الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيْ مَقْلُوبٌ بِأَنْ صَارَ رَأْسُهُ أَسْفَلَ.
4281 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ «قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لَأَرْجُو أَلَّا يَدْخُلَ النَّارَ أَحَدٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71] قَالَ أَلَمْ تَسْمَعِيهِ يَقُولُ {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72] »
ــ
قَوْلُهُ: (قَالَ أَلُمْ تَسْمَعِيهِ يَقُولُ. . . إِلَخْ) فَالْوُرُودُ غَيْرُ الدُّخُولِ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا دُخُولَ لَهُمْ، أَوِ الْمُرَادُ أَنَّ الدُّخُولَ إِنَّمَا يَضُرُّ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ نَجَاةٌ مِنَ الْعَذَابِ ابْتِدَاءً، وَإِلَّا فَهُوَ كَلَا دُخُولَ، وَفِي الزَّوَائِدِ حَدِيثُ حَفْصَةَ صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِنْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ سَمِعَ مِنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
[باب صِفَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم]
4282 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ سِيمَاءُ أُمَّتِي لَيْسَ لِأَحَدٍ غَيْرِهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (غُرًّا) أَيْ: بِيضًا (مُحَجَّلِينَ) أَيْ بِيضَ الْأَطْرَافِ مِنَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ (مِنَ الْوُضُوءِ) أَيْ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، أَوْ لِأَجْلِ الْوُضُوءِ (سِيمَاءُ أُمَّتِي) يُرِيدُ أَنَّ هَذَا مَخْصُوصٌ بِأُمَّتِهِ صلى الله عليه وسلم وَالسِّيمَا بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ الْعَلَامَةُ.
4283 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ فَقَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا بَلَى قَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ»
ــ
قَوْلُهُ: (وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ) أَيْ: مِنَ الْأُمَمِ السَّابِقِينَ، أَيْ: فَأَكْثَرُ تِلْكَ الْأُمَمِ أَهْلُ الشِّرْكِ فَلِذَلِكَ قَلَّ مُؤْمِنُهُمْ حَتَّى غَلَبَ مُؤْمِنُو هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى مُؤْمِنِي تِلْكَ الْأُمَمِ كُلِّهَا.
4284 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ وَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ هَلْ بَلَّغَكُمْ فَيَقُولُونَ لَا فَيُقَالُ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ فَيُقَالُ هَلْ بَلَّغَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ قَالَ فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143] »
ــ
قَوْلُهُ: (وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ) وَهُوَ الَّذِي آمَنَ مِنْ أُمَّتِهِ (فَيَقُولُ أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم. . . إِلَخْ) الْمَقْصُودُ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ
إِظْهَارُ فَضْلِهِمْ بَيْنَ الْأُمَمِ، وَإِلَّا فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا كَيْفَ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَوَرَدَ أَنَّ عِلْمَ الْحَاكِمِ إِنْ كَفَى فَلَا حَاجَةَ إِلَى هَذِهِ الشَّهَادَةِ، وَإِلَّا فَكَيْفَ صَحَّتْ شَهَادَتُهُمْ مَعَ انْتِهَائِهَا إِلَى عِلْمِهِ تَعَالَى فَلْيُتَأَمَّلْ.
4285 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ «صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يُؤْمِنُ ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلَّا سُلِكَ بِهِ فِي الْجَنَّةِ وَأَرْجُو أَلَّا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ذَرَارِيِّكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ وَلَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عز وجل أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابِ»
ــ
قَوْلُهُ: (صَدَرْنَا) أَيْ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوٍ، أَوْ سَفَرٍ (إِلَّا سُلِكَ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ، أَيْ: أُدْخِلَ (أَنْ لَا يَدْخُلُوهَا) أَيْ: مُؤْمِنُو سَائِرِ الْأُمَمِ الْجَنَّةَ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ فِيهِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ضَعِيفٌ فِي الْأَوْزَاعِيِّ وَعَامَّةُ أَحَادِيثِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ مَقْلُوبَةٌ، لَكِنْ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ.
4286 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَعَدَنِي رَبِّي سُبْحَانَهُ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عز وجل»
ــ
قَوْلُهُ: (وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ) يَحْتَمِلُ الرَّفْعَ عَطْفٌ عَلَى " سَبْعُونَ " وَالنَّصْبَ عَلَى أَنَّهُ عَطْفٌ عَلَى سَبْعِينَ وَالْأَوَّلُ أَقْرَبُ لَفْظًا وَأَبْلَغُ مَعْنًى فَلَعَلَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُرَادُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: قَالَ فِي النِّهَايَةِ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُبَالَغَةِ عَنِ الْكَثْرَةِ، وَإِلَّا فَلَا كَفَّ وَلَا حَثَى جَلَّ عَنْ ذَلِكَ وَعَزَّ اهـ. قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] فَهَذِهِ مِثْلُ ذَلِكَ الْحَدِيثِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَقْتَضِي أَنَّ حَثْيَةً وَاحِدَةً تَكْفِي لِتَمَامِ الْأُمَّةِ فَلَعَلَّ فِي تَعَدُّدِ الْحَثَيَاتِ تَشْرِيفًا لِلْأُمَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحِكْمَةِ.
4287 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ الرَّمْلِيُّ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ قَالَا حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُكْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً نَحْنُ آخِرُهَا وَخَيْرُهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (نُكْمِلُ) أَيْ: نَحْنُ، مِنَ الْإِكْمَالِ أَوْ