الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم ينص الشارع بأن وجوب الزكاة هو العلة، ولا يسوغ تخصيص النص بعلة مستنبطة، وإنما العلة هي قيام الحاجة إلى هذه المعاملة، وهي موجودة في الشجر كما هي موجودة في النخل والكرم.
(1)
.
الوجه الرابع:
قال ابن قدامة: «قد جاء في لفظ بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج من النخل والشجر»
(2)
.
والشجر: اسم لكل شجرة مثمرة.
(ح-921) وهذا اللفظ قد أخرجه الدارقطني من طريق يوسف بن موسى القطان، أخبرنا ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع،
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج من النخل والشجر.
قال ابن صاعد: وهم ـ يعني يوسف بن موسى القطان ـ في ذكر الشجر، ولم يقله غيره
(3)
.
(1)
فتاوى السبكي (1/ 419).
(2)
المغني (5/ 227).
(3)
سنن الدارقطني (3/ 37)، وقد رواه عن ابن نمير جماعة ولم يذكروا ما ذكره يوسف بن موسى القطان، منهم:
الأول: ابنه محمد بن عبد الله بن نمير. كما في صحيح مسلم (1551) وغيره.
الثاني: إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل كما في المسند (2/ 22).
الثالث: محمد بن عمرو بن يونس كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (3/ 246)، ومشكل الآثار (7/ 102).
الرابع: شعيب بن أيوب كما في سنن الدارقطني (3/ 37).
كما روى الحديث جماعة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع به، ولم يذكروا ما ذكره يوسف بن موسى القطان.
منهم أنس بن عياض كما في صحيح البخاري (2328).
يحيى بن سعيد القطان في البخاري (2329)، ومسلم (1551) وغيرهما.
علي بن مسهر كما في صحيح مسلم (1551).
وعبد الله بن مبارك، كما في صحيح البخاري (2331).
وموسى بن عقبة، كما في المعجم الصغير للطبراني (57)،.
وعبد العزيز بن محمد، كما في مستخرج أبي عوانة (5103).
وعبد الرزاق كما في مستخرج أبي عوانة (5104).
وقد رواه عبد الرزاق عن معمر عن عبيد الله كما في مصنف عبد الرزاق (14469).
وعقبة بن خالد كما في المنتقى لابن الجارود (662).
كل هؤلاء رووه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ولم يذكروا ما ذكره يوسف القطان في روايته. كما رواه غير عبيد الله بن عمر عن نافع في الصحيح وغيره، ولم يذكروا ما ذكره يوسف القطان، واكتفي بذكر الاختلاف على عبيد الله بن عمر لوضوح الشذوذ، والله أعلم.