الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بَاب النِّيَّةِ فِي الْقِتَالِ]
2783 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
ــ
قَوْلُهُ: (يُقَاتِلُ شَجَاعَةً) أَيْ: لِيَذْكُرَهُ النَّاسُ وَيَصِفُوهُ بِالشُّجَاعَةِ (حَمِيَّةً) قَالَ الدَّمِيرِيُّ: الْحَمِيَّةُ الْأَنَفَةُ وَالْغَيْرَةُ لِعَشِيرَتِهِ، أَيْ: يُقَاتِلُ مُرَاعَاةً لِعَشِيرَتِهِ وَالْقِيَامِ لِأَجْلِهِمْ (كَلِمَةُ اللَّهِ) أَيْ: دِينُهُ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ مَنْ قَاتَلَ لِإِعْزَازِ دِينِهِ فَقِتَالُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا مَا ذَكَرَهُ السَّائِلُ.
2784 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عُقْبَةَ وَكَانَ مَوْلًى لِأَهْلِ فَارِسَ قَالَ «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ فَضَرَبْتُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَقُلْتُ خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلَامُ الْفَارِسِيُّ فَبَلَغَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَلَا قُلْتَ خُذْهَا وَأَنَا الْغُلَامُ الْأَنْصَارِيُّ»
ــ
قَوْلُهُ: (أَلَا قُلْتَ خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلَامُ الْأَنْصَارِيُّ) فِيهِ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ مِثْلُهُ بَعْدَ صَلَاحِ النِّيَّةِ.
2785 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ غَازِيَةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُصِيبُوا غَنِيمَةً إِلَّا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ فَإِنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ»
ــ
قَوْلُهُ: (مَا مِنْ غَازِيَةٍ) أَيْ: جَمَاعَةٍ، أَوْ طَائِفَةٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ غَازِيَةٍ (إِلَّا تَعَجَّلُوا. . . إِلَخْ) هَذَا فِيمَنْ لَمْ يَنْوِ الْغَنِيمَةَ بِغَزْوِهِ، وَأَمَّا مَنْ نَوَى فَقَدِ اسْتَوْفَى أَجْرَهُ كُلَّهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
[بَاب ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]
2786 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
ــ
قَوْلُهُ: (مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ) أَيْ: مُلَازِمٌ لَهَا كَأَنَّهُ مَعْقُودٌ فِيهَا كَذَا فِي الْمَجْمَعِ، وَالْمُرَادُ أَنَّهَا أَسْبَابٌ لِحُصُولِ الْخَيْرِ لِصَاحِبِهَا فَاعْتَبِرْ.