المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج] - حاشية السندي على سنن ابن ماجه - جـ ٢

[محمد بن عبد الهادي السندي]

فهرس الكتاب

- ‌[كِتَاب التِّجَارَاتِ] [

- ‌بَاب الْحَثِّ عَلَى الْمَكَاسِبِ]

- ‌[بَاب الِاقْتِصَادِ فِي طَلَبِ الْمَعِيشَةِ]

- ‌[بَاب التَّوَقِّي فِي التِّجَارَةِ]

- ‌[بَاب إِذَا قُسِمَ لِلرَّجُلِ رِزْقٌ مِنْ وَجْهٍ فَلْيَلْزَمْهُ]

- ‌[بَاب الصِّنَاعَاتِ]

- ‌[بَاب الْحُكْرَةِ وَالْجَلْبِ]

- ‌[بَاب أَجْرِ الرَّاقِي]

- ‌[بَاب الْأَجْرِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ وَعَسْبِ الْفَحْلِ]

- ‌[بَاب كَسْبِ الْحَجَّامِ]

- ‌[بَاب مَا لَا يَحِلُّ بَيْعُهُ]

- ‌[بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ]

- ‌[بَاب لَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ وَلَا يَسُومُ عَلَى سَوْمِهِ]

- ‌[بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ النَّجْشِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ]

- ‌[بَاب الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا]

- ‌[بَاب بَيْعِ الْخِيَارِ]

- ‌[بَاب الْبَيِّعَانِ يَخْتَلِفَانِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ]

- ‌[بَاب إِذَا بَاعَ الْمُجِيزَانِ فَهُوَ لِلْأَوَّلِ]

- ‌[بَاب بَيْعِ الْعُرْبَانِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ وَعَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ شِرَاءِ مَا فِي بُطُونِ الْأَنْعَامِ وَضُرُوعِهَا وَضَرْبَةِ الْغَائِصِ]

- ‌[بَاب بَيْعِ الْمُزَايَدَةِ]

- ‌[بَاب الْإِقَالَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ كَرِهَ أَنْ يُسَعِّرَ]

- ‌[بَاب السَّمَاحَةِ فِي الْبَيْعِ]

- ‌[بَاب السَّوْمِ]

- ‌[بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْأَيْمَانِ فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ]

- ‌[بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ بَاعَ نَخْلًا مُؤَبَّرًا أَوْ عَبْدًا لَهُ مَالٌ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا]

- ‌[بَاب بَيْعِ الثِّمَارِ سِنِينَ وَالْجَائِحَةِ]

- ‌[بَاب الرُّجْحَانِ فِي الْوَزْنِ]

- ‌[بَاب التَّوَقِّي فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ الْغِشِّ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الطَّعَامِ قَبْلُ مَا لَمْ يُقْبَضْ]

- ‌[بَاب بَيْعِ الْمُجَازَفَةِ]

- ‌[بَاب مَا يُرْجَى فِي كَيْلِ الطَّعَامِ مِنْ الْبَرَكَةِ]

- ‌[بَاب الْأَسْوَاقِ وَدُخُولِهَا]

- ‌[بَاب مَا يُرْجَى مِنْ الْبَرَكَةِ فِي الْبُكُورِ]

- ‌[باب بَيْعِ الْمُصَرَّاةِ]

- ‌[باب الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ]

- ‌[باب عُهْدَةِ الرَّقِيقِ]

- ‌[باب مَنْ بَاعَ عَيْبًا فَلْيُبَيِّنْهُ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ التَّفْرِيقِ بَيْنَ السَّبْيِ]

- ‌[باب شِرَاءِ الرَّقِيقِ]

- ‌[باب الصَّرْفِ وَمَا لَا يَجُوزُ مُتَفَاضِلًا يَدًا بِيَدٍ]

- ‌[باب مَنْ قَالَ لَا رِبَا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ]

- ‌[باب صَرْفِ الذَّهَبِ بِالْوَرِقِ]

- ‌[باب اقْتِضَاءِ الذَّهَبِ مِنْ الْوَرِقِ وَالْوَرِقِ مِنْ الذَّهَبِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ كَسْرِ الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ]

- ‌[باب بَيْعِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ]

- ‌[باب الْمُزَابَنَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ]

- ‌[باب بَيْعِ الْعَرَايَا بِخَرْصِهَا تَمْرًا]

- ‌[باب الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً]

- ‌[باب الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ مُتَفَاضِلًا يَدًا بِيَدٍ]

- ‌[باب التَّغْلِيظِ فِي الرِّبَا]

- ‌[باب السَّلَفِ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ]

- ‌[باب مَنْ أَسْلَمَ فِي شَيْءٍ فَلَا يَصْرِفْهُ إِلَى غَيْرِهِ]

- ‌[باب إِذَا أَسْلَمَ فِي نَخْلٍ بِعَيْنِهِ لَمْ يُطْلِعْ]

- ‌[باب السَّلَمِ فِي الْحَيَوَانِ]

- ‌[باب الشَّرِكَةِ وَالْمُضَارَبَةِ]

- ‌[باب مَا لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ]

- ‌[باب مَا لِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا]

- ‌[باب مَا لِلْعَبْدِ أَنْ يُعْطِيَ وَيَتَصَدَّقَ]

- ‌[باب مَنْ مَرَّ عَلَى مَاشِيَةِ قَوْمٍ أَوْ حَائِطٍ هَلْ يُصِيبُ مِنْهُ]

- ‌[باب النَّهْيِ أَنْ يُصِيبَ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهَا]

- ‌[باب اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ]

- ‌[كِتَاب الْأَحْكَامِ] [

- ‌بَاب ذِكْرِ الْقُضَاةِ]

- ‌[باب التَّغْلِيظِ فِي الْحَيْفِ وَالرَّشْوَةِ]

- ‌[باب الْحَاكِمِ يَجْتَهِدُ فَيُصِيبُ الْحَقَّ]

- ‌[بَاب لَا يَحْكُمُ الْحَاكِمُ وَهُوَ غَضْبَانُ]

- ‌[بَاب قَضِيَّةِ الْحَاكِمِ لَا تُحِلُّ حَرَامًا وَلَا تُحَرِّمُ حَلَالًا]

- ‌[باب مَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَخَاصَمَ فِيهِ]

- ‌[باب الْبَيِّنَةِ عَلَى الْمُدَّعِي وَالْيَمِينِ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ]

- ‌[باب مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاجِرَةٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالًا]

- ‌[باب الْيَمِينِ عِنْدَ مَقَاطِعِ الْحُقُوقِ]

- ‌[باب بِمَا يُسْتَحْلَفُ أَهْلُ الْكِتَابِ]

- ‌[بَاب الرَّجُلَانِ يَدَّعِيَانِ السِّلْعَةَ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ]

- ‌[بَاب مَنْ سُرِقَ لَهُ شَيْءٌ فَوَجَدَهُ فِي يَدِ رَجُلٍ اشْتَرَاهُ]

- ‌[بَاب الْحُكْمِ فِيمَا أَفْسَدَتْ الْمَوَاشِي]

- ‌[بَاب الْحُكْمِ فِيمَنْ كَسَرَ شَيْئًا]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ يَضَعُ خَشَبَةً عَلَى جِدَارِ جَارِهِ]

- ‌[بَاب إِذَا تَشَاجَرُوا فِي قَدْرِ الطَّرِيقِ]

- ‌[بَاب مَنْ بَنَى فِي حَقِّهِ مَا يَضُرُّ بِجَارِهِ]

- ‌[بَاب الرَّجُلَانِ يُدْعَيَانِ فِي خُصٍّ]

- ‌[بَاب مَنْ اشْتَرَطَ الْخَلَاصَ]

- ‌[بَاب الْقَضَاءِ بِالْقُرْعَةِ]

- ‌[بَاب الْقَافَةِ]

- ‌[بَاب تَخْيِيرِ الصَّبِيِّ بَيْنَ أَبَوَيْهِ]

- ‌[بَاب الصُّلْحِ]

- ‌[بَاب الْحَجْرِ عَلَى مَنْ يُفْسِدُ مَالَهُ]

- ‌[بَاب تَفْلِيسِ الْمُعْدَمِ وَالْبَيْعِ عَلَيْهِ لِغُرَمَائِهِ]

- ‌[بَاب مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ قَدْ أَفْلَسَ]

- ‌[بَاب كَرَاهِيَةِ الشَّهَادَةِ لِمَنْ لَمْ يَسْتَشْهِدْ]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ عِنْدَهُ الشَّهَادَةُ وَلَا يَعْلَمُ بِهَا صَاحِبُهَا]

- ‌[بَاب الْإِشْهَادِ عَلَى الدُّيُونِ]

- ‌[بَاب مَنْ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ]

- ‌[بَاب الْقَضَاءِ بِالشَّاهِدِ وَالْيَمِينِ]

- ‌[بَاب شَهَادَةِ الزُّورِ]

- ‌[بَاب شَهَادَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ]

- ‌[كتاب الهبات] [

- ‌بَاب الرَّجُلِ يَنْحَلُ وَلَدَهُ]

- ‌[بَاب مَنْ أَعْطَى وَلَدَهُ ثُمَّ رَجَعَ فِيهِ]

- ‌[بَاب الْعُمْرَى]

- ‌[بَاب الرُّقْبَى]

- ‌[بَاب الرُّجُوعِ فِي الْهِبَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ وَهَبَ هِبَةً رَجَاءَ ثَوَابِهَا]

