الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب تَعَلُّمِ النُّجُومِ]
3726 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْنَسِ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ»
ــ
قَوْلُهُ: (مَنِ اقْتَبَسَ) تَعَلَّمَ (عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ) هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ بِهِ عَنِ الْمُغَيَّبَاتِ وَالْأُمُورِ الْمُسْتَقْبَلَةِ بِوَاسِطَةِ النَّظَرِ فِي أَحْوَالِ الْكَوَاكِبِ، وَأَمَّا مَا يُعْلَمُ بِهِ أَوْقَاتُ الصَّلَاةِ وَجِهَةُ الْقِبْلَةِ فَغَيْرُ دَاخِلٍ فِيهِ (شُعْبَةً) بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، أَيْ: قِطْعَةً زَادَ مِنَ السِّحْرِ مَا زَادَ مِنَ النُّجُومِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ الرَّاوِي، أَيْ: زَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَقْبِيحِ النُّجُومِ مَا زَادَ.
[باب النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ]
3727 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (فَإِنَّهَا مِنْ رُوحِ اللَّهِ) قِيلَ: الرُّوحُ النَّفْسُ وَالْفَرَجُ وَالرَّحْمَةُ فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ الرِّيحُ مِنْ رَحْمَتِهِ مَعَ أَنَّهَا تَجِيءُ بِالْعَذَابِ. قُلْتُ: إِذَا كَانَ عَذَابًا لِلظَّلَمَةِ فَيَكُونُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَأَيْضًا الرُّوحُ بِمَعْنَى الرَّائِحِ أَيِ الْجَائِي مِنْ حَضْرَةِ اللَّهِ بِأَمْرِهِ تَارَةً لِلْكَرَامَةِ وَأُخْرَى لِلْعَذَابِ فَلَا يَعِيبُ فَإِنَّهُ تَأْدِيبٌ وَالتَّأْدِيبُ حَسَنٌ.
[باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْأَسْمَاءِ]
3728 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ «عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عز وجل عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»
ــ
قَوْلُهُ: (أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ) أَيْ: وَأَمْثَالُهُمَا مِمَّا فِيهِ إِضَافَةُ الْعَبْدِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِمَا فِيهِ مِنَ الِاعْتِرَافِ بِالْعُبُودِيَّةِ وَتَعْظِيمِهِ تَعَالَى بِالرُّبُوبِيَّةِ كُلَّمَا يُذْكَرُ الِاسْمُ مَعَ الْمُوَافَقَةِ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَا شَكَّ أَنَّ وَصْفَ الْعُبُودِيَّةِ وَتَعْظِيمَهُ تَعَالَى بِالرُّبُوبِيَّةِ يَتَضَمَّنُ الْإِشْعَارَ بِالذُّلِّ فِي حَضْرَتِهِ الْمُسْتَدْعِي لِلرَّحْمَةِ لِصَاحِبِهِ؛ وَلِذَلِكَ ذَكَّرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوَاضِعَ الرَّحْمَةِ بِاسْمِ الْعَبْدِ فَقَالَ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر: 53] الْآيَةَ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَشْرَفِ الْمَوَاضِعِ فِي كِتَابِهِ بِاسْمِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} [الجن: 19] وَقَالَ {نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: 1] وَقِيلَ: أَيْ أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَهَذَانِ الِاسْمَانِ لَيْسَا بِأَحَبِّ مِنَ اسْمِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.