الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِسَالِم: أَفَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ سَالِمٌ: وَهَلْ تَتَّبعُونَ فِي ذَلِكَ إلا سُنَّتَهُ؟
(بابن الزُّبير)؛ أي: لمُحارَبته.
(فهجر) بتشديد الجيم، أي: صلَّى وقْت الهاجِرة، هي شِدَّة الحَرِّ.
(في السُّنة)؛ أي: في الشَّريعة النبويَّة.
(إنهم كانوا يجمعون) وجْهُ مُطابقته لكلام ولَدِه سالِم: أنَّ الجمْع كان بالتَّهجير بهما معًا، وكأنه أمَرَ الحجَّاجَ بذلك فصَدَّقَه أبوه.
(في السُّنة) قال الطِّيْبي: أي: مُتوغِّلين في السنَّة، قالَه تَعريضًا بالحجَّاج.
(وهم يتبعون بذلك) في بعضها: (في ذلك)، أي: في الجَمْع، أو في التَّهجير، وفي بعضها بدون (في)، فهو مقدَّرٌ، قال الطِّيْبي: أو لفْظ: (سُنَّتَه) منصوبٌ بنزع الخافِض.
* * *
90 - بابُ قَصْرِ الْخُطْبَةِ بِعَرَفَةَ
(باب قصر الخُطْبة بعَرَفة)
أسقطه (ك)، وأدخلَه في ما قبله.
1663 -
حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن مَسْلَمَةَ، أَخْبَرَنا مَالِكٌ، عنِ ابن شِهَابٍ،
عَنْ سَالِمٍ بن عَبْدِ الله أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بن مَرْوَانَ كتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ يَأْتَمَّ بِعَبْدِ الله بن عُمَرَ فِي الْحَجِّ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ جَاءَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما وَأَنَا مَعَهُ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ أَوْ زَالَتْ، فَصَاحَ عِنْدَ فُسْطَاطِهِ: أَيْنَ هَذَا؟ فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ ابن عُمَرَ: الرَّوَاحَ، فَقَالَ الآنَ؟ قَالَ: نعمْ، قَالَ: أَنْظِرْنِي أُفِيضُ عَلَيَّ مَاءً، فَنَزَلَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما حَتَّى خَرَجَ، فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبي، فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُصِيبَ السُّنَّةَ الْيَوْمَ فَاقْصُرِ الْخُطْبَةَ وَعَجِّلِ الْوُقُوفَ، فَقَالَ ابن عُمَرَ: صَدَقَ.
(يأتم)؛ أي: يَقتدي.
(زاغت)؛ أي: مالَتْ.
(أو) شكٌّ من الرَّاوي.
(فُسْطاطه) بيتٌ من شَعْر، وسبَقت لُغاته.
(هذا) فيه تحقيرٌ له، ولعلّه لتقصيره في تَعجيل الرَّواح ونحوه.
(أفض) جوابٌ للأمْر، وفي بعضها:(أُفِيضُ) على الاستِئناف.
(لو) ليست هنا حرْفَ امتناعٍ، بل بمعنى: إِنْ، كما في بعضها بدلَها:(إنْ).
قال (ك): واعلَمْ أنَّ في بعض النُّسَخ هنا زيادةَ: (باب: التَّعجيل إلى المَوقف) -كأنَّه يُريد أنه بدَل التَّرجمة الّتي ذكرناها، وهي:(باب: قِصَر الخُطبة) - وفيه: قال أبو عبد الله: يُزاد في هذا الباب هَمْ هذا