرم) رُوي: (الحرَمَ).
(يمسك)؛ أي: عن التَّلْبية، وهذا وإنْ فُهِمَ من الغاية، لكنْ قصدَ
التصريحَ به، نعَمْ، الإمساكُ محمولٌ على أنه في صَبيحة يوم العِيْد في مِنَى أنه بمجرَّدِ بُلوغِ الحرمِ أمسَكَ، أو أراد بالحرَم منى، أو كان ذلك عند التمتع.
(حتّى إذا جاء) هذه الغايةُ لقوله: (استقبل)، والمراد بالحرَم هو المتبادِر للذهن أولُ جزءٍ منه، أي: أمسك فيما بين أوّلهِ وذي طُوى، فتكون (حتّى) حينئذٍ غايةً لـ (يُمسِك).
(طِوَى) بكسر الطاء وضمها وفتحها، وصوَّبه (ع)، والواو مفتوحةٌ مخفَّفةٌ: وادٍ معروفٌ بقُرب مكّة ألِفُه مقصورةٌ، وقال ثابتٌ: ممدودةٌ.
وقال (ن) في "التّهذيب": هو موضعٌ عند باب مكّة بأسفلها في صَوب طريقِ العمرةِ المعتادة، ومسجد عائشةَ، ويُعرف اليوم بآبار الزَّاهر، يُصرَف ولا يُصرَف.
وكذا قال في "شرح مسلم" في (باب: استحباب المبيتِ بذي طِوى)، لكنْ قال في (باب جوازِ العمرةِ في أشهرِ الحجِّ): أنه مقصورٌ منوَّنٌ، انتهى.
وفي بعضها: (حَاذَى طِوَى) مِن المُحاذاة بحذْف كلمة (ذي)، والأول هو الصّحيح؛ لأن اسمَ الموضعِ ذي طِوَى، لا طِوَى.
(زعم)؛ أي: قال.
(تابعه إِسماعيلُ) وصلَه البخاريّ بعدُ.
* * *