الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُعَاوِيَةُ بن سَلَّام، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أَبي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: قدْ أُحْصِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَجَامَعَ نِسَاءَهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ، حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قابلًا.
الثالث:
(محمد) قال الغَسَّاني: إنه ابن يحيى الذُّهْلي، وقال الكَلابَاذِي: هو أبو حاتم بن إدريس الرازي، وقال أبو مَسْعود الدِّمَشْقي: هو محمَّد ابن مُسلِم الرَّازي.
(فقال) عطفٌ على مقدَّرٍ، أي: قلت، أو سألتُ عنه، فقال.
* * *
2 - بابُ الإِحْصَارِ فِي الْحَجِّ
(باب الإحْصار في الحَجِّ)
1810 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَناَ عَبْدُ الله، أَخْبَرَناَ يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرني سَالِمٌ، قَالَ: كَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: أليْسَ حَسْبُكُمْ سُنَّةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِنْ حُبس أَحَدكمْ عَنِ الْحَجِّ طَافَ بِالْبَيْت وَبالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى يَحُجَّ عَامًا قابلًا، فَيُهْدِي، أَوْ يَصُومُ إِنْ لَمْ يَجدْ هَدْيًا.
1810 / -م - وَعَنْ عَبْدِ الله، أَخْبَرَناَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنِ ابن عُمَرَ، نَحْوَهُ.
(أحمد) هو ابن محمد السِّمْسَار.
(سنة) بالرَّفْع خبر: (حسبُكم)، أو فاعلٌ بمعنى: يَكفيكُم، ويكون ما بعدَه تفسيرًا للسنَّة، لكنْ قال (ع): ضبَطناه بالنَّصب على الاختصاص، أو على إضْمار فعْلٍ، أي: تمسَّكوا، وشبهه، وخبرُ حسْبُكم: طافَ بالبيت.
وقال السُّهَيْلي: من نصَبَ (سنَّةَ)، فالكلام أمرٌ بعد أمرٍ، كأنه قال: الْزَمُوا سُنَّةَ نبيّكم صلى الله عليه وسلم، كما قال:
يا أيُّها المَائِحُ دلوي دُونَكَا
فـ (دلوي) عندهم منصوبٌ بإضمار فِعْل الأمر، و (دونك): أمرٌ آخر.
(طاف)؛ أي: لأنه إنما هو مُحْصَر عن الوقُوف بعرَفة، وقد جاء:"الحجُّ عرَفة".
(فيهدي)؛ أي: يَذبَح شاةً؛ إذ التحلُّل لا يحصُل إلا بنيَّة التحلُّل، والذَّبح، والحَلْق، وإن لم يجد الهَدْي فيَصومُ بدلَه بعدَدِ أمدادِ الطَّعام الذي يحصل من قيمته.
* * *