الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجاب، مثل:"من حلف على عين، فرأى خيراً منها .. الحديث".
وعن البصريين منع الفتح، ولا وجه له. ويجب الكسر إن لم / 176 / يذكر فعل القسم، نحو: والله إن زيداً قائم، لأنه لا يحذف إلا عند إنشاء القسم، فلا بد من الجواب، وكذا إذا ذكرت اللام، نحو: أحلف بالله إن زيداً لقائم، لأنها لا تدخل في خبر المكسورة، فأما قوله:
ألم تكن حلفت بالله العلي
…
أن مطاياك لمن خير المطي
فعلى تقدير زيادة اللام، وذلك شاذ لا يعمل عليه، وقوله (ذيا) تصغير (ذا)، لأنه أطلقها على الصغير. واللام للبعيد، أو لتوكيده. والكاف مكسورة، لخطابه المرأة. (والصبي) صفة أو عطف بيان.
مسألة [87]
إذا وقعت (إن) بعد (أما) الخفيفة، فإن قدرت حرفاً للاستفتاح، كسرت إن كما تكسر بعد (ألا)
، نحو:(ألا إنهم هم المفسدون).
وإن قدرت كلمتين: حرف الاستفهام و (ما) التي أريد بها معنى حقاً، فتحت أن كالفتح بعد قولك: أحقاً، قال:[البسيط].
(أحقاً أن جيرتنا استقلوا
…
فنيتنا ونيتهم فريق)
وهذا البيت لرجل من عبد القيس، وقيل: هو للمفضل بن معشر البكري، وإنه إنما سمي مفضلاً لهذه القصيدة والبيت أولها وبعده:
(فدمعي لؤلؤ سلس عراه
…
يخر على المهاوي ما يليق)
(فودعها وإن كانت أناة
…
مبتلة لها خلق أنيق)
(استقلوا) نهضوا مرتفعين مرتحلين. و (النية) الجهة التي ينوونها. يصف افتراقهم عند انقضاء المرتبع ورجوعهم إلى محاضرهم.
قال الأعلم في شرح هذا البيت: والفريق يقع للواحد المذكر وغيره كصديق وعدو انتهى.
وإنما فريق هنا بمعنى متفرقة. و (عراه) خروقه. و (يخر) يسقط. و (المهاوى) ما بين العين إلى الصدر، مفرده مهواة. و (ما يليق) ما يثبت ولا يستمسك. وأنشد سيبويه:[الطويل].
(تقول إذا أنفقت مالاً للسدة
…
فكيهة / هشيء / بكفيك لائق)
يريد: هل شيء. وبعده:
(فقلت لها إن الملامة نفعها
…
قليل وليست تستطاع الخلائق)
وأصله: ليس يستطاع تغير الخلائق، فحذف المضاف، وأسند إلى المضاف إليه، فأنث الفعلين.
وانتصاب (حقاً) عند سيبويه والجمهور على الظرفية، وهو ظرف مجازي. والأصل: أفي حق هذا الأمر؟ أي أهذا الأمر معدود في الحق وثابت فيه، ويؤيده أنهم ربما نطقوا بفي داخلة عليه / 177 /، قال:[الطويل].
(أفي الحق أني مغرم بك هائم)
وإن وما بعدها محتمل الوجهين، أحدها أن يكون مبتدأ خبره الطرف، والتقدير: أفي الحق استقلال جيرتنا؟