الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة [54]
يجوز حذف الخبر لدليل
كقوله: [المنسرح].
(نحن بما عندنا وأنتَ بما
…
عندك راضٍ والرأيُ مختلفُ)
أي: نحن راضون بما عندنا.
والبيت لقيس بن الخطيم، بالخاء المعجمة المفتوحة والطاء المهملة المكسورة، وفيه شذوذ، لأنه حذف من الأول لدلالة الثاني.
وتحيّل ابن كيسان لإزالة ذلك، فقدّر (نحن) للواحد المعظم نفسه، و (راضٍ) خبرًا عنه، والمحذوف خبر أنت، وفيه نظرٌ، لأن الإخبار بالمفرد عن (نحن) ممتنع، وإنْ كان للواحد.
مسألة [55]
إذا أُخبر بمصدر مُبْدلٍ من اللفظ بفعله وجب حذف المبتدأ
كقوله: [الطويل].
(فقالت حَنانٌ ما أتى بك ها هُنَا
…
أذو نَسَبٍ أم أنتَ بالحي عارفُ)
أي: أمري حنانٌ عليك، أي رحمة لك، والأصل: اتحننُ عليك تحننًا. وقد نطق الحطيئة بهذا الفعل فقال يخاطب عمر رضي الله عنه: [الخفيف].
(تحننْ على هداك المليك فإن لكل مقام مقالا)
ثم حُذف الفعل وزوائد المصدر، فصار حنانًا، كما قال الله تعالى:{وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا} ، وأنيب المصدر عن الفعل، ثم رفع، ليفيدَ الكلامُ ثبوتَ التحنُّن، وإنما رَحِمَتْه خشية عليه من قومها، ثم سألته عن عِلة مجيئه، هل هو /94/ لنسب بينه وبين قومها، أو لمعرفة بينه وبينهم كقوله:[الرجز].
(شكى إليّ جملي طولَ السُّرَى
…
صَبْرٌ جميلٌ فكلانا مُبْتَلَى)
والأصل في هذا أيضًا: أصبر، ثم صبرًا، ثم صبرٌ، بتقدير: شأنك