الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكامل][ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا] والخيل قد خرجت من القسطال.
والتحقيق أن الفه أشباع، لأن فعلا لا /18/ يختص بالمضعف كالسلسال.
والتهتان مصدر كالتجوال والترداد، وأصله: الهتن والهتون مصدران لهتن المطر والدمع يهتن بالكسر بمعنى قطر، فصيغ على التفعال للمبالغة.
و (التجاويد) جماعة الجود بالفتح، وهو المطر الذي يروي كل شيء، وقيل الذي مطر فوقه، ويشكل عليه حكاية سيبويه: أخذتنا، أي السماء، بالجود وفوقه. وقد يجاب بأنه مبالغة، وهو كالتعاجيب والتباشير والمعاذير في أنه جمع لا واحد له.
وقال ابن سيدة: جمع تجواد، ويعني مقدراً، ومعنى:(تلاعبهن) إن الريح تثيره وترفعه والأمطار تسكنه وتضعه.
مسألة [11]
يجوز إجراء باب السنين مجرى غسلين
وهذا أولى من أن يقال مجرى حين كما في النظم والشرح؛ لأن نون حين أصل ونون غسلين زائدة؛ لأنه من الغسل، فسنين له أشبه.
وأجراؤه مجراه في أربعة أمور، أنه يلزمه الباء، ويعرب بالحركات، وبنون، ولا تحذف نونه للإضافة، وهذه اللغة قليلة الاستعمال، ولكنها على مقتضى القياس؛ لأنه جمع تكسير وشاهدها قوله:[الوافر].
(ألم نسق الحجيج سلي معداً
…
سنيناً ما تعد لها حساباً)
الهمزة للتقرير، و (سلي معدا) معترضة، وسنيناً ظرف لـ (نسق) وعلامة نصبه الفتحة لا الياء، بدليل ثبوت تنوينه وما بعده صفة مراد به التكثير، وقول الصمة بن عبد الله القشيري:[الطويل].
((13) دعاني من نجد فإن (سنينه)
…
لعبن بنا شيباً وشيبننا مرداً)
(دعاني) أمر للاثنين بمعنى اتركاني، لا ماض للواحد من الدعاء، ويروي ذراني. و (من نجد) أي من ذكره، وإثبات النون مع الإضافة دليل أن نصبه بالفتحة. و (شيبا ومردا) حالان من المجرور والمنصوب /19/، ووزنهما واحد؛ لأن مفردهما أفعل كأحمر وأسود، إلا أن ضمة (شيبا) أبدلت كسرة، لتسلم الياء، ومثله عيس وبيض. وبعده:
(لحى الله نجداً كيف يترك ذا الندى
…
بخيلاً وحر القوم يتركه عبداً)