الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يَبِيعَ الْحَاضِرُ مَتَاعَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ، بَلْ يَبِيعُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ طَمَعًا فِي غَلَاءِ ثَمَنِ مَتَاعِهِ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْبَادِيَةِ مَعَ قِلَّةِ مَعْرِفَتِهِمْ يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ عَلَى اسْتِعْجَالٍ فَيَأْخُذُونَ الشَّيْءَ غَالِيًا، وَعَلَى هَذَا فَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ " لِبَادٍ " بِمَعْنَى مِنْ، وَلَا يَخْفَى بُعْدُهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
2176 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ»
2177 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ» قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَا قَوْلُهُ حَاضِرٌ لِبَادٍ قَالَ لَا يَكُونُ سِمْسَارًا
[بَاب النَّهْيِ عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ]
2178 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تَلَقَّوْا الْأَجْلَابَ فَمَنْ تَلَقَّى مِنْهُ شَيْئًا فَاشْتَرَى فَصَاحِبُهُ بِالْخِيَارِ إِذَا أَتَى السُّوقَ»
ــ
قَوْلُهُ: (لَا تَلَقَّوُا الْأَجْلَابَ) جَمْعُ جَلَبٍ أُرِيدَ بِهَا الْأَمْتِعَةُ الْمَجْلُوبَةُ الَّتِي يَأْتِي بِهَا الرُّكْبَانُ إِلَى الْبَلْدَةِ لِيَبِيعُوا فِيهَا، وَتَلَقِّيهَا: اسْتِقْبَالُهَا، أَوْ فِي اسْتِقْبَالِهَا تَضْيِيقٌ عَلَى أَهْلِ السُّوقِ وَغَدْرٌ بِالْجَلَّابِينَ عَادَةً، فَلَا يَنْبَغِي وَلَا يَحِلُّ الْغَدْرُ بِهِمْ، أَثْبَتَ الشَّارِعُ لَهِمُ الْخِيَارَ إِذَا أَتَوُا السُّوقَ.
2179 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ»
ــ
قَوْلُهُ: (عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ) هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَسُكُونِهَا مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَجْلُوبِ مِنْ مَحَلٍّ إِلَى غَيْرِهِ يُبَاعُ فِيهِ.
2180 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَلَقِّي الْبُيُوعِ»
ــ
قَوْلُهُ: (عَنْ تَلَقِّي الْبُيُوعِ) جَمْعُ بَيْعٍ بِمَعْنَى الْمَبِيعِ وَالْمُرَادُ الْمَبِيعَاتُ الْمَجْلُوبَةُ كَمَا تَقَدَّمَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
[بَاب الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا]
2181 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا تَبَايَعَ الرَّجُلَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا وَكَانَا جَمِيعًا أَوْ يُخَيِّرَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَإِنْ خَيَّرَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ وَإِنْ تَفَرَّقَا بَعْدَ أَنْ تَبَايَعَا وَلَمْ يَتْرُكْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الْبَيْعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ»
ــ
قَوْلُهُ: (إِذَا تَبَايَعَا الرَّجُلَانِ) أَيْ: جَرَى الْعَقْدُ بَيْنَهُمَا (بِالْخِيَارِ) أَيْ: لِكُلٍّ مِنْهُمَا خِيَارُ فَسْخِ الْبَيْعِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا عَنِ الْمَجْلِسِ بِالْأَبْدَانِ، وَعَلَيْهِ الْجُمْهُورُ وَهُوَ ظَاهِرُ اللَّفْظِ، وَقِيلَ: