الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مؤخر، وفاعل عند أبي الحسن، والمشهور مكره أخوك، وقيل وأول من قاله عمرو بن العاص إذ عزم عليه معاوية ليخرجن إلى مبارزة علي رضي الله عنهم، فلما التقيا قال ذلك، فأعرض عنه.
وذكر الأخ للاستعطاف، ومثله:{أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَاكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ} [سورة الحجرات: 12]، {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ} [سورة البقرة: 178]، واستدل ابن مالك بقوله:[الطويل].
(أخاك الذي ان تدعه لملمةٍ
…
يجبك بما تبغي ويكفيك من يبغي)
(وأن تجفه يوماً فليس مكافئاً
…
فيُطمع ذا التزوير والوشي أن يصغي)
وهذا محتمل للمفعولية بتقدير (الزم) كما قال الآخر: [الطويل].
(أخاك أخاك ان من لا أخاً له
…
كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح)
مسألة [8]
في الهن مضافاً لغير الياء اللغات الثلاث
.
وأغربها القص، ولم أر من حكاه غير أبي البقاء في اللباب، والأندلسي في شرح المفصل، ولم يذكرا له شاهداً، ولا دليل في قولهم: هنوان؛ لأنه
قد يكون على لغة من يستعمله بالأحرف الثلاثة.
وقد جزم بذلك سيبويه فقال في باب النسب، فقال ومن العرب من يقول هنوك وهناك ومررت بهنيك. وهنوان فيجر به مجرى الأب انتهى، ولم يطلع الفراء والزجاجي وجماعة على أنه يستعمل بالأحرف الثلاثة فلذلك يقولون الأسماء الخمسة، فيسقطونه من بينها.
وأما النقص فهو اللغة المشهورة وعليه قوله: [السريع].
(وأنتِ لو باكرتِ مشمولة
…
صفرا كلون الفرس الأشقر /15/)
(رُحت في رجليك ما فيهما
…
وقد بدا هنك من المئزر)
إذ أصله هناك بالضم، تم سكنه تشبيهاً له بعضد، والمبرد يرويه: وقد بدا ذاك، ولا يرى أن علامة الإعراب تذهب في نثر ولا شعر، وقصد
(صفراً) للضرورة، وفيه رد على الفراء؛ لأن فعلاء أفعل مما مده قياسي.
وهو يقول: إنما يقصر للضرورة، ما مده سماعي لا قياسي، ويروي: صفراء لون، بالمد وإسقاط الكاف، وفي الحديث:(9)"من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بهن أبيه، ولا تكنوا"، ولم يقل بهني أبيه، وتعزّى: انتمى وانتسب، وعزاء الجاهلية بفتح العين، والمد: وهو أن يقول يا لفلان.
وفي رسالة الغفران أن رجلاً صاح بالبصرة: يا لقيس، فجاءه النابغة الجعدي بعصبة له، فأخذه شرط إلى أبي موسى الأشعري فجلدوه؛ إذ أجاب دعوى الجاهلية. وقوله عليه السلام:(فأعضّوه) بهمزة مفتوحة وعين