الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَعِلَ ومُستقبَله على يَفْعَل؛ كـ: أنا أَعلَمُ، وأنت تَعلَم، ونحن نعلَمُ.
(إذن أفعل) بالنَّصْب.
(قُدَيْد) بضم القاف، وفتح المهملَة الأُولى، وسُكون الياء: مَوضعٌ، وسبَق الحديث في (باب: طَوَاف القَارِن).
* * *
106 - بابُ مَنْ أَشْعَرَ وَقَلَّدَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ ثمَّ أَحْرَمَ
وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما إِذَا أَهْدَى مِنَ الْمَدِينَةِ قَلَّدَهُ وَأَشْعَرَهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، يَطْعُنَ فِي شِقِّ سَنَامِهِ الأَيْمَنِ بِالشَّفْرَةِ، وَوَجْهُهَا قِبَلَ الْقِبْلَةِ بَارِكَةً.
(باب مَنْ أشْعَرَ وقَلَّدَ بذي الحُلَيفة)
الإشعار: الإعلام بأنْ يَضرِب صفْحة سنَامِها اليُمنى بحديدةٍ حتّى تتلطَّخ بالدَّم، وهو سمه، وإنْ كان فيه إيلامُ الدَّابَّة؛ إذْ لا مانِعَ إلا ما منَعه الشَّرع، ومِن فوائده التَّمييز عند الاختِلاط، وأنْ تُعْرَف إذا ضلَّت، ويَتبعُها المساكين للمَنْحَر، حتّى يَنالُوا منها، وتَعظيم شِعار الشَّرع، وحَثُّ الغير عليه، والتَّقليد: أن يُعلِّق في عنُق المُهْدَى شيءٌ؛ ليُعلَم أنه هَدْيٌ.
قال أبو حنيفة: الإشعار بِدْعةٌ؛ لأنه مُثْلَةٌ.
قال (ن): وهو مخالِفٌ للأحاديث الصَّحيحة، وليس مُثْلةٌ، بل
هو كالخِتَان والفَصْدِ وغيرهما، وقال (خ): أشْعَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بُدنَه آخِرَ حياته، ونَهْيُه عن المُثْلَة كان أوَّلَ مَقدَمه المدينةَ مع أنه ليس من المُثْلة بل مِن بابٍ آخر.
(يَطْعُنُ) بضمِّ العين: يَضرِب برُمحٍ ونحوه.
(شِقِّ) بالكسر: النِّصْف، والنَّاحية.
(بالشفرة) هي السِّكِّين العَظيمة، وقال (ش): العَريضة.
* * *
1694 -
و 1695 - حَدَّثَنا أحمدُ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنا عَبْدُ الله، أَخْبَرَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ قَالَا: خَرَجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابهِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِذِي الْحُلَيْفَةِ قَلَّدَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الْهَدْيَ وَأَشْعَرَ وَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ.
1696 -
حَدَّثَنَا أَبُو نعيْم، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ، عَنِ الْقَاسِم، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: فتَلْتُ قَلَائِدَ بُدْنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِيَدَيَّ، ثُمَّ قَلَّدَهَا وَأَشْعَرَهَا وَأَهْدَاهَا، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ أُحِلَّ لَهُ.
الحديث الأوّل والثّاني:
(من المدينة) في بعضها بدل هذا: (زمَنَ الحُدَيْبيَة).
(بضع) بالكسر وبالفتح: ما بين الثَّلاث إلى التِّسْع.
* * *