الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شواهد باب الإشارة
مسألة [25]
من الأسماء المشار بها إلى المفرد المؤنث تا
، كقوله:[الوافر].
(وليس لعيشنا هذا مهاهٌ
…
وليستْ دارنا هاتا بدارِ)
هذا البيت لعمران بن حطان الخارجي السدَوسي، و (مهاٌه) فعال، عينه ولامه هاء، أي صفاء ورونق، يقال: وجهٌ له مهاهٌ، هذا قول النحويين، وقال الأصمعي: مهاةٌ، بالتاء فوزنها فعلة كحصاةٍ، وإنما
المهاة: البلورة، والبقرة الوحشية، هذا المعروف، وذكر بعضهم أنها أيضًا تكون بمعنى الصفاء والرونق، وأن أصلها مَوَهةٌ، من مادة الماهِ قلبوا العين إلى موطن اللام على أن هذا القلب قد استعمل في فعل الماء، قال الكندي، يصف سهمًا:[المديد].
(راشَهُ من ريشِ ناهضةٍ
…
ثم أمهاهُ على حَجَرِهُ)
أي حدّده، وسقَاه الماء، والأصل أماهه، ثم قلب، فوزنه أفلعه، ووزن مهاة فَلَعَةٌ،/ وإذا سقطت التاء من مهاة، الذي بالتاء صار للجماعة/، وإذا سقطت الألف من مهاه، الذي بالهاء فمعناه الشيء اليسير السهل، قالت العرب: كل شيء مَهَةٌ ما النساء وذكرهن، والأصل: ماعدا النساء، فحذف الصلة وبقي معمولها: لا أكلمه وما أن في السماء نجمًا، أي ما ثبت، وقيل: استعمل ما النافية للاستثناء، كما استعملت ليس كذلك، ويروى:
(وليست دارنا الدنيا بدار)
وبعد البيت