الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ]
3887 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ وَإِذَا دَخَلَ وَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ فَإِذَا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ»
ــ
قَوْلُهُ: (قَالَ الشَّيْطَانُ) أَيْ: لِأَعْوَانِهِ (لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ طَعَامُ الْعِشَاءِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْمُطْلَقِ أَيْضًا، أَيْ: يَقُولُ الشَّيْطَانُ لِأَعْوَانِهِ لَا يَحْصُلُ لَكُمْ فِي هَذَا الْبَيْتِ طَعَامٌ وَلَا مَسْكَنٌ بِسَبَبِ تَسْمِيَةِ اللَّهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْخِطَابُ لِأَهْلِ الْبَيْتِ دُعَاءٌ عَلَيْهِمْ أَيْ جَعَلَكُمُ اللَّهُ مَحْرُومِينَ كَمَا حَرَمْتُمُونَا، قِيلَ: هَذَا بَعِيدٌ فَإِنَّ الْمُخَاطَبَ بِأَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ أَعْوَانُهُ اهـ. قُلْتُ: يَحْتَمِلُ قَوْلُهُ: أَدْرَكْتُمْ أَنْ يَكُونَ خِطَابًا لِأَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى أَنَّهُ دُعَاءٌ لَهُمْ بِالدَّوَامِ وَلَا يَبْعُدُ مِثْلُ ذَلِكَ مِنْ ذَلِكَ الْفَاسِقِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا سَافَرَ]
3888 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ يَتَعَوَّذُ إِذَا سَافَرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَزَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فَإِذَا رَجَعَ قَالَ مِثْلَهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ عَيْنٍ مُهْمَلَةٍ مُثَلَّثَةٍ وَمَدٍّ، أَيْ: شِدَّتِهِ وَمَشَقَّتِهِ (وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ) بِفَتْحِ الْكَافِ وَهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ، أَوْ سَاكِنَةٍ كَرَأْفَةٍ وَرَآفَةٍ فِي الْقَامُوسِ هِيَ الْغَمُّ وَسُوءُ الْحَالِ وَالِانْكِسَارُ مِنْ حُزْنٍ وَالْمُنْقَلَبُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الِانْقِلَابِ، أَوِ اسْمُ مَكَانٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ كَئِيبًا حَزِينًا لِعَدَمِ قَضَاءِ حَاجَتِهِ، أَوْ إِصَابَةِ آفَةٍ لَهُ، أَوْ يَجِدُهُمْ مَرْضَى أَوْ مَاتَ مِنْهُمْ بَعْضُهُمْ قَوْلُهُ:(وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ) أَيِ: النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ وَأَصْلُ الْحَوْرِ الْمَرْجُوعُ وَأَصْلُ الْمَرْجُوعِ أَوْ أَصْلُهُ هُوَ الْجَمْعُ وَاللَّفُّ (وَسُوءِ الْمَنْظَرِ) الْمُرَادُ بِسُوءِ الْمَنْظَرِ كُلُّ مَنْظَرٍ يَعْقُبُ النَّظَرَ سُوءًا.
[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ]
3889 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى سَحَابًا مُقْبِلًا مِنْ أُفُقٍ مِنْ الْآفَاقِ تَرَكَ مَا هُوَ فِيهِ وَإِنْ كَانَ فِي صَلَاتِهِ حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ بِهِ فَإِنْ أَمْطَرَ قَالَ اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً وَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ عز وجل وَلَمْ يُمْطِرْ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ»
ــ
قَوْلُهُ: (مِنْ أُفُقٍ)