الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: (سلامَك) بالنصب، أي: سلمتٌ يا ربَّنا.
و (بريئاً) حال مؤكدة لعاملها، مثل: ولَّي مدبراً.
وروى النحويون بدل (ما تليق به) ما تَغَنَّتُك، بثلاث فتحات على تاء المضارعة وعين معجمة ونون مشددة بعدهن ثاء مثلثة مضمومة، أي: ما يلتصق بك، والأصل: تتغنثك، فحذف التاء الثانية.
و (الذموم) بالضم، جمع ذم. و (القيم) المجموع المكنوس، كما تقم القمامة. و (السِهوم) الضمور وقلة لحم الوجه، و (الأرائك) السرر عليها الحِجال. و (العقائل) الخيار. و (القُروم) الفحول. و (القتوم) من القُتمة، بالضم، لون فيه غبرة وحمرة. و (الدمقس) الابرسيم.
(الذي سئم) الذي يصرُّ لا روح له، و (المليم) الآتي بما يلام عليه.
وأميّة هذا كان قد قرأ الكتبَ فعلم منها أنّه أظلَّه زمانُ نبي فترجَّي أنْ يكونَ هو. فضمَّنَ أشعارَه المواعظَ والحِكَمَ، وذكر الحشر، فلما بعث اللهُ محمداً صلى الله عليه وسلم /230/ حَسَدهُ، فكذَّبَهُ، فيُقال إنَّ فيه نَزَلَ:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا .....} [الأعراف:175].
مسألة [104]
إذا عطفت على اسم (لا) ، ولم تكررها جاز في المعطوف الرفعُ
والنصبُ دون الفتح، وشاهد النصب قوله:[الطويل].
(فلا أبَ وابناً مثلُ مروانَ وابنهِ
…
إذا هو بالفضلِ ارتدى وتأزَّرَا)
وهو لرجلٍ من بني عبد مناة يمدح مروان بن الحكم وابنه عبد الملك وجعلهما لشهرة مجدهما كلابسين له متردين به، ويحتمل مثل الصفة والخبر، فعلى الخبر هو مرفوع لا غير. ولا حذف، وعلى الصفة يجب تقدير الخبر، ويحتمل (مثل) النصب على اللفظ، والرفع على المحل، واستقبحَهُ الفارسيّ، قال: لأنَّك عطفتَ بالنصب فلا يحكم برفعه بعدما حكمت بنصبه، قال: وإنّما جاز أنْ يرجعَ إلى مراعاةِ (من) ونحوها بعدما حملت على معناها، ولكن ذاك أسهل، لأن الاسم كما يُعْلَمُ منه الأفرادُ يُعْلَمُ منه الجمعُ، ولا يُعْلَمُ النصبُ من الرفعِ، ولا العكس.
ولا يكون مثل صفةً للمعطوف فقط، لإضافته إلى مروان وابنه المتعاطفين بالواو التي هي للجمع، وإنّما يصحُّ له أن يكون َ خبراً عن الاثنين، أو صفةً لهما مع أفراد /231/، لفظه، كما صحَّ مجيئهُ للجماعة في