الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَفِي الزَّوَائِدِ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ بَعْضَهُ وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ.
3531 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُبَارَكٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا فِي يَدِهِ حَلْقَةٌ مِنْ صُفْرٍ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْحَلْقَةُ قَالَ هَذِهِ مِنْ الْوَاهِنَةِ قَالَ انْزِعْهَا فَإِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا»
ــ
قَوْلُهُ: (مِنَ الْوَاهِنَةِ) فِي النِّهَايَةِ الْوَاهِنَةُ عِرْقٌ يَأْخُذُ فِي الْمَنْكِبِ، وَفِي الْيَدِ كُلِّهَا فَيَرْقَى مِنْهَا، وَقِيلَ: مَرَضٌ يَأْخُذُ فِي الْعُضْوِ وَرُبَّمَا عُلِّقَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَرَزِ مَا يُقَالُ لَهَا خَرَزُ الْوَاهِنَةِ وَهِيَ تَأْخُذُ الرِّجَالَ دُونَ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا نَهَاهُ عَنْهَا؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَخَذَهَا عَلَى أَنَّهَا تَعْصِمُهُ مِنَ الْأَلَمِ فَكَانَتْ عِنْدَهُ فِي مَعْنَى التَّمَائِمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا، وَفِي الزَّوَائِدِ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ؛ لِأَنَّ مُبَارَكًا هَذَا هُوَ ابْنُ فَضَالَةَ.
[باب النُّشْرَةِ]
3532 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ عَنْ أُمِّ جُنْدُبٍ قَالَتْ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمٍ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ بَلَاءٌ لَا يَتَكَلَّمُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا ابْنِي وَبَقِيَّةُ أَهْلِي وَإِنَّ بِهِ بَلَاءً لَا يَتَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ائْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَمَضْمَضَ فَاهُ ثُمَّ أَعْطَاهَا فَقَالَ اسْقِيهِ مِنْهُ وَصُبِّي عَلَيْهِ مِنْهُ وَاسْتَشْفِي اللَّهَ لَهُ قَالَتْ فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ لَوْ وَهَبْتِ لِي مِنْهُ فَقَالَتْ إِنَّمَا هُوَ لِهَذَا الْمُبْتَلَى قَالَتْ فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ مِنْ الْحَوْلِ فَسَأَلْتُهَا عَنْ الْغُلَامِ فَقَالَتْ بَرَأَ وَعَقَلَ عَقْلًا لَيْسَ كَعُقُولِ النَّاسِ»
ــ
قَوْلُهُ: (النُّشْرَةُ) بِضَمِّ النُّونِ وَسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ نَوْعٌ مِنَ الرُّقْيَةِ يُعَالَجُ بِهَا الْمَجْنُونُ وَقَدْ جَاءَ النَّهْيُ عَنْهَا، وَلَعَلَّ النَّهْيَ عَمَّا كَانَ مُشْتَمِلًا عَلَى أَسْمَاءِ الشَّيَاطِينِ، أَوْ كَانَ بِلِسَانٍ غَيْرِ مَعْلُومٍ فَلِذَلِكَ جَاءَ أَنَّهَا سِحْرٌ سُمِّيَ النَّشْرَةَ لِانْتِشَارِ الدَّاءِ وَانْكِشَافِ الْبَلَاءِ. قُلْتُ: وَلَعَلَّ الْمُرَادَ هَاهُنَا مَا يُدَاوَى بِهِ الْمَجْنُونُ لِيُنَاسِبَ الْحَدِيثَ الْآتِي فِي التَّرْجَمَةِ.
قَوْلُهُ: (وَبَقِيَّةُ أَهْلِي) أَيْ: إِنَّهُمْ مَاتُوا وَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا هَذَا، وَفِي الْحَدِيثِ مُعْجِزَةٌ عَظِيمَةٌ لَهُ صلى الله عليه وسلم.
[باب الِاسْتِشْفَاءِ بِالْقُرْآنِ]
3533 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا سَعَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ»
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: مكرر، برقم 3501