الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا سَيَجِيءُ.
3379 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمْدَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنْ الْحِنْطَةِ خَمْرًا وَمِنْ الشَّعِيرِ خَمْرًا وَمِنْ الزَّبِيبِ خَمْرًا وَمِنْ التَّمْرِ خَمْرًا وَمِنْ الْعَسَلِ خَمْرًا»
ــ
قَوْلُهُ: (إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا) يُرِيدُ أَنَّ الْمُسْتَعْمَلَ الْمَوْجُودَ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ هَذِهِ الْأَنْوَاعُ وَأَنْوَاعُ الْخَمْرِ تَعُمُّ الْكُلَّ لَا بِمَعْنَى الْحَصْرِ، بَلْ يَعُمُّ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ فَإِنَّ حَقِيقَةَ الْخَمْرِ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ.
[باب لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ]
3380 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ وَأَبِي طُعْمَةَ مَوْلَاهُمْ أَنَّهُمَا سَمِعَا ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ بِعَيْنِهَا وَعَاصِرِهَا وَمُعْتَصِرِهَا وَبَائِعِهَا وَمُبْتَاعِهَا وَحَامِلِهَا وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ وَآكِلِ ثَمَنِهَا وَشَارِبِهَا وَسَاقِيهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (لُعِنَتِ الْخَمْرَةُ عَلَى عَشَرَةِ أَوْجُهٍ) فِيهِ أَنَّ اللَّعْنَ فِي الْكُلِّ يَرْجِعُ إِلَى الْخَمْرِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْعَاصِرَ مَثَلًا يُلْعَنُ لِكَوْنِهِ عَاصِرًا لَهَا وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ فَرَجَعَ الْكُلُّ إِلَى الْخَمْرِ وَالْعَاصِرُ مَنْ عَصَرَهَا مُطْلَقًا وَالْمُعْتَصِرُ مَنْ عَصَرَهَا لِنَفْسِهِ.
3381 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ شَبِيبٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَوْ حَدَّثَنِي أَنَسٌ قَالَ «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَالْمَعْصُورَةَ لَهُ وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ لَهُ وَبَائِعَهَا وَالْمَبْيُوعَةَ لَهُ وَسَاقِيَهَا وَالْمُسْتَقَاةَ لَهُ حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً مِنْ هَذَا الضَّرْبِ»
ــ
قَوْلُهُ: (فِي الْخَمْرِ) أَيْ: شَأْنِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[باب التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ]
3382 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ «لَمَّا نَزَلَتْ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرِّبَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ»
ــ
قَوْلُهُ: (فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ) تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهَا فِي الْحُرْمَةِ سَوَاءٌ وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَةِ أَبِي دَاوُدَ: جَاءَ عَنْ عَائِشَةَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ نَزَلَ فِيهَا تَحْرِيمُ الْخَمْرِ فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِي الْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ تَحْرِيمُ ذَلِكَ وَكَأَنَّهُ نُسِخَتْ تِلَاوَتُهُ.
3383 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ سَمُرَةَ بَاعَ خَمْرًا فَقَالَ قَاتَلَ اللَّهُ سَمُرَةَ أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (بَاعَ خَمْرًا) الظَّاهِرُ أَنَّهُ بَاعَهَا لِعَدَمِ عِلْمِهِ بِالْحَدِيثِ وَقَوْلُ عُمَرَ قَاتَلَ اللَّهُ سُمْرَةَ لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ اللَّعْنَ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ بِهِ إِظْهَارُ الْغَضَبِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّهُ جَهْلٌ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ وَاللَّائِقُ بِحَالِ الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَجْهَلَ مِثْلَهُ