الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنورده والمعنى على ذلك حسن.
والشعر لذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم، وهو أول من أطال الشعر بعد مهلهل، وقبله:
(يا كَعْبُ إنَّ أخاكَ مُنْحَمِقٌ
…
فاشدُدْ إزارَ أخيك يا كَعْبُ)
وبعده:
(والحربُ قد يُضْطَرُ جانيها
…
نحو المضيق ودونَهُ الرَّحْبُ)
(ولرُبَّ مأخوذٍ بذنب عشيرةٍ
…
ونجا المقارفُ صاحبُ الذنبِ)
ورأيت في أخبار السليك أنه وفد على الحجاج، فقال: يا أيها الأمير عَصَى عاصٍ من عشيرتي فهُدِمَ منزلي، وحُرِمْتًُ عطائي، فقال: ألم تسمع /91/ إلى قول الشاعر:
(جانيك ......... البيت)
فقال: يا أيها الأمير إنما قال الله تعالى: {أَنْ نَاخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُْ} . فأمر أن يعاد منزله، وأن يصرف إليه عطاؤه، وأن يُنادَى: صدق الله وكذِبَ الشاعر.
مسألة [52]
إذا لابس المبتدأ ضميرًا عائدًا على بعض الخبر لزم تقدم الخبر
،
نحو: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ، «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه» ، على التمرة مثلها زيدًا، وقوله:[الطويل].
(أهابك إجلالاً وما بك قدرة
…
عليّ ولكن ملء عين حبيبها)
وهذا البيت لنصيب الذي قال فيه عمر رضي الله عنه: نصيب أشعر أهل جلدته.
ومعناه: أهابك لا لاقتدارك علي، ولكن إعظامًا لقدرك، لأن العين تمتلئ بمن تحبه، فتحصُل المهابة.
و (إجلالاً) مفعول لأجله، و (مِلء) خبر، و (حبيب) مبتدأ، وإنما يتم هذا الاستشهاد على ما هو المشهور من أنه إذا اجتمعت نكرة ومعرفة كانت المعرفة هي المبتدأ مطلقًا.
وأما على ما يراه سيبويه من أن النكرة إذا كانت مقدمة، وكان لها مسوغ كانت هي المبتدأ فلا. ولهذا قال في: كم جريبًا أرضك؟ بأن (كم)