الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبُغْضِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى (مُخَوَّنٌ) اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ خَوَّنَهُ بِالتَّشْدِيدِ، أَيْ: مَنْسُوبًا بَيْنَ النَّاسِ إِلَى الْخِيَانَةِ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ بِهَا (رَجِيمًا) أَيْ: مَرْجُومًا مَطْرُودًا (مُلَعَّنًا) اسْمُ مَفْعُولٍ، أَيْ: مَنْسُوبًا عَلَى لِسَانِ النَّاسِ بِاللَّعْنِ (رِبْقَةُ الْإِسْلَامِ) بِكَسْرِ الرَّاءِ قَيْدُ الْإِسْلَامِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مِنْ سُوءِ الْخَاتِمَةِ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ.
[باب الْآيَاتِ]
4055 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ أَبِي سَرِيحَةَ قَالَ «اطَّلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ فَقَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَالدُّخَانُ وَالدَّابَّةُ وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَخُرُوجُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام وَثَلَاثُ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنِ أَبْيَنَ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ تَبِيتُ مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا»
ــ
قَوْلُهُ: (حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ) بِفَتْحِ هَمْزَةٍ وَكَسْرِ سِينٍ مُهْمَلَةٍ (أَبِي سَرِيحَةَ) بِفَتْحِ سِينٍ مُهْمَلَةٍ وَرَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَبِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ قَالَ السُّيُوطِيُّ: غَالِبُ أَحَادِيثِهِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الطُّفَيْلِ الصَّحَابِيِّ قَوْلُهُ: (عَدَنِ أَبْيَنَ) بِوَزْنِ أَحْمَرَ قَرْيَةٌ مَشْهُورَةٌ بِالنَّهَرِ (إِلَى الْمَحْشَرِ) إِلَى أَرْضِ الشَّامِ كَذَا قَالُوا (وَتُقِيلُ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ كَذَا قَوْلُهُ: (إِذَا قَالُوا) .
4056 -
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدُّخَانَ وَدَابَّةَ الْأَرْضِ وَالدَّجَّالَ وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ وَأَمْرَ الْعَامَّةِ»
ــ
قَوْلُهُ: (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا) أَيِ: اعْمَلُوا الصَّالِحَاتِ وَاشْتَغِلُوا بِهَا قَبْلَ مَجِيءِ هَذِهِ السِّتِّ الَّتِي هِيَ تَشْغَلُكُمْ عَنْهَا، وَفِي النِّهَايَةِ تَأْنِيثُ السِّتِّ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ وَدَوَاهٍ (وَخُوَيْصَةَ أَحَدِكُمْ) رُوِيَ عَنِ الْمُصَنِّفِ أَنَّهَا الْمَوْتُ، وَفِي النِّهَايَةِ يُرِيدُ حَادِثَةَ الْمَوْتِ الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ وَهُوَ تَصْغِيرُ خَاصَّةٍ وَصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْبَعْثِ وَالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ (وَأَمْرَ الْعَامَّةِ) أَيْ: قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَيْكُمْ أَمْرُ الْعَامَّةِ وَالرِّيَاسَةِ فَيَشْغَلُكُمْ عَنْ صَالِحِ الْأَعْمَالِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَسِنَانُ بْنُ
مَعْبَدٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَفِي اسْمِهِ.
4057 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ»
ــ
قَوْلُهُ: (ابْنُ ثُمَامَةَ) قِيلَ: هُوَ أَخُو الْمُثَنَّى لَا أَبُوهُ قَوْلُهُ: (الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ) الْمُرَادُ الْآيَاتُ الصِّغَارِ الَّتِي هِيَ كَالْمُقَدَّمَاتِ لِلْكِبَارِ مِثْلَ فَشْوِ الْكَذِبِ، أَوِ الْكِبَارِ، وَالْمُرَادُ بِالْمِائَتَيْنِ الْمِائَتَانِ بَعْدَ الْأَلْفِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ مَسُوقًا لِإِفَادَةِ أَنَّ الْمِائَتَيْنِ مِنَ الْآيَاتِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهَا مُتَّصِلَاتٌ بِمُضِيِّ الْمِائَتَيْنِ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ عَوْنُ بْنُ عُبَادَةَ الْعَبْدِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكِنْدَعِيِّ عَنْ عَوْنٍ بِهِ، وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَعَوْنٌ وَابْنُ الْمُثَنَّى ضَعِيفَانِ غَيْرَ أَنَّ الْمُتَّهَمَ بِهِ الْكَنْدَعِيُّ. قُلْتُ: وَلَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُ تُوبِعَ عَلَيْهِ كَمَا تَرَى، أَيْ: فِي رِوَايَةِ الْمُصَنَّفِ وَأَخْرُجُهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ عَنْ عَوْنٍ بِهِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِهِ فَقَالَ عَوْنٌ ضَعَّفُوهُ، وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ وَلَوْ صَحَّ فَمَحْمُولٌ عَلَى مَا وَقَعَ مِنَ الْفِتْنَةِ بِسَبَبِ الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَالْمِحْنَةِ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَصْحَابِهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ.
4058 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ فَأَرْبَعُونَ سَنَةٍ أَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَرَاحُمٍ وَتَوَاصُلٍ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى سِتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَدَابُرٍ وَتَقَاطُعٍ ثُمَّ الْهَرْجُ الْهَرْجُ النَّجَا النَّجَا» حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا خَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ حَدَّثَنَا الْمِسْوَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي مَعْنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا فَأَمَّا طَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي فَأَهْلُ عِلْمٍ وَإِيمَانٍ وَأَمَّا الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ فَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
ــ
قَوْلُهُ: (الْهَرْجُ) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ الْقَتْلُ (النَّجَا) فِي الْمَجْمَعِ النَّجَا السُّرْعَةُ مِنْ نَجَا يَنْجُو إِذَا أَسْرَعَ وَنَجَا مِنَ الْأَمْرِ إِذَا خَلَصَ، أَيِ: اطْلُبُوا النَّجَا وَهُوَ بِالْمَدِّ وَالْمَعْرُوفُ فِيهِ الْمَدُّ إِذَا أَفْرَدَ، وَالْمَدَّ وَالْقَصْرَ إِذَا كَرَّرَ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ يَزِيدُ بْنُ أَبَانَ الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَالَهُ السُّيُوطِيُّ هَذَا أَيْضًا أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسٍ، وَقَالَ: لَا أَصْلَ لَهُ وَالْمُتَّهَمُ بِهِ عَبَّادٌ وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ لَهُ مُتَابَعَاتٌ عَنْ أَنَسٍ وَلَهُ عِدَّةُ شَوَاهِدَ سُقْتُهَا فِي مُخْتَصَرِ الْمَوْضُوعَاتِ