- ‌[بَاب عَطِيَّةِ الْمَرْأَةِ بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا]

- ‌[كتاب الصدقات]

- ‌[بَاب الرُّجُوعِ فِي الصَّدَقَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَوَجَدَهَا تُبَاعُ هَلْ يَشْتَرِيهَا]

- ‌[بَاب مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمَّ وَرِثَهَا]

- ‌[بَاب مَنْ وَقَفَ]

- ‌[بَاب الْعَارِيَةِ]

- ‌[بَاب الْوَدِيعَةِ]

- ‌[بَاب الْأَمِينِ يَتَّجِرُ فِيهِ فَيَرْبَحُ]

- ‌[بَاب الْحَوَالَةِ]

- ‌[بَاب الْكَفَالَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ ادَّانَ دَيْنًا وَهُوَ يَنْوِي قَضَاءَهُ]

- ‌[بَاب مَنْ ادَّانَ دَيْنًا لَمْ يَنْوِ قَضَاءَهُ]

- ‌[بَاب التَّشْدِيدِ فِي الدَّيْنِ]

- ‌[بَاب مَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ]

- ‌[بَاب إِنْظَارِ الْمُعْسِرِ]

- ‌[بَاب حُسْنِ الْمُطَالَبَةِ وَأَخْذِ الْحَقِّ فِي عَفَافٍ]

- ‌[بَاب حُسْنِ الْقَضَاءِ]

- ‌[بَاب لِصَاحِبِ الْحَقِّ سُلْطَانٌ]

- ‌[بَاب الْحَبْسِ فِي الدَّيْنِ وَالْمُلَازَمَةِ]

- ‌[بَاب الْقَرْضِ]

- ‌[بَاب أَدَاءِ الدَّيْنِ عَنْ الْمَيِّتِ]

- ‌[بَاب ثَلَاثٍ مَنْ ادَّانَ فِيهِنَّ قَضَى اللَّهُ عز وجل عَنْهُ]

- ‌[كتاب الرُّهُونِ] [

- ‌بَاب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ]

- ‌[بَاب الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ]

- ‌[بَاب يَغْلَقُ الرَّهْنُ]

- ‌[بَاب أَجْرِ الْأُجَرَاءِ]

- ‌[بَاب إِجَارَةِ الْأَجِيرِ عَلَى طَعَامِ بَطْنِهِ]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ يَسْتَقِي كُلُّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ وَيَشْتَرِطُ جَلْدَةً]

- ‌[بَاب الْمُزَارَعَةِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ]

- ‌[بَاب كِرَاءِ الْأَرْضِ]

- ‌[بَاب الرُّخْصَةِ فِي كِرَاءِ الْأَرْضِ الْبَيْضَاءِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ]

- ‌[بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْمُزَارَعَةِ]

- ‌[بَاب الرُّخْصَةِ فِي الْمُزَارَعَةِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ]

- ‌[بَاب اسْتِكْرَاءِ الْأَرْضِ بِالطَّعَامِ]

- ‌[بَاب مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ]

- ‌[بَاب مُعَامَلَةِ النَّخِيلِ وَالْكَرْمِ]

- ‌[بَاب تَلْقِيحِ النَّخْلِ]

- ‌[بَاب الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ]

- ‌[بَاب إِقْطَاعِ الْأَنْهَارِ وَالْعُيُونِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ مَنْعِ فَضْلِ الْمَاءِ لِيَمْنَعَ بِهِ الْكَلَأَ]

- ‌[بَاب الشُّرْبِ مِنْ الْأَوْدِيَةِ وَمِقْدَارِ حَبْسِ الْمَاءِ]

- ‌[بَاب قِسْمَةِ الْمَاءِ]

- ‌[بَاب حَرِيمِ الْبِئْرِ]

- ‌[بَاب حَرِيمِ الشَّجَرِ]

- ‌[بَاب مَنْ بَاعَ عَقَارًا وَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهُ فِي مِثْلِهِ]

- ‌[كتاب الشفعة] [

- ‌بَاب مَنْ بَاعَ رُبَاعًا فَلْيُؤْذِنْ شَرِيكَهُ]

- ‌[بَاب الشُّفْعَةِ بِالْجِوَارِ]

- ‌[بَاب إِذَا وَقَعَتْ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ]

- ‌[بَاب طَلَبِ الشُّفْعَةِ]

- ‌[كتاب اللقطة] [

- ‌بَاب ضَالَّةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ]

- ‌[بَاب اللُّقَطَةِ]

- ‌[بَاب الْتِقَاطِ مَا أَخْرَجَ الْجُرَذُ]

- ‌[بَاب مَنْ أَصَابَ رِكَازًا]

- ‌[كتاب العتق] [

- ‌بَاب الْمُدَبَّرِ]

- ‌[بَاب أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ]

- ‌[بَاب الْمُكَاتَبِ]

- ‌[بَاب الْعِتْقِ]

- ‌[بَاب مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ]

- ‌[بَاب مَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا وَاشْتَرَطَ خِدْمَتَهُ]

- ‌[بَاب مَنْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ]

- ‌[بَاب مَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ]

- ‌[بَاب عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا]

- ‌[بَاب مَنْ أَرَادَ عِتْقَ رَجُلٍ وَامْرَأَتِهِ فَلْيَبْدَأْ بِالرَّجُلِ]

- ‌[كِتَاب الْحُدُودِ] [

- ‌بَاب لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ]

- ‌[بَاب الْمُرْتَدِّ عَنْ دِينِهِ]

- ‌[بَاب إِقَامَةِ الْحُدُودِ]

- ‌[بَاب مَنْ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ]

- ‌[بَاب السِّتْرِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَدَفْعِ الْحُدُودِ بِالشُّبُهَاتِ]

- ‌[بَاب الشَّفَاعَةِ فِي الْحُدُودِ]

- ‌[بَاب حَدِّ الزِّنَا]

- ‌[بَاب مَنْ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ]

- ‌[بَاب الرَّجْمِ]

- ‌[بَاب رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ]

- ‌[بَاب مَنْ أَظْهَرَ الْفَاحِشَةَ]

- ‌[بَاب مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ]

- ‌[بَاب مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ وَمَنْ أَتَى بَهِيمَةً]

- ‌[بَاب إِقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَى الْإِمَاءِ]

- ‌[بَاب حَدِّ الْقَذْفِ]

- ‌[بَاب حَدِّ السَّكْرَانِ]

- ‌[بَاب مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ مِرَارًا]

- ‌[بَاب الْكَبِيرِ وَالْمَرِيضِ يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ]

- ‌[بَاب مَنْ شَهَرَ السِّلَاحَ]

- ‌[بَاب مَنْ حَارَبَ وَسَعَى فِي الْأَرْضِ فَسَادًا]

- ‌[بَاب مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ]

- ‌[بَاب حَدِّ السَّارِقِ]

- ‌[بَاب تَعْلِيقِ الْيَدِ فِي الْعُنُقِ]

- ‌[بَاب السَّارِقِ يَعْتَرِفُ]

- ‌[بَاب الْعَبْدِ يَسْرِقُ]

- ‌[بَاب الْخَائِنِ وَالْمُنْتَهِبِ وَالْمُخْتَلِسِ]

- ‌[بَاب لَا يُقْطَعُ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ]

- ‌[بَاب مَنْ سَرَقَ مِنْ الْحِرْزِ]

- ‌[بَاب تَلْقِينِ السَّارِقِ]

- ‌[بَاب الْمُسْتَكْرَهِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ إِقَامَةِ الْحُدُودِ فِي الْمَسَاجِدِ]

- ‌[بَاب التَّعْزِيرِ]

- ‌[بَاب الْحَدُّ كَفَّارَةٌ]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا]

- ‌[بَاب مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ مِنْ بَعْدِهِ]

- ‌[بَاب مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ]

- ‌[بَاب مَنْ نَفَى رَجُلًا مِنْ قَبِيلَتِهِ]

- ‌[بَاب الْمُخَنَّثِينَ]

- ‌[كِتَاب الدِّيَاتِ] [

- ‌بَاب التَّغْلِيظِ فِي قَتْلِ مُسْلِمٍ ظُلْمًا]

- ‌[بَاب هَلْ لِقَاتِلِ مُؤْمِنٍ تَوْبَةٌ]

- ‌[بَاب مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ]

- ‌[بَاب مَنْ قَتَلَ عَمْدًا فَرَضُوا بِالدِّيَةِ]

- ‌[بَاب دِيَةِ شِبْهِ الْعَمْدِ مُغَلَّظَةً]

- ‌[بَاب دِيَةِ الْخَطَإِ]

- ‌[بَاب الدِّيَةِ عَلَى الْعَاقِلَةِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ عَاقِلَةٌ فَفِي بَيْتِ الْمَالِ]

- ‌[بَاب مَنْ حَالَ بَيْنَ وَلِيِّ الْمَقْتُولِ وَبَيْنَ الْقَوَدِ أَوْ الدِّيَةِ]

- ‌[بَاب مَا لَا قَوَدَ فِيهِ]

- ‌[بَاب الْجَارِحِ يُفْتَدَى بِالْقَوَدِ]

- ‌[بَاب دِيَةِ الْجَنِينِ]

- ‌[بَاب الْمِيرَاثِ مِنْ الدِّيَةِ]

- ‌[بَاب دِيَةِ الْكَافِرِ]

- ‌[بَاب الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ]

- ‌[بَاب عَقْلِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَصَبَتِهَا وَمِيرَاثِهَا لِوَلَدِهَا]

- ‌[بَاب الْقِصَاصِ فِي السِّنِّ]

- ‌[بَاب دِيَةِ الْأَسْنَانِ]

- ‌[بَاب دِيَةِ الْأَصَابِعِ]

- ‌[بَاب الْمُوضِحَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ عَضَّ رَجُلًا فَنَزَعَ يَدَهُ فَنَدَرَ ثَنَايَاهُ]

- ‌[بَاب لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ]

- ‌[بَاب لَا يُقْتَلُ الْوَالِدُ بِوَلَدِهِ]

- ‌[بَاب هَلْ يُقْتَلُ الْحُرُّ بِالْعَبْدِ]

- ‌[بَاب يُقْتَادُ مِنْ الْقَاتِلِ كَمَا قَتَلَ]

- ‌[بَاب لَا قَوَدَ إِلَّا بِالسَّيْفِ]

- ‌[بَاب لَا يَجْنِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ]

- ‌[بَاب الْجُبَارِ]

- ‌[بَاب الْقَسَامَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ فَهُوَ حُرٌّ]

- ‌[بَاب أَعَفُّ النَّاسِ قِتْلَةً أَهْلُ الْإِيمَانِ]

- ‌[بَاب الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ]

- ‌[بَاب مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا]

- ‌[بَاب مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ]

- ‌[بَاب الْعَفْوِ عَنْ الْقَاتِلِ]

- ‌[بَاب الْعَفْوِ فِي الْقِصَاصِ]

- ‌[بَاب الْحَامِلِ يَجِبُ عَلَيْهَا الْقَوَدُ]

- ‌[كِتَاب الْوَصَايَا] [

- ‌بَاب هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[بَاب الْحَثِّ عَلَى الْوَصِيَّةِ]

- ‌[بَاب الْحَيْفِ فِي الْوَصِيَّةِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ الْإِمْسَاكِ فِي الْحَيَاةِ وَالتَّبْذِيرِ عِنْدَ الْمَوْتِ]

- ‌[بَاب الْوَصِيَّةِ بِالثُّلُثِ]

- ‌[بَاب لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ]

- ‌[بَاب الدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ]

- ‌[بَاب مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُوصِ هَلْ يُتَصَدَّقُ عَنْهُ]

- ‌[بَاب قَوْلِهِ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ]

- ‌[كِتَاب الْفَرَائِضِ] [

- ‌بَاب الْحَثِّ عَلَى تَعْلِيمِ الْفَرَائِضِ]

- ‌[بَاب فَرَائِضِ الصُّلْبِ]

- ‌[بَاب فَرَائِضِ الْجَدِّ]

- ‌[بَاب مِيرَاثِ الْجَدَّةِ]

- ‌[بَاب الْكَلَالَةِ]

- ‌[بَاب مِيرَاثِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ]

- ‌[بَاب مِيرَاثِ الْوَلَاءِ]

- ‌[بَاب مِيرَاثِ الْقَاتِلِ]

- ‌[بَاب ذَوِي الْأَرْحَامِ]

- ‌[بَاب مِيرَاثِ الْعَصَبَةِ]

- ‌[بَاب مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ]

- ‌[بَاب تَحُوزُ الْمَرْأَةُ ثَلَاثَ مَوَارِيثَ]

- ‌[بَاب مَنْ أَنْكَرَ وَلَدَهُ]

- ‌[بَاب فِي ادِّعَاءِ الْوَلَدِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ]

- ‌[بَاب قِسْمَةِ الْمَوَارِيثِ]

- ‌[بَاب إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ وَرِثَ]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيْ الرَّجُلِ]

- ‌[كِتَاب الْجِهَادِ] [

- ‌بَاب فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ الْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل]

- ‌[بَاب مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا]

- ‌[بَاب فَضْلِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[بَاب التَّغْلِيظِ فِي تَرْكِ الْجِهَادِ]

- ‌[بَاب مَنْ حَبَسَهُ الْعُذْرُ عَنْ الْجِهَادِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ الرِّبَاطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ الْحَرَسِ وَالتَّكْبِيرِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب الْخُرُوجِ فِي النَّفِيرِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ غَزْوِ الْبَحْرِ]

- ‌[بَاب ذِكْرِ الدَّيْلَمِ وَفَضْلِ قَزْوِينَ]

- ‌[بَاب الرَّجُلِ يَغْزُو وَلَهُ أَبَوَانِ]

- ‌[بَاب النِّيَّةِ فِي الْقِتَالِ]

- ‌[بَاب ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب الْقِتَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سبحانه وتعالى]

- ‌[بَاب فَضْلِ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب مَا يُرْجَى فِيهِ الشَّهَادَةُ]

- ‌[بَاب السِّلَاحِ]

- ‌[بَاب الرَّمْيِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب الرَّايَاتِ وَالْأَلْوِيَةِ]

- ‌[بَاب لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ فِي الْحَرْبِ]

- ‌[بَاب لُبْسِ الْعَمَائِمِ فِي الْحَرْبِ]

- ‌[بَاب الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْغَزْوِ]

- ‌[بَاب تَشْيِيعِ الْغُزَاةِ وَوَدَاعِهِمْ]

- ‌[بَاب السَّرَايَا]

- ‌[بَاب الْأَكْلِ فِي قُدُورِ الْمُشْرِكِينَ]

- ‌[بَاب الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ]

- ‌[بَاب الْخَدِيعَةِ فِي الْحَرْبِ]

- ‌[بَاب الْمُبَارَزَةِ وَالسَّلَبِ]

- ‌[بَاب الْغَارَةِ وَالْبَيَاتِ وَقَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ]

- ‌[بَاب التَّحْرِيقِ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ]

- ‌[بَاب فِدَاءِ الْأُسَارَى]

- ‌[بَاب مَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ ثُمَّ ظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ]

- ‌[بَاب الْغُلُولِ]

- ‌[بَاب النَّفْلِ]

- ‌[بَاب قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ]

- ‌[بَاب الْعَبِيدِ وَالنِّسَاءِ يَشْهَدُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[بَاب وَصِيَّةِ الْإِمَامِ]

- ‌[بَاب طَاعَةِ الْإِمَامِ]

- ‌[بَاب لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ]

- ‌[بَاب الْبَيْعَةِ]

- ‌[بَاب الْوَفَاءِ بِالْبَيْعَةِ]

- ‌[بَاب بَيْعَةِ النِّسَاءِ]

- ‌[بَاب السَّبَقِ وَالرِّهَانِ]

- ‌[بَاب النَّهْيِ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ]

- ‌[بَاب قِسْمَةِ الْخُمُسِ]

- ‌[كِتَاب الْمَنَاسِكِ] [

- ‌بَاب الْخُرُوجِ إِلَى الْحَجِّ]

- ‌[بَاب فَرْضِ الْحَجِّ]

- ‌[بَاب فَضْلِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ]

- ‌[بَاب الْحَجِّ عَلَى الرَّحْلِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ دُعَاءِ الْحَاجِّ]

- ‌[بَاب مَا يُوجِبُ الْحَجَّ]

- ‌[بَاب الْمَرْأَةِ تَحُجُّ بِغَيْرِ وَلِيٍّ]

- ‌[بَاب الْحَجُّ جِهَادُ النِّسَاءِ]

- ‌[بَاب الْحَجِّ عَنْ الْمَيِّتِ]

- ‌[بَاب الْحَجِّ عَنْ الْحَيِّ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ]

- ‌[بَاب حَجِّ الصَّبِيِّ]

- ‌[بَاب النُّفَسَاءِ وَالْحَائِضِ تُهِلُّ بِالْحَجِّ]

- ‌[بَاب مَوَاقِيتِ أَهْلِ الْآفَاقِ]

- ‌[بَاب الْإِحْرَامِ]

- ‌[بَاب التَّلْبِيَةِ]

- ‌[بَاب رَفْعِ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ]

- ‌[بَاب الظِّلَالِ لِلْمُحْرِمِ]

- ‌[بَاب الطِّيبِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ]

- ‌[بَاب مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنْ الثِّيَابِ]

- ‌[بَاب السَّرَاوِيلِ وَالْخُفَّيْنِ لِلْمُحْرِمِ إِذَا لَمْ يَجِدْ إِزَارًا أَوْ نَعْلَيْنِ]

- ‌[بَاب التَّوَقِّي فِي الْإِحْرَامِ]

- ‌[بَاب الْمُحْرِمِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ]

- ‌[بَاب الْمُحْرِمَةِ تَسْدُلُ الثَّوْبَ عَلَى وَجْهِهَا]

- ‌[بَاب الشَّرْطِ فِي الْحَجِّ]

- ‌[بَاب دُخُولِ الْحَرَمِ]

- ‌[بَاب دُخُولِ مَكَّةَ]

- ‌[بَاب اسْتِلَامِ الْحَجَرِ]

- ‌[بَاب مَنْ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ]

- ‌[بَاب الرَّمَلِ حَوْلَ الْبَيْتِ]

- ‌[بَاب الِاضْطِبَاعِ]

- ‌[بَاب الطَّوَافِ بِالْحِجْرِ]

- ‌[بَاب فَضْلِ الطَّوَافِ]

- ‌[بَاب الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الطَّوَافِ]

- ‌[بَاب الْمَرِيضِ يَطُوفُ رَاكِبًا]

- ‌[بَاب الْمُلْتَزِمِ]

- ‌[بَاب الْحَائِضِ تَقْضِي الْمَنَاسِكَ إِلَّا الطَّوَافَ]

- ‌[بَاب الْإِفْرَادِ بِالْحَجِّ]

- ‌[بَاب مَنْ قَرَنَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ]

- ‌[بَاب طَوَافِ الْقَارِنِ]

- ‌[بَاب التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ]

- ‌[باب فَسْخِ الْحَجِّ]

- ‌[باب مَنْ قَالَ كَانَ فَسْخُ الْحَجِّ لَهُمْ خَاصَّةً]

- ‌[باب السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ]

- ‌[باب الْعُمْرَةِ]

- ‌[باب الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَانَ]

- ‌[باب الْعُمْرَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ]

- ‌[باب الْعُمْرَةِ فِي رَجَبٍ]

- ‌[باب الْعُمْرَةِ مِنْ التَّنْعِيمِ]

- ‌[باب مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ]

- ‌[باب كَمْ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب الْخُرُوجِ إِلَى مِنًى]

- ‌[باب النُّزُولِ بِمِنًى]

- ‌[باب الْغُدُوِّ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ]

- ‌[باب الْمَنْزِلِ بِعَرَفَةَ]

- ‌[باب الْمَوْقِفِ بِعَرَفَاتٍ]

- ‌[باب الدُّعَاءِ بِعَرَفَةَ]

- ‌[باب مَنْ أَتَى عَرَفَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ لَيْلَةَ جَمْعٍ]

- ‌[باب الدَّفْعِ مِنْ عَرَفَةَ]

- ‌[باب النُّزُولِ بَيْنَ عَرَفَاتٍ وَجَمْعٍ لِمَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ]

- ‌[باب الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ بِجَمْعٍ]

- ‌[باب الْوُقُوفِ بِجَمْعٍ]

- ‌[باب مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى لِرَمْيِ الْجِمَارِ]

- ‌[باب قَدْرِ حَصَى الرَّمْيِ]

- ‌[باب مِنْ أَيْنَ تُرْمَى جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ]

- ‌[باب إِذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ لَمْ يَقِفْ عِنْدَهَا]

- ‌[باب رَمْيِ الْجِمَارِ رَاكِبًا]

- ‌[باب تَأْخِيرِ رَمْيِ الْجِمَارِ مِنْ عُذْرٍ]

- ‌[باب الرَّمْيِ عَنْ الصِّبْيَانِ]

- ‌[باب مَتَى يَقْطَعُ الْحَاجُّ التَّلْبِيَةَ]

- ‌[باب مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ إِذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ]

- ‌[باب الْحَلْقِ]

- ‌[باب مَنْ لَبَّدَ رَأْسَهُ]

- ‌[باب الذَّبْحِ]

- ‌[باب مَنْ قَدَّمَ نُسُكًا قَبْلَ نُسُكٍ]

- ‌[باب رَمْيِ الْجِمَارِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ]

- ‌[باب الْخُطْبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ]

- ‌[باب زِيَارَةِ الْبَيْتِ]

- ‌[باب الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ]

- ‌[باب دُخُولِ الْكَعْبَةِ]

- ‌[باب الْبَيْتُوتَةِ بِمَكَّةَ لَيَالِي مِنًى]

- ‌[باب نُزُولِ الْمُحَصَّبِ]

- ‌[باب طَوَافِ الْوَدَاعِ]

- ‌[باب الْحَائِضِ تَنْفِرُ قَبْلَ أَنْ تُوَدِّعَ]

- ‌[باب حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب الْمُحْصِرِ]

- ‌[باب فِدْيَةِ الْمُحْصِرِ]

- ‌[باب الْحِجَامَةِ لِلْمُحْرِمِ]

- ‌[باب مَا يَدَّهِنُ بِهِ الْمُحْرِمُ]

- ‌[باب الْمُحْرِمِ يَمُوتُ]

- ‌[باب جَزَاءِ الصَّيْدِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ]

- ‌[باب مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ]

- ‌[باب مَا يُنْهَى عَنْهُ الْمُحْرِمُ مِنْ الصَّيْدِ]

- ‌[باب الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ إِذَا لَمْ يُصَدْ لَهُ]

- ‌[باب تَقْلِيدِ الْبُدْنِ]

- ‌[باب تَقْلِيدِ الْغَنَمِ]

- ‌[باب إِشْعَارِ الْبُدْنِ]

- ‌[باب مَنْ جَلَّلَ الْبَدَنَةَ]

- ‌[باب الْهَدْيِ مِنْ الْإِنَاثِ وَالذُّكُورِ]

- ‌[باب الْهَدْيِ يُسَاقُ مِنْ دُونِ الْمِيقَاتِ]

- ‌[باب رُكُوبِ الْبُدْنِ]

- ‌[باب فِي الْهَدْيِ إِذَا عَطِبَ]

- ‌[باب أَجْرِ بُيُوتِ مَكَّةَ]

- ‌[باب فَضْلِ مَكَّةَ]

- ‌[باب فَضْلِ الْمَدِينَةِ]

- ‌[باب مَالِ الْكَعْبَةِ]

- ‌[باب صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ]

- ‌[باب الطَّوَافِ فِي مَطَرٍ]

- ‌[باب الْحَجُّ مَاشِيًا]

- ‌[كِتَاب الْأَضَاحِيِّ] [

- ‌بَاب أَضَاحِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب الْأَضَاحِيِّ وَاجِبَةٌ هِيَ أَمْ لَا]

- ‌[باب ثَوَابِ الْأُضْحِيَّةِ]

- ‌[باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْأَضَاحِيِّ]

- ‌[باب عَنْ كَمْ تُجْزِئُ الْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ]

- ‌[باب كَمْ تُجْزِئُ مِنْ الْغَنَمِ عَنْ الْبَدَنَةِ]

- ‌[باب مَا تُجْزِئُ مِنْ الْأَضَاحِيِّ]

- ‌[باب مَا يُكْرَهُ أَنْ يُضَحَّى بِهِ]

- ‌[باب مَنْ اشْتَرَى أُضْحِيَّةً صَحِيحَةً فَأَصَابَهَا عِنْدَهُ شَيْءٌ]

- ‌[باب مَنْ ضَحَّى بِشَاةٍ عَنْ أَهْلِهِ]

- ‌[باب مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ فِي الْعَشْرِ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ ذَبْحِ الْأُضْحِيَّةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ]

- ‌[باب مَنْ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ بِيَدِهِ]

- ‌[باب جُلُودِ الْأَضَاحِيِّ]

- ‌[باب الْأَكْلِ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ]

- ‌[باب ادِّخَارِ لُحُومِ الضَّحَايَا]

- ‌[باب الذَّبْحِ بِالْمُصَلَّى]

- ‌[كِتَاب الذَّبَائِحِ] [

- ‌بَاب الْعَقِيقَةِ]

- ‌[باب الْفَرَعَةِ وَالْعَتِيرَةِ]

- ‌[باب إِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ]

- ‌[باب التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الذَّبْحِ]

- ‌[باب مَا يُذَكَّى بِهِ]

- ‌[باب السَّلْخِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ ذَبْحِ ذَوَاتِ الدَّرِّ]

- ‌[باب ذَبِيحَةِ الْمَرْأَةِ]

- ‌[باب ذَكَاةِ النَّادِّ مِنْ الْبَهَائِمِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ صَبْرِ الْبَهَائِمِ وَعَنْ الْمُثْلَةِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ]

- ‌[باب لُحُومِ الْخَيْلِ]

- ‌[باب لُحُومِ الْحُمُرِ الْوَحْشِيَّةِ]

- ‌[باب لُحُومِ الْبِغَالِ]

- ‌[باب ذَكَاةِ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ]

- ‌[كِتَاب الصَّيْدِ] [

- ‌بَاب قَتْلِ الْكِلَابِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ زَرْعٍ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ]

- ‌[باب صَيْدِ الْكَلْبِ]

- ‌[باب صَيْدِ كَلْبِ الْمَجُوسِ وَالْكَلْبِ الْأَسْوَدِ الْبَهِيمِ]

- ‌[باب صَيْدِ الْقَوْسِ]

- ‌[باب الصَّيْدِ يَغِيبُ لَيْلَةً]

- ‌[باب صَيْدِ الْمِعْرَاضِ]

- ‌[باب مَا قُطِعَ مِنْ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ]

- ‌[باب صَيْدِ الْحِيتَانِ وَالْجَرَادِ]

- ‌[باب مَا يُنْهَى عَنْ قَتْلِهِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الْخَذْفِ]

- ‌[باب قَتْلِ الْوَزَغِ]

- ‌[باب أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ]

- ‌[باب الذِّئْبِ وَالثَّعْلَبِ]

- ‌[باب الضَّبُعِ]

- ‌[باب الضَّبِّ]

- ‌[باب الْأَرْنَبِ]

- ‌[باب الطَّافِي مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ]

- ‌[باب الْغُرَابِ]

- ‌[باب الْهِرَّةِ]

- ‌[كِتَاب الْأَطْعِمَةِ] [

- ‌باب إِطْعَامِ الطَّعَامِ]

- ‌[باب طَعَامِ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ]

- ‌[باب الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ]

- ‌[باب النَّهْيِ أَنْ يُعَابَ الطَّعَامُ]

- ‌[باب الْوُضُوءِ عِنْدَ الطَّعَامِ]

- ‌[باب الْأَكْلُ مُتَّكِئًا]

- ‌[باب التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الطَّعَامِ]

- ‌[باب الْأَكْلِ بِالْيَمِينِ]

- ‌[باب لَعْقِ الْأَصَابِعِ]

- ‌[باب تَنْقِيَةِ الصَّحْفَةِ]

- ‌[باب الْأَكْلِ مِمَّا يَلِيكَ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الْأَكْلِ مِنْ ذُرْوَةِ الثَّرِيدِ]

- ‌[باب اللُّقْمَةِ إِذَا سَقَطَتْ]

- ‌[باب فَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ]

- ‌[باب مَسْحِ الْيَدِ بَعْدَ الطَّعَامِ]

- ‌[باب مَا يُقَالُ إِذَا فَرَغَ مِنْ الطَّعَامِ]

- ‌[باب الِاجْتِمَاعِ عَلَى الطَّعَامِ]

- ‌[باب النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ]

- ‌[باب إِذَا أَتَاهُ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ فَلْيُنَاوِلْهُ مِنْهُ]

- ‌[باب الْأَكْلِ عَلَى الْخِوَانِ وَالسُّفْرَةِ]

- ‌[باب النَّهْيِ أَنْ يُقَامَ عَنْ الطَّعَامِ حَتَّى يُرْفَعَ وَأَنْ يَكُفَّ يَدَهُ حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ]

- ‌[باب مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ]

- ‌[باب عَرْضِ الطَّعَامِ]

- ‌[باب الْأَكْلِ فِي الْمَسْجِدِ]

- ‌[باب الْأَكْلُ قَائِمًا]

- ‌[باب الدُّبَّاءِ]

- ‌[باب اللَّحْمِ]

- ‌[باب أَطَايِبِ اللَّحْمِ]

- ‌[باب الشِّوَاءِ]

- ‌[باب الْقَدِيدِ]

- ‌[باب الْكَبِدِ وَالطِّحَالِ]

- ‌[باب الْمِلْحِ]

- ‌[باب الِائْتِدَامِ بِالْخَلِّ]

- ‌[باب الزَّيْتِ]

- ‌[باب اللَّبَنِ]

- ‌[باب الْحَلْوَاءِ]

- ‌[باب الْقِثَّاءِ وَالرُّطَبِ يُجْمَعَانِ]

- ‌[باب التَّمْرِ]

- ‌[باب إِذَا أُتِيَ بِأَوَّلِ الثَّمَرَةِ]

- ‌[باب أَكْلِ الْبَلَحِ بِالتَّمْرِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ قِرَانِ التَّمْرِ]

- ‌[باب تَفْتِيشِ التَّمْرِ]

- ‌[باب التَّمْرِ بِالزُّبْدِ]

- ‌[باب الْحُوَّارَى]

- ‌[باب الرُّقَاقِ]

- ‌[باب الْفَالُوذَجِ]

- ‌[باب الْخُبْزِ الْمُلَبَّقِ بِالسَّمْنِ]

- ‌[باب خُبْزِ الْبُرِّ]

- ‌[باب خُبْزِ الشَّعِيرِ]

- ‌[باب الِاقْتِصَادِ فِي الْأَكْلِ وَكَرَاهَةِ الشِّبَعِ]

- ‌[باب مِنْ الْإِسْرَافِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْتَ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ إِلْقَاءِ الطَّعَامِ]

- ‌[باب التَّعَوُّذِ مِنْ الْجُوعِ]

- ‌[باب تَرْكِ الْعَشَاءِ]

- ‌[باب الضِّيَافَةِ]

- ‌[باب إِذَا رَأَى الضَّيْفُ مُنْكَرًا رَجَعَ]

- ‌[باب الْجَمْعِ بَيْنَ اللَّحْمِ وَالسَّمْنِ]

- ‌[باب مَنْ طَبَخَ فَلْيُكْثِرْ مَاءَهُ]

- ‌[باب أَكْلِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ]

- ‌[باب أَكْلِ الْجُبْنِ وَالسَّمْنِ]

- ‌[باب أَكْلِ الثِّمَارِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الْأَكْلِ مُنْبَطِحًا]

- ‌[كِتَاب الْأَشْرِبَةِ] [

- ‌بَاب الْخَمْرُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ]

- ‌[باب مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ]

- ‌[باب مُدْمِنُ الْخَمْرِ]

- ‌[باب مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ]

- ‌[باب مَا يَكُونُ مِنْهُ الْخَمْرُ]

- ‌[باب لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ]

- ‌[باب التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ]

- ‌[باب الْخَمْرِ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا]

- ‌[باب كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ]

- ‌[باب مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الْخَلِيطَيْنِ]

- ‌[باب صِفَةِ النَّبِيذِ وَشُرْبِهِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ نَبِيذِ الْأَوْعِيَةِ]

- ‌[باب مَا رُخِّصَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ]

- ‌[باب نَبِيذِ الْجَرِّ]

- ‌[باب تَخْمِيرِ الْإِنَاءِ]

- ‌[باب الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ]

- ‌[باب الشُّرْبِ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ]

- ‌[باب اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ]

- ‌[باب الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ]

- ‌[باب الشُّرْبُ قَائِمًا]

- ‌[باب إِذَا شَرِبَ أَعْطَى الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ]

- ‌[باب التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ]

- ‌[باب النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ]

- ‌[باب الشُّرْبِ بِالْأَكُفِّ وَالْكَرْعِ]

- ‌[باب سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا]

- ‌[باب الشُّرْبِ فِي الزُّجَاجِ]

- ‌[كِتَاب الطِّبِّ] [

- ‌بَاب مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً]

- ‌[باب الْمَرِيضِ يَشْتَهِي الشَّيْءَ]

- ‌[باب الْحِمْيَةِ]

- ‌[باب لَا تُكْرِهُوا الْمَرِيضَ عَلَى الطَّعَامِ]

- ‌[باب التَّلْبِينَةِ]

- ‌[باب الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ]

- ‌[باب الْعَسَلِ]

- ‌[باب الْكَمْأَةِ وَالْعَجْوَةِ]

- ‌[باب السَّنَا وَالسَّنُّوتِ]

- ‌[باب الصَّلَاةُ شِفَاءٌ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ]

- ‌[باب دَوَاءِ الْمَشِيِّ]

- ‌[باب دَوَاءِ الْعُذْرَةِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْغَمْزِ]

- ‌[باب دَوَاءِ عِرْقِ النَّسَا]

- ‌[باب دَوَاءِ الْجِرَاحَةِ]

- ‌[باب مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ]

- ‌[باب دَوَاءِ ذَاتِ الْجَنْبِ]

- ‌[باب الْحُمَّى]

- ‌[باب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ]

- ‌[باب الْحِجَامَةُ]

- ‌[باب مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ]

- ‌[باب فِي أَيِّ الْأَيَّامِ يُحْتَجَمُ]

- ‌[باب الْكَيِّ]

- ‌[باب مَنْ اكْتَوَى]

- ‌[باب الْكُحْلِ بِالْإِثْمِدِ]

- ‌[باب مَنْ اكْتَحَلَ وِتْرًا]

- ‌[باب النَّهْيِ أَنْ يُتَدَاوَى بِالْخَمْرِ]

- ‌[باب الِاسْتِشْفَاءِ بِالْقُرْآنِ]

- ‌[باب الْحِنَّاءِ]

- ‌[باب أَبْوَالِ الْإِبِلِ]

- ‌[باب يَقَعُ الذُّبَابُ فِي الْإِنَاءِ]

- ‌[باب الْعَيْنُ]

- ‌[باب مَنْ اسْتَرْقَى مِنْ الْعَيْنِ]

- ‌[باب مَا رَخَّصَ فِيهِ مِنْ الرُّقَى]

- ‌[باب رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ]

- ‌[باب مَا عَوَّذَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا عُوِّذَ بِهِ]

- ‌[باب مَا يُعَوَّذُ بِهِ مِنْ الْحُمَّى]

- ‌[باب النَّفْثِ فِي الرُّقْيَةِ]

- ‌[باب تَعْلِيقِ التَّمَائِمِ]

- ‌[باب النُّشْرَةِ]

- ‌[باب الِاسْتِشْفَاءِ بِالْقُرْآنِ]

- ‌[باب قَتْلِ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ]

- ‌[باب مَنْ كَانَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ]

- ‌[باب الْجُذَامِ]

- ‌[باب السِّحْرِ]

- ‌[باب الْفَزَعِ وَالْأَرَقِ وَمَا يُتَعَوَّذُ مِنْهُ]

- ‌[كِتَاب اللِّبَاسِ] [

- ‌بَاب لِبَاسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا]

- ‌[باب مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْ اللِّبَاسِ]

- ‌[باب لُبْسِ الصُّوفِ]

- ‌[باب الْبَيَاضِ مِنْ الثِّيَابِ]

- ‌[باب مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ]

- ‌[باب مَوْضِعِ الْإِزَارِ أَيْنَ هُوَ]

- ‌[باب لُبْسِ الْقَمِيصِ]

- ‌[باب طُولِ الْقَمِيصِ كَمْ هُوَ]

- ‌[باب كُمِّ الْقَمِيصِ كَمْ يَكُونُ]

- ‌[باب حَلِّ الْأَزْرَارِ]

- ‌[باب لُبْسِ السَّرَاوِيلِ]

- ‌[باب ذَيْلِ الْمَرْأَةِ كَمْ يَكُونُ]

- ‌[باب الْعِمَامَةِ السَّوْدَاءِ]

- ‌[باب إِرْخَاءِ الْعِمَامَةِ بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ]

- ‌[باب كَرَاهِيَةِ لُبْسِ الْحَرِيرِ]

- ‌[باب مَنْ رُخِّصَ لَهُ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ]

- ‌[باب الرُّخْصَةِ فِي الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ]

- ‌[باب لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ]

- ‌[باب لُبْسِ الْأَحْمَرِ لِلرِّجَالِ]

- ‌[باب كَرَاهِيَةِ الْمُعَصْفَرِ لِلرِّجَالِ]

- ‌[باب الصُّفْرَةِ لِلرِّجَالِ]

- ‌[باب الْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَكَ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ]

- ‌[باب مَنْ لَبِسَ شُهْرَةً مِنْ الثِّيَابِ]

- ‌[باب لِبْسِ جُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ]

- ‌[باب مَنْ قَالَ لَا يُنْتَفَعُ مِنْ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ]

- ‌[باب صِفَةِ النِّعَالِ]

- ‌[باب لُبْسِ النِّعَالِ وَخَلْعِهَا]

- ‌[باب الْمَشْيِ فِي النَّعْلِ الْوَاحِدِ]

- ‌[باب الِانْتِعَالِ قَائِمًا]

- ‌[باب الْخِفَافِ السُّودِ]

- ‌[باب الْخِضَابِ بِالْحِنَّاءِ]

- ‌[باب الْخِضَابِ بِالسَّوَادِ]

- ‌[باب الْخِضَابِ بِالصُّفْرَةِ]

- ‌[باب مَنْ تَرَكَ الْخِضَابَ]

- ‌[باب اتِّخَاذِ الْجُمَّةِ وَالذَّوَائِبِ]

- ‌[باب كَرَاهِيَةِ كَثْرَةِ الشَّعَرِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الْقَزَعِ]

- ‌[باب نَقْشِ الْخَاتَمِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ]

- ‌[باب مَنْ جَعَلَ فَصَّ خَاتَمِهِ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ]

- ‌[باب التَّخَتُّمِ بِالْيَمِينِ]

- ‌[باب التَّخَتُّمِ فِي الْإِبْهَامِ]

- ‌[باب الصُّوَرِ فِي الْبَيْتِ]

- ‌[باب الصُّوَرِ فِيمَا يُوطَأُ]

- ‌[باب الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ]

- ‌[باب رُكُوبِ النُّمُورِ]

- ‌[كِتَاب الْأَدَبِ] [

- ‌بَاب بِرِّ الْوَالِدَيْنِ]

- ‌[باب صِلْ مَنْ كَانَ أَبُوكَ يَصِلُ]

- ‌[باب بِرِّ الْوَالِدِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ]

- ‌[باب حَقِّ الْجِوَارِ]

- ‌[باب حَقِّ الضَّيْفِ]

- ‌[باب حَقِّ الْيَتِيمِ]

- ‌[باب إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ]

- ‌[باب فَضْلِ صَدَقَةِ الْمَاءِ]

- ‌[باب الرِّفْقِ]

- ‌[باب الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ]

- ‌[باب إِفْشَاءِ السَّلَامِ]

- ‌[باب رَدِّ السَّلَامِ]

- ‌[باب رَدِّ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ]

- ‌[باب السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ]

- ‌[باب الْمُصَافَحَةِ]

- ‌[باب الرَّجُلِ يُقَبِّلُ يَدَ الرَّجُلِ]

- ‌[باب الِاسْتِئْذَانِ]

- ‌[باب الرَّجُلِ يُقَالُ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ]

- ‌[باب إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ]

- ‌[باب تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ]

- ‌[باب إِكْرَامِ الرَّجُلِ جَلِيسَهُ]

- ‌[باب مَنْ قَامَ عَنْ مَجْلِسٍ فَرَجَعَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ]

- ‌[باب الْمَعَاذِيرِ]

- ‌[باب الْمُزَاحِ]

- ‌[باب نَتْفِ الشَّيْبِ]

- ‌[باب الْجُلُوسِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ الِاضْطِجَاعِ عَلَى الْوَجْهِ]

- ‌[باب تَعَلُّمِ النُّجُومِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ]

- ‌[باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْأَسْمَاءِ]

- ‌[باب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْأَسْمَاءِ]

- ‌[باب تَغْيِيرِ الْأَسْمَاءِ]

- ‌[باب الْجَمْعِ بَيْنَ اسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ]

- ‌[باب الرَّجُلِ يُكْنَى قَبْلَ أَنْ يُولَدَ لَهُ]

- ‌[باب الْأَلْقَابِ]

- ‌[باب الْمَدْحِ]

- ‌[باب الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ]

- ‌[باب دُخُولِ الْحَمَّامِ]

- ‌[باب الِاطِّلَاءِ بِالنُّورَةِ]

- ‌[باب الْقَصَصِ]

- ‌[باب الشِّعْرِ]

- ‌[باب مَا كُرِهَ مِنْ الشِّعْرِ]

- ‌[باب اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ]

- ‌[باب اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ]

- ‌[باب كَرَاهِيَةِ الْوَحْدَةِ]

- ‌[باب إِطْفَاءِ النَّارِ عِنْدَ الْمَبِيتِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ النُّزُولِ عَلَى الطَّرِيقِ]

- ‌[باب رُكُوبِ ثَلَاثَةٍ عَلَى دَابَّةٍ]

- ‌[باب تَتْرِيبِ الْكِتَابِ]

- ‌[باب لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ]

- ‌[باب مَنْ كَانَ مَعَهُ سِهَامٌ فَلْيَأْخُذْ بِنِصَالِهَا]

- ‌[باب ثَوَابِ الْقُرْآنِ]

- ‌[باب فَضْلِ الذِّكْرِ]

- ‌[باب فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ]

- ‌[باب فَضْلِ الْحَامِدِينَ]

- ‌[باب فَضْلِ التَّسْبِيحِ]

- ‌[باب الِاسْتِغْفَارِ]

- ‌[باب فَضْلِ الْعَمَلِ]

- ‌[باب مَا جَاءَ فِي لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ]

- ‌[كِتَاب الدُّعَاءِ] [

- ‌بَاب فَضْلِ الدُّعَاءِ]

- ‌[باب دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب مَا تَعَوَّذَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[بَاب الْجَوَامِعِ مِنْ الدُّعَاءِ]

- ‌[باب الدُّعَاءِ بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ]

- ‌[باب إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ]

- ‌[باب يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ]

- ‌[باب لَا يَقُولُ الرَّجُلُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ]

- ‌[باب اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ]

- ‌[باب أَسْمَاءِ اللَّهِ عز وجل]

- ‌[باب دَعْوَةِ الْوَالِدِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ]

- ‌[باب كَرَاهِيَةِ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ]

- ‌[باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا انْتَبَهَ مِنْ اللَّيْلِ]

- ‌[باب الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا سَافَرَ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ]

- ‌[باب مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ]

- ‌[كِتَاب تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا] [

- ‌بَاب الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ]

- ‌[باب رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ]

- ‌[باب الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ]

- ‌[باب مَنْ رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا]

- ‌[باب مَنْ لَعِبَ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي مَنَامِهِ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ]

- ‌[باب الرُّؤْيَا إِذَا عُبِرَتْ وَقَعَتْ فَلَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ]

- ‌[باب عَلَامَ تُعَبَّرُ بِهِ الرُّؤْيَا]

- ‌[باب مَنْ تَحَلَّمَ حُلُمًا كَاذِبًا]

- ‌[باب أَصْدَقُ النَّاسِ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا]

- ‌[باب تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا]

- ‌[كِتَاب الْفِتَنِ] [

- ‌بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ]

- ‌[باب حُرْمَةِ دَمِ الْمُؤْمِنِ وَمَالِهِ]

- ‌[باب النَّهْيِ عَنْ النُّهْبَةِ]

- ‌[باب سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ]

- ‌[باب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ]

- ‌[باب الْمُسْلِمُونَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عز وجل]

- ‌[باب الْعَصَبِيَّةِ]

- ‌[باب السَّوَادِ الْأَعْظَمِ]

- ‌[باب مَا يَكُونُ مِنْ الْفِتَنِ]

- ‌[باب التَّثَبُّتِ فِي الْفِتْنَةِ]

- ‌[باب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا]

- ‌[باب كَفِّ اللِّسَانِ فِي الْفِتْنَةِ]

- ‌[باب الْعُزْلَةِ]

- ‌[باب الْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ]

- ‌[باب بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا]

- ‌[باب مَنْ تُرْجَى لَهُ السَّلَامَةُ مِنْ الْفِتَنِ]

- ‌[باب افْتِرَاقِ الْأُمَمِ]

- ‌[باب فِتْنَةِ الْمَالِ]

- ‌[باب فِتْنَةِ النِّسَاءِ]

- ‌[باب الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ]

- ‌[باب قَوْلِهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ]

- ‌[باب الْعُقُوبَاتِ]

- ‌[باب الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ]

- ‌[باب شِدَّةِ الزَّمَانِ]

- ‌[باب أَشْرَاطِ السَّاعَةِ]

- ‌[باب ذَهَابِ الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ]

- ‌[باب ذَهَابِ الْأَمَانَةِ]

- ‌[باب الْآيَاتِ]

- ‌[باب الْخُسُوفِ]

- ‌[باب جَيْشِ الْبَيْدَاءِ]

- ‌[باب دَابَّةِ الْأَرْضِ]

- ‌[باب طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا]

- ‌[باب فِتْنَةِ الدَّجَالِ وَخُرُوجِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَخُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ]

- ‌[باب خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ]

- ‌[باب الْمَلَاحِمِ]

- ‌[باب التُّرْكِ]

- ‌[كِتَاب الزُّهْدِ] [

- ‌بَاب الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا]

- ‌[باب الْهَمِّ بِالدُّنْيَا]

- ‌[باب مَثَلُ الدُّنْيَا]

- ‌[باب مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ]

- ‌[باب فَضْلِ الْفُقَرَاءِ]

- ‌[باب مَنْزِلَةِ الْفُقَرَاءِ]

- ‌[باب مُجَالَسَةِ الْفُقَرَاءِ]

- ‌[باب فِي الْمُكْثِرِينَ]

- ‌[باب الْقَنَاعَةِ]

- ‌[باب مَعِيشَةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب ضِجَاعِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب فِي الْبِنَاءِ وَالْخَرَابِ]

- ‌[باب التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ]

- ‌[باب الْحِكْمَةِ]

- ‌[باب الْبَرَاءَةُ مِنْ الْكِبْرِ وَالتَّوَاضُعُ]

- ‌[باب الْحَيَاءِ]

- ‌[باب الْحِلْمِ]

- ‌[باب الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ]

- ‌[باب التَّوَقِّي عَلَى الْعَمَلِ]

- ‌[باب الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ]

- ‌[باب الْحَسَدِ]

- ‌[باب الْبَغْيِ]

- ‌[باب الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى]

- ‌[باب الثَّنَاءِ الْحَسَنِ]

- ‌[باب النِّيَّةِ]

- ‌[باب الْأَمَلِ وَالْأَجَلِ]

- ‌[باب الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ]

- ‌[باب ذِكْرِ الذُّنُوبِ]

- ‌[باب ذِكْرِ التَّوْبَةِ]

- ‌[باب ذِكْرِ الْمَوْتِ وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ]

- ‌[باب ذِكْرِ الْقَبْرِ وَالْبِلَى]

- ‌[باب ذِكْرِ الْبَعْثِ]

- ‌[باب صِفَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب مَا يُرْجَى مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]

- ‌[باب ذِكْرِ الْحَوْضِ]

- ‌[باب ذِكْرِ الشَّفَاعَةِ]

- ‌[باب صِفَةِ النَّارِ]

- ‌[باب صِفَةِ الْجَنَّةِ]

الفصل: ‌[باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج]

[باب فِتْنَةِ الدَّجَالِ وَخُرُوجِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَخُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ]

4071 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالُ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُسْرَى جُفَالُ الشَّعَرِ مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ»

ــ

قَوْلُهُ: (جُفَالُ الشَّعْرِ) الْجُفَالُ كَالْغُرَابِ، أَيْ: كَثِيرُ الشَّعْرِ صُورَةُ جَنَّةِ حَقِيقِيَّةٌ.

ص: 506

4072 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالُوا حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ»

ــ

قَوْلُهُ: (يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانَ) قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ قَدْ جَاءَ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أَصْبَهَانَ (الْمَجَانُّ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ جَمْعُ مِجَنٍّ بِكَسْرِ مِيمٍ وَفَتْحِ جِيمٍ وَتَشْدِيدِ نُونٍ وَهُوَ التُّرْسُ (الْمُطْرَقَةُ) بِالتَّخْفِيفِ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ الْإِطْرَاقِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ الطَّاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَالتُّرْسُ الْمُطْرَقُ الَّذِي جُعِلَ عَلَى ظَهْرِهِ طِرَاقٌ وَالطِّرَاقُ بِالْكَسْرِ جِلْدٌ يُقْطَعُ عَلَى مِقْدَارِ التُّرْسِ فَيُلْصَقُ عَلَى ظَهْرِهِ شَبَّهَ وُجُوهَهُمْ بِالتُّرْسِ لِبَسْطِهَا وَتَدْوِيرِهَا وَبِالْمِطْرَقَةِ لِغِلَظِهَا وَكَثْرَةِ لَحْمِهَا.

ص: 506

4073 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ «مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ أَشَدَّ سُؤَالًا مِنِّي فَقَالَ لِي مَا تَسْأَلُ عَنْهُ قُلْتُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ قَالَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ»

ــ

قَوْلُهُ: (وَالشَّرَابُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا مَعَهُ) وَلَا يَكُونُ عِنْدَ أَحَدٍ غَيْرَهُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ وَهَذِهِ فِتْنَةٌ كَبِيرَةٌ لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْهِمَا أَشَدَّ حَاجَةٍ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ مِنْهُمَا عِنْدَ غَيْرِهِ فَبِالضَّرُورَةِ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَيَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ: (أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ) أَيْ: مِنْ أَنْ يَجْعَلَ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ بِيَدِهِ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ غَيْرُهُ شَيْئًا مِنْهُمَا.

ص: 506

4074 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَكَانَ لَا يَصْعَدُ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فَمِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَجَالِسٍ فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنْ اقْعُدُوا فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا قُمْتُ مَقَامِي هَذَا لِأَمْرٍ يَنْفَعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنْ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُمْ أَلَا إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَخْبَرَنِي أَنَّ الرِّيحَ أَلْجَأَتْهُمْ إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ فَخَرَجُوا فِيهَا فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَهْدَبَ أَسْوَدَ قَالُوا لَهُ مَا أَنْتَ قَالَ أَنَا الْجَسَّاسَةُ قَالُوا أَخْبِرِينَا قَالَتْ مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ شَيْئًا وَلَا سَائِلَتِكُمْ وَلَكِنْ هَذَا الدَّيْرُ قَدْ رَمَقْتُمُوهُ فَأْتُوهُ فَإِنَّ فِيهِ رَجُلًا بِالْأَشْوَاقِ إِلَى أَنْ تُخْبِرُوهُ وَيُخْبِرَكُمْ فَأَتَوْهُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَإِذَا هُمْ بِشَيْخٍ مُوثَقٍ شَدِيدِ الْوَثَاقِ يُظْهِرُ الْحُزْنَ شَدِيدِ التَّشَكِّي فَقَالَ لَهُمْ مِنْ أَيْنَ قَالُوا مِنْ الشَّامِ قَالَ مَا فَعَلَتْ الْعَرَبُ قَالُوا نَحْنُ قَوْمٌ مِنْ الْعَرَبِ عَمَّ تَسْأَلُ قَالَ مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ قَالُوا خَيْرًا نَاوَى قَوْمًا فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَأَمْرُهُمْ الْيَوْمَ جَمِيعٌ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ قَالَ مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ قَالُوا خَيْرًا يَسْقُونَ مِنْهَا زُرُوعَهُمْ وَيَسْتَقُونَ مِنْهَا لِسَقْيِهِمْ قَالَ فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ قَالُوا يُطْعِمُ ثَمَرَهُ كُلَّ عَامٍ قَالَ فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ قَالُوا تَدَفَّقُ جَنَبَاتُهَا مِنْ كَثْرَةِ الْمَاءِ قَالَ فَزَفَرَ ثَلَاثَ زَفَرَاتٍ ثُمَّ قَالَ لَوْ انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا لَمْ أَدَعْ أَرْضًا إِلَّا وَطِئْتُهَا بِرِجْلَيَّ هَاتَيْنِ إِلَّا طَيْبَةَ لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سَبِيلٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هَذَا يَنْتَهِي فَرَحِي هَذِهِ طَيْبَةُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا فِيهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلَا وَاسِعٌ وَلَا سَهْلٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

ــ

قَوْلُهُ: (فَمِنْ بَيْنَ قَائِمٍ وَجَالِسٍ) أَيْ: فَكَانَ النَّاسُ مِنْ

ص: 506

بَيْنَ هَذَيْنَ الْقِسْمَيْنِ (لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ) بَدَلَ مِنْ قَوْلِهِ: لِأَمْرٍ بِإِعَادَةِ الْجَارِ (مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ) سَيَعْلَمُ أَنَّ فَرَحَهُ كَانَ بِسَبَبِ أَمْنِ الْمَدِينَةِ مِنْ شَرِّ اللَّعِينِ (فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ) مَعَ قَارِبٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْفَتْحُ أَشْهَرُ وَهِيَ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ تَكُونُ مَعَ أَصْحَابِ السُّفُنِ الْكِبَارِ الْبَحْرِيَّةِ يَتَّخِذُونَهَا لِحَوَائِجِهِمْ قَوْلُهُ: (أَهْدَبُ) كَثِيرُ الْهُدْبِ أَوْ طَوِيلُهُ، وَالْهُدْبُ بِضَمَّتَيْنِ أَوْ سُكُونِ الثَّانِي شَعْرُ أَشَفْارِ الْعَيْنِ قَوْلُهُ:(الْجَسَّاسَةُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْأُولَى، قِيلَ: هِيَ تَجُسُّ الْأَخْبَارَ فَتَأْتِي بِهَا الدَّجَّالَ، قِيلَ: هِيَ الدَّابَّةُ الَّتِي تَخْرُجُ آخِرَ الزَّمَانِ وَلَا دَلِيلَ عَلَيْهِ (هَذَا الدَّيْرُ) ضُبِطَ بِفَتْحِ دَالٍ وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتَ هُوَ خَانُ النَّصَارَى، وَفِي الْمَغْرِبِ صَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ (رَمَقْتُمُوهُ) فِي الْقَامُوسِ رَمَقَهُ كَفَرِحَ غَشِيَهُ وَلَحِقَهُ، أَوْ دَنَا مِنْهُ (بِالْأَشْوَاقِ) جَمْعُ شَوْقٍ أَيْ مُلْتَبِسًا بِهَا (شَدِيدُ الْوَثَاقِ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ مَا يُوثَقُ بِهِ (نَاوَى قَوْمًا) أَيْ: عَادَاهُمْ (فَأَظْهَرَهُ) أَيْ: نَصَرَهُ (زُغَرُ) بِزَايٍ وَغَيْنٍ مُعْجَمَتَيْنِ وَرَاءٍ مُهْمَلَةٍ هُوَ كَعُمَرُ فَلِذَلِكَ لَا يَنْصَرِفُ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِالشَّامِ (بَيْنَ عَمَّانَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ بِالشَّامِ (يُطْعِمُ) بِضَمِّ الْيَاءِ، أَيْ: يُعْطِي (بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ) هُوَ تَصْغِيرُ بَحْرٍ وَطَبَرِيَّةُ بَلْدَةٌ بَنَاهَا بَعْضُ مُلُوكِ الرُّومِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا طَبَرَانِيٌّ وَلِطَبَرِسْتَانَ بِخُرَاسَانَ طَبَرِيٌّ كَذَا فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ

ص: 507

(تَدْفُقُ) تَدْفَعُ الْمَاءَ بِقُوَّةٍ وَسُرْعَةٍ مِنْ بَابِ نَصَرَ (جَنَبَتَاهَا) تَثْنِيَةُ الْجَنَبَةِ بِفَتْحَتَيْنِ الطَّرَفُ (فَزَفَرَ) فِي الصِّحَاحِ الزَّفْرُ أَوَّلُ صَوْتِ الْحِمَارِ وَالشَّهِيقُ آخِرُهُ؛ لِأَنَّ الزَّفِيرَ إِدْخَالُ النَّفَسِ وَالشَّهِيقَ إِخْرَاجُهُ ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ (شَاهِرٌ) أَيْ: مُبْرِزٌ لَهُ.

ص: 508

4075 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ الْغَدَاةَ فَخَفَضَ فِيهِ وَرَفَعَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ مَا شَأْنُكُمْ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ الْغَدَاةَ فَخَفَضْتَ فِيهِ ثُمَّ رَفَعْتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ قَالَ غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ قَائِمَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ فَمَنْ رَآهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لُبْثُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ تَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ قَالَ فَاقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ قَالَ قُلْنَا فَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ قَالَ فَيَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ وَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًى وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ مَا بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ ثُمَّ يَمُرَّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَيَنْطَلِقُ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ وَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفُهُ فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يُدْرِكَهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَأْتِي نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ وَأَحْرِزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ثُمَّ يَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ فِي هَذَا مَاءٌ مَرَّةً وَيَحْضُرُ نَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَيَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَلَا يَجِدُونَ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا قَدْ مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ وَدِمَاؤُهُمْ فَيَرْغَبُونَ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَطَرًا لَا يُكِنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُهُ حَتَّى يَتْرُكَهُ كَالزَّلَقَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرِّمَّانَةِ فَتُشْبِعُهُمْ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارِكُ اللَّهُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنْ الْإِبِلِ تَكْفِي الْفِئَامَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْبَقَرِ تَكْفِي الْقَبِيلَةَ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْغَنَمِ تَكْفِي الْفَخِذَ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلَّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى سَائِرُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَتَهَارَجُ الْحُمُرُ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ»

ــ

قَوْلُهُ: (سَمِعَ النَّوَّاسَ) بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ (ابْنَ سَمْعَانَ) بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا غَيْرُ مُنْصَرِفٍ قَوْلُهُ: (فَخَفَضَ فِيهِ وَرَفَعَ) الْمَشْهُورُ تَخْفِيفُ الْفَاءِ فِي خَفَضَ وَرَفَعَ وَرُوِيَ بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ فِيهِمَا عَلَى التَّضْعِيفِ وَالتَّكْثِيرِ وَالْمَعْنَى، أَيْ: بَالَغَ فِي تَقْرِيبِهِ وَاسْتَعْمَلَ فِيهِ كُلَّ فَنٍّ مِنْ خَفْضٍ وَرَفْعٍ (حَتَّى ظَنَنَّاهُ) لِغَايَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي تَقْرِيبِهِ (أَنَّهُ فِي طَائِفَةٍ) مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: أَيْ: حَقَّرَ أَمْرَهُ بِأَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَهْوَنَهُ عَلَى اللَّهِ وَأَنَّهُ يَضْمَحِلُّ أَمْرُهُ وَعَظْمُهُ بِجَعْلِ الْخَوَارِقِ بِيَدِهِ، أَوْ خَفَّضَ صَوْتَهُ لَعَلَّهُ يُفِيدُ كَثْرَةَ التَّكَلُّمِ فِيهِ ثُمَّ رَفَعَهُ بَعْدَ الِاسْتِرَاحَةِ لِيَبْلُغَ كَلَامَهُ. قُلْتُ: وَالْمَعْنَيَانِ لَا يُنَاسِبُهُمَا الْغَايَةُ قَوْلُهُ: (أَخْوَفَنِي عَلَيْكُمْ) أَخْوَفُ اسْمُ تَفْضِيلٍ الْمَبْنِيُّ لِلْمَفْعُولِ وَأَصْلُهُ أَخْوَفُ مُخَوَّفَاتِي عَلَيْكُمْ، ثُمَّ حَذَفَ الْمُضَافَ إِلَى الْيَاءِ فَاتَّصَلَ بِهَا أَخْوَفُ، لَكِنْ جِيءَ بِالنُّونِ بَيْنَهُمَا تَشْبِيهًا بِالْفِعْلِ وَقَدْ جَاءَ مِثْلُهُ عَلَى قِلَّةٍ كَذَا قِيلَ:(إِنْ يَخْرُجْ) كَلِمَةُ إِنْ شَرْطِيَّةٌ، قِيلَ: قَالَهُ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ بِوَقْتِهِ، ثُمَّ عَلِمَ بِوَقْتِهِ وَأَنَّ عِيسَى يَقْتُلُهُ) وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ إِعْلَامَ النَّاسِ بِقُرْبِ خُرُوجِهِ (وَالْحَجِيجُ) الْغَالِبُ الْحُجَّةِ فَامْرُؤٌ مِنْ بَابِ عُمُومِ النَّكِرَةِ فِي الْإِثْبَاتِ مِثْلَ عَلِمَتْ نَفْسٌ وَتَمْرَةٌ خَيْرٌ مِنْ جَرَادَةٍ فَلِذَلِكَ صَحَّ وُقُوعُهُ مُبْتَدَأً مَعَ كَوْنِهِ نَكِرَةً

ص: 508

(قَطَطٌ) بِفَتْحَتَيْنِ، أَيْ: شَدِيدُ جُعُودَةِ الشَّعْرِ (عَيْنُهُ قَائِمَةٌ) أَيْ: بَاقِيَةٌ فِي مَوْضِعِهَا صَحِيحَةٌ، وَإِنَّمَا ذَهَبَ نَظَرُهَا وَإِبْصَارُهَا (أَشْبَهَهُ) مِنَ التَّشْبِيهِ، أَيْ: أَرَاهُ شَبِيهًا (بِابْنِ قَطَنٍ) بِفَتْحَتَيْنِ (فَلْيَقْرَأْ) فِي نُسْخَةٍ عَلَيْهِ، أَيْ: لِأَجْلِ دَفْعِ ضَرَرِهِ (فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ) أَيْ: أَوَائِلَهَا وَقَدْ جَاءَ مِنْ أَوَاخِرِهَا فَالْوَجْهُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَالْكُلُّ أَفْضَلُ قَوْلُهُ: (مِنْ خَلَّةٍ) بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ طَرِيقٍ بَيْنَهُمَا رُوِيَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مِنَ الْحُلُولِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: قَدْ جَاءَ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ وَمِنْ أَصْبَهَانَ وَوَجْهُ الْجَمْعِ أَنَّ مَبْدَأَ خُرُوجِهِ مِنْ خُرَاسَانَ مِنْ نَاحِيَةِ أَصْبَهَانَ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْحِجَازِ فِيمَا بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ (فَعَاثَ) مِنَ الْعَيْثِ وَهُوَ أَشَدُّ الْفَسَادِ، وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ رُوِيَ بِفَتْحِ الثَّاءِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلُ مَاضٍ وَبِكَسْرِهَا مُنَوَّنًا عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ. قُلْتُ: عَلَى الْأَوَّلِ مِنَ الْعَيْثِ وَعَلَى الثَّانِي مِنَ الْعُثَى، أَوِ الْعُثُوِّ كُلٌّ بِمَعْنَى الْإِفْسَادِ.

(يَا عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا) قَالَ الْقَاضِي أَبُو بِكْرٍ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَثْبِيتًا لِلْخَلْقِ، وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ اثْبُتُوا عَلَى الْإِسْلَامِ يُحَذِّرُهُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ قَوْلُهُ:(وَمَا لَبِثَهُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ، أَيْ: مِقْدَارَ مُكْثِهِ (اقْدُرُوا لَهُ) أَيِ: اقْدُرُوا لِلْيَوْمِ لِأَدَاءِ مَا فِيهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ قَدْرَ يَوْمