الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن خفض (اسارا ومنة) فالضرورة في الفصل بين المتضايقين بإما. و (الدم) هنا كناية عن القتل. و (المصاداة) المداراة والمعالجة. والخصلة الأخرى الهبوط على الصفا. و (الجؤجؤ) وسط الصدر. و (العبل) الغليظ. و (المتن) الظهر. و (المخصر) الرقيق الخصر. و (الكدح) التأثير والخدش.
مسألة [81]
ندر ورود خبر (جعل) جملة اسمية
كقوله: (الوافر).
(وقد جعلت قلوص ابني سهيل
…
من الأكوار مرتعا قريب)
وهو من إقامة الجملة الإسمية مقام الفعلية، كما قيل في (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير)، إن الجملة الاسمية وقعت جوابا ل (لو) على ذلك، وفي قوله:(الطويل).
(ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة
…
إلي فهلا نفس ليلى شفيعها)
أنه وقع الجملة الإسمية بعد حرف التحضيض، وسيأتي البحث فيه عند الكلام على أدوات التحضيض/ 160/ إن شاء الله تعالى.
و (القلوص) الشابة من النوق. والمعنى: طفقت يقرب مرتعا من الأكوار. أي أنها لما أعيت حط عنها رحلها. فزعت قريبا ولم تبعد.
وذكر الشلوبين فيما كتبه على الحماسة أن بعض الناس أجاز أن يكون (جعل) بمعنى (صير) وحذف منم (جعلت) ضمير الشأن. والتقدير: وقد جعلته، أي جعلت الأمر والشأن مرتعها قريب من الكوار.
وإن آخر أجاز أن يكون على الغاء (جعلت) مع تقدمها على جد اجازة أبي الحسن: طننت عبد الله منطلق. انتهى.
قلت: إنما يجوز إلغاء أفعال القلوب لا أفعال التصيير ويؤيد القول الأول، وهذا القول، لو صح أنه يروى بنصب (القلوص) على أنه مفعول أول، والجملة الاسمية مفعول ثان، وفاعل (جعلت) على هذه الرواية، وعلى رواية الرفع على التوجيهيين المذكورين آنفا ضمير المرأة السابق ذكرها في قوله:
فلست بنازل إلا ألمت
…
برحلي أو خيالتها الكذوب