الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنَّ (تابَ) جوابُ (إذا ضاقتْ)، و (ثمّ) زائدةٌ، وفي بعضها:(إذا) ساقطةٌ، وهو ظاهرٌ.
* * *
125 - بابُ الذَّبْحِ قَبْلَ الْحَلْقِ
(بابُ الذَّبْح قَبْل الحَلْقِ)
وجْه مُطابقتها لمَا أَورده من الحديث الأوّل ونحوه: (فمَن حَلَقَ قبْل الذَّبْح لا حرَجَ): أنَّ نفْيَه الحرج يقتضي أن الأصل سبقُ الذَّبح على الحَلْق.
1721 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله بن حَوْشَبٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَمَّنْ حَلَقَ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ وَنَحْوِهِ، فَقَالَ:"لَا حَرَجَ، لَا حَرَجَ".
1722 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يُونس، أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابن رُفَيعٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: زُرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ:"لَا حَرَجَ"، قَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، قَالَ:(لَا حَرَجَ)، قَالَ: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ:"لَا حَرَجَ".
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ الرَّازِيُّ، عَنِ ابن خُثَيْمٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ الْقَاسِمُ بن يَحْيَى: حَدَّثَنِي ابن خُثَيْمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ عَفَّانُ: أُرَاهُ عَنْ وُهَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابن خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ حَمَّادٍ: عَنْ قَيْسِ بن سَعْدٍ، وَعَبَّادِ بن مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابرٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول، والثّاني:
(زرت)؛ أي: طُفْتُ طَواف الزِّيارة.
قال (ش) تبَعًا لقَول (خ): وهذا كان ناسيًا، فلذلك لم يُوجِب عليه الفِدْية، كان ابن عبَّاس يُوجبها على مَنْ قَدَّم أو أخَّر.
قلت: المتعمِّد والنَّاسي في ذلك عند الجمهور سواءٌ.
(وقال عبد الرحيم) وصلَه الإِسْمَاعِيْلي، والطَّبَراني في "الأوسط".
(وقال عَفَّان) أخرجه أحمد.
(وقال حَمَّاد) أخرجه النَّسائي، والطَّحَاوي، وابن حِبَّان.
* * *
1723 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ، فَقَالَ:"لَا حَرَجَ"، قَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ،
قَالَ: "لَا حَرَجَ".
الحديث الثّالث:
(فقال)؛ أي: السَّائل الّذي حذَفه، وأقامَ المفعولَ مُقامه.
* * *
1724 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَيْسِ بن مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بن شِهَابٍ، عَنْ أَبي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ، فَقَالَ:"أَحَجَجْتَ؟ " قُلْتُ: نعمْ، قَالَ:"بِمَا أَهْلَلْتَ؟ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ بِإهْلَالٍ كَإهْلَالِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"أَحْسَنْتَ، انْطَلِقْ فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ"، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءَ بني قَيْسٍ، فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ، فَكُنْتُ أُفْتِي بِهِ النَّاسَ حَتَّى خِلَافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ: إِنْ نَأخُذْ بِكِتَابِ الله؛ فَإِنَّهُ يَأْمُرُنَا بِالتَّمَامِ، وَإِنْ نَأخُذْ بِسُنَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى بَلَغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ.
الرابع:
(ففلت) بوَزْن: رُمْتُ، أي: استَخرجتُ ما في رأْسي من القَمْل، ومُراده الّتي تحلَّلت من العُمرة، ثمّ أَحرمَتْ بالحج، فصِرْتُ متمتِّعًا؛ لأني لم يكُن معي هَدْيٌ.
(به)؛ أي: بالتمتُّع المفهوم من السِّياق.