الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدَّمِيرِيُّ: قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: إِنَّهُ حَدِيثٌ سَاقِطٌ لِجَهَالَةِ أُمِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى وَأُمُّ بِلَالٍ أَيْضًا مَجْهُولَةٌ لَا يُدْرَى أَنَّهَا صَحَابِيَّةٌ أَمْ لَا كَذَا قَالَ فَأَصَابَ فِي الْأَوَّلِ وَأَخْطَأَ فِي الثَّانِي فَقَدْ ذَكَرَ أُمَّ بِلَالٍ فِي الصَّحَابَةِ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: إِنَّهَا لَا تُعْرَفُ وَوَثَّقَهَا الْعِجْلِيُّ اهـ. وَأَفَادَ فِي الزَّوَائِدِ: أَنَّ أَصْلَ الْحَدِيثِ مَوْجُودٌ فِي أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحَّحَهُ.
3140 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ «كُنَّا مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ مُجَاشِعٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَعَزَّتْ الْغَنَمُ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَذَعَ يُوفِي مِمَّا تُوفِي مِنْهُ الثَّنِيَّةُ»
ــ
قَوْلُهُ: (يُوفِي) أَيْ: يُجْزِئُ وَتَكْفِي الثَّنِيَّةُ، أَيِ: الْمُسِنَّةُ وَهِيَ الَّتِي بَلَغَتْ سَنَتَيْنِ وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُسَافِرَ يُضَحِّي كَالْمُقِيمِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
3141 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ»
ــ
قَوْلُهُ: (إِلَّا أَنْ يُعْسِرَ) يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جَوَازَ الْجَذَعِ، إِنَّمَا هُوَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ.
[باب مَا يُكْرَهُ أَنْ يُضَحَّى بِهِ]
3142 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُضَحَّى بِمُقَابَلَةٍ أَوْ مُدَابَرَةٍ أَوْ شَرْقَاءَ أَوْ خَرْقَاءَ أَوْ جَدْعَاءَ»
ــ
قَوْلُهُ: (أَنْ يُضَحِّيَ) بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ (بِمُقَابَلَةٍ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَذَا (مُدَابَرَةٍ) الْأُولَى هِيَ الَّتِي قُطِعَ مُقَدَّمُ أُذُنِهَا وَالثَّانِيَةُ هِيَ الَّتِي قُطِعَ مُؤَخَّرُ أُذُنِهَا (وَالشَّرْقَاءُ) مَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ نِصْفَيْنِ (وَالْخَرْقَاءُ) الَّتِي فِي أُذُنِهَا ثَقْبٌ مُسْتَدِيرٌ (وَالْجَدْعَاءُ) مِنَ الْجَدْعِ وَهُوَ قَطْعُ الْأَنْفِ وَالْأُذُنِ وَالشَّفَةِ وَهِيَ بِالْأَنْفِ أَخَصُّ فَإِذَا أُطْلِقَ غَلَبَ عَلَيْهِ.
3143 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ»
ــ
قَوْلُهُ: (أَنَّ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ) أَيْ: نَبْحَثَ عَنْهُمَا وَنَتَأَمَّلَ فِي حَالِهِمَا يَكُونُ فِيهِمَا عَيْبٌ قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَةِ التِّرْمِذِيِّ: اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ هَلْ هُوَ مِنَ التَّأَمُّلِ وَالنَّظَرِ مِنْ قَوْلِهِمُ اسْتَشْرَفَ إِذَا نَظَرَ مِنْ مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ فَإِنَّهُ أَمْكَنُ فِي النَّظَرِ وَالتَّأَمُّلِ وَهُوَ لِمُجَرَّدِ الْأَشْرَفِ بِأَنْ لَا يَكُونَ