الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَخْصِيصُهُ بِالذِّكْرِ لِتَقْبِيحِ حَالِهِ، وَإِلَّا فَكُلُّ مُشْرِكٍ كَذَلِكَ، وَظَاهِرُ الْغَايَةِ أَنَّهُ إِذَا أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ يُقْبَلُ مِنْهُ مَا عَمِلَهُ حَالَ الشِّرْكِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَمَنْ لَا يَقُولُ بِهِ يَقُولُ إِنَّهُ يُقْبَلُ لَهُ الْأَعْمَالُ الْمُتَأَخِّرَةُ عَنِ الْإِسْلَامِ إِذَا أَسْلَمَ.
[بَاب إِقَامَةِ الْحُدُودِ]
2537 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي بِلَادِ اللَّهِ عز وجل»
ــ
قَوْلُهُ: (إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ خَيْرٌ) قِيلَ: وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ فِي إِقَامَتِهَا زَجْرًا لِلْخَلْقِ عَنِ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَسَبَبًا لِفَتْحِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ بِالْمَطَرِ، وَفِي الْقُعُودِ عَنْهَا وَالتَّهَاوُنِ بِهَا أَنَّهُمَا كَأَنَّهُمْ فِي الْمَعَاصِي، وَذَلِكَ سَبَبٌ لِأَخْذِهِمْ بِالسِّنِينَ وَالْجَدْبِ وَإِهْلَاكِ الْخَلْقِ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَضَعُ الْحَدِيثَ.
2538 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ قَالَ أَظُنُّهُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَرْضِ خَيْرٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا»
2539 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنْ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبُ عُنُقِهِ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَلَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يُصِيبَ حَدًّا فَيُقَامَ عَلَيْهِ»
ــ
قَوْلُهُ: (حَلَّ ضَرْبَ عُنُقِهِ) لِأَنَّهُ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ (فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يُصِيبَ حَدًّا) أَوْ مَا فِي حُكْمِ الْحَدِّ كَالتَّعْزِيرِ وَالْقِصَاصِ، وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ فِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ الْفَرْخُ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ عَدِيٍّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَوَثَّقَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
2540 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْمَفْلُوجُ حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقِيمُوا حُدُودَ اللَّهِ فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَلَا تَأْخُذْكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ»
ــ
قَوْلُهُ: (فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ) أَيْ: فِي النَّسَبِ لَا الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ، قَالَ: وَالثَّانِي أَنْسَبُ. (وَلَا تَأْخُذْكُمْ) عَطْفٌ عَلَى أَقِيمُوا وَهُوَ نَهْيٌ تَأْكِيدٌ لِلْأَمْرِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا بِمَعْنَى النَّهْيِ، وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ ابْنِ حِبَّانَ فَقَدْ ذَكَرَ جَمِيعَ رُوَاتِهِ فِي ثِقَاتِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.