الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ثِقَةً بِاللَّهِ) قِيلَ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الْمَصْدَرُ بِمَعْنَى اسْمِ الْفَاعِلِ، أَيْ: كُلْ مَعِي وَاثِقًا بِاللَّهِ، حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ مَعِي، أَوْ يُقَدَّرُ أَثِقُ بِاللَّهِ وَالْجُمْلَةُ حَالٌ، أَوِ اسْتِئْنَافٌ وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ الرَّاوِي، أَيْ: قَالَ ذَلِكَ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ.
3543 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمَجْذُومِينَ»
ــ
قَوْلُهُ: (لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمَجْذُومِ) وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا دَاوَمَ النَّظَرَ إِلَيْهِ حَقَّرَهُ وَرَأَى لِنَفْسِهِ عَلَيْهِ فَضْلًا وَتَأَذَّى بِهِ الْمَنْظُورُ إِلَيْهِ، وَفِي الزَّوَائِدِ: رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ.
3544 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ الشَّرِيدِ يُقَالُ لَهُ عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ قَالَ «كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ارْجِعْ فَقَدْ بَايَعْنَاكَ»
ــ
قَوْلُهُ: (ارْجِعْ فَقَدْ بَايَعْنَاكَ) قِيلَ: رَدَّهُ خَوْفًا عَلَى أَصْحَابِهِ لِئَلَّا يَرَوْا لِأَنْفُسِهِمْ فَضْلًا عَلَيْهِ فَيَدْخُلُهُمُ الْعُجْبُ، أَوْ خَوْفًا عَلَيْهِ لِئَلَّا يَحْزَنَ الْمَجْذُومُ لِرُؤْيَةِ النَّاسِ فَيَقِلُّ صَبْرُهُ عَلَى الْبَلَاءِ، وَقِيلَ: لِأَنَّ الْجُذَامَ يَتَعَدَّى عَادَةً، وَقِيلَ: لِئَلَّا يَظُنَّ أَحَدٌ الْعَدْوَى إِنْ حَصَلَ لَهُ جُذَامٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[باب السِّحْرِ]
3545 -
ــ
قَوْلُهُ: (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَلَا يَفْعَلُهُ) أَيْ: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ الْقُدْرَةُ عَلَى الْفِعْلِ، ثُمَّ يَظْهَرُ لَهُ عِنْدَ الْمُبَاشَرَةِ أَنَّهُ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَيْهِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ يُخَيَّلُ بِأَنَّهُ فَعَلَ وَالْحَالُ أَنَّهُ مَا فَعَلَهُ (مَطْبُوبٌ) أَيْ: مَسْحُورٌ كَنُّوا بِالطِّبِّ عَنِ السِّحْرِ تَفَاؤُلًا بِالْبُرْءِ كَمَا كَنُّوا بِالسَّلِيمِ عَنِ اللَّدِيغِ قَوْلُهُ: (فِي مُشْطٍ) بِضَمِّ الْمِيمِ، وَقَوْلُهُ: وَمُشَاطَةٌ هِيَ الشَّعْرُ الَّذِي يَسْقُطُ عَنِ الرَّأْسِ