الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
93 - بابُ النُّزُولِ بَيْنَ عَرَفَةَ وَجَمْع
(باب النزول بين عَرَفَةَ وجَمْعٍ)
1667 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيدٍ، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بن عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيدٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ مَالَ إِلَى الشِّعْبِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فتوَضأ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَتُصَلِّي؟ فَقَالَ: "الصَّلَاةُ أَمَامَكَ".
الحديث الأول:
(مال)؛ أي: عدَلَ.
(الصّلاة) بالنَّصب بفعلٍ مقدَّرٍ، أي: صلَّى الصّلاة، أو بالرَّفْع مبتدأٌ حُذف خبَرُه، أي: الصّلاة حضَرتْ، أو فاعلٌ بفعْلٍ محذوفٍ، أي: حضَرت الصَّلاةُ، وأمّا قوله:(الصّلاة أمامك) فبالرَّفْع: مبتدأٌ، والخبَر (أمامَك)، أي: الصَّلاة فيما بَين يدَيْكَ، وهو المُزْدَلِفة، يُصلِّي فيها المَغرِب والعِشاء.
وفيه: يُذَكِّرُ التابع المَتبوعَ حيْثُ خالَفَ عادتَه؛ ليُبيِّن له وجْهَ الصَّواب، وسبق الحديث في (باب: إسْباغ الوُضوء).
* * *
1668 -
حَدَّثَنا مُوْسَى بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا جُويرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ
قالَ: كَانَ عَبْدُ الله بن عُمَرَ رضي الله عنهما يَجْمَعُ بَيْنَ المَغْرِبِ والْعِشَاءَ بِجَمْعٍ، غَيْرَ أَنَّهُ يَمُرُّ بالشِّعْبِ الَّذِي أَخَذَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَيَدْخُلُ فَيَنْتَفِضُ وَيَتَوَضَّأُ، وَلَا يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ بِجَمْعٍ.
الحديث الثّاني:
(بجَمْعٍ)؛ أي: بالمُزْدَلِفة.
(غير أنه) في معنى الاستثناء المُنقطِع، أي: كان يَجمَع بمُزْدَلِفَة بين المَغرِب والعِشاء، لكنْ هذه الهَيْئة لا مُطلَقًا، وفيه أنَّه جمْع تأْخيرٍ.
(أخذه)؛ أي: سلَكَه.
(فينتفض)؛ أي: يَقضي حاجتَه، فهو كنايةٌ عنه؛ لاستِلزامه نقْض الفعل، أو لأَنَّ الاستِنْفاضَ الاستِنجاء.
قال التَّيْمي: هذا تَرخيصٌ عزيمةٌ، وأوجَب أصحاب الرَّأْي إعادةَ الصّلاة على مَنْ صلاها قبل أن يأْتيَ المُزْدَلِفة.
* * *
1669 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن أَبي حَرْمَلَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيدٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: رَدِفْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الشِّعْبَ الأَيْسَرَ الَّذِي دُونَ المُزْدَلِفةِ أَنَاخَ، فَبَالَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْوَضُوءَ، تَوَضَّأ وُضُوأً خَفِيفًا، فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ:"الصَّلَاةُ أَمَامَكَ"، فَرَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أتى المُزْدَلِفةَ، فَصَلَّى ثُمَّ