الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب الْحَائِضِ تَنْفِرُ قَبْلَ أَنْ تُوَدِّعَ]
3072 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَعُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «حَاضَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَ مَا أَفَاضَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَابِسَتُنَا هِيَ فَقُلْتُ إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلْتَنْفِرْ»
ــ
قَوْلُهُ: (أَحَابِسَتُنَا هِيَ) أَيْ: أَخَّرَتْ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ حَتَّى يَلْزَمَنَا الْإِقَامَةُ لِأَجْلِهَا إِلَى أَنْ تَطُوفَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْحَيْضِ فَتَصِيرَ حَابِسَةً لَنَا عَنِ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ.
3073 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ فَقُلْنَا قَدْ حَاضَتْ فَقَالَ عَقْرَى حَلْقَى مَا أُرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ فَلَا إِذَنْ مُرُوهَا فَلْتَنْفِرْ»
ــ
قَوْلُهُ: (عَقْرَى حَلْقَى) قَالَ ذَلِكَ عَلَى زَعْمِ أَنَّهَا أَخَّرَتِ الْإِفَاضَةَ وَلَيْسَ هَذَا لِذَمِّ الْحَيْضِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ (فَلَا إِذًا) أَيْ: فَلَا تَحْبِسُنَا إِذِ الْأَمَةُ يَجُوزُ لَهَا تَرْكُ طَوَافِ الصَّدَرِ لِلْعُذْرِ.
[باب حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]
3074 -
ــ
قَوْلُهُ: (فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي) أَيْ: مَدَّهَا إِلَيْهِ فَحَلَّ زِرِّي هُوَ بِكَسْرِ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَاحِدُ أَزْرَارِ الْقَمِيصِ فَعَلَ ذَلِكَ إِظْهَارًا لِلْمَحَبَّةِ وَإِعْلَامًا بِالْمَوَدَّةِ لِأ جَلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ قَوْلُهُ: (فِي سَاجَةٍ) فِي بَعْضِ النُّسَخِ: فِي نِسَاجَةٍ بِكَسْرِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ سِينٍ وَجِيمٍ، ضَرْبٌ مِنَ الْمَلَاحِفِ مَنْسُوجٌ، كَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِالْمَصْدَرِ يُقَالَ نَسَجَتْ نَسْجًا وَنِسَاجَةً، وَأَمَّا السَّاجَةُ بِحَذْفِ النُّونِ فَهُوَ الطَّيْلَسَانُ، قِيلَ: هُوَ الصَّحِيحُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَلْ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ قَوْلُهُ:(عَلَى الْمِشْجَبِ) بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ فَشِينٍ مُعْجَمَةٍ سَاكِنَةٍ فَجِيمٍ فَمُوَحَّدَةٍ أَعْوَادٌ يُضَمُّ رُءُوسُهَا وَيُفْرَجُ بَيْنَ قَوَائِمِهَا يُوضَعُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ قَوْلُهُ: (عَنْ حِجَّةٍ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا وَجْهَانِ فَقَالَ بِيَدِهِ، أَيْ: أَشَارَ بِيَدِهِ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، فَأَذَّنَ بِالتَّشَدُّدِ أَيْ نَادَى، أَوْ بِالتَّخْفِيفِ وَمَدِّ الْهَمْزَةِ، أَيْ: أَعْلَمَ وَأَظْهَرَ (حَاجٌّ) أَيْ: خَارِجٌ إِلَى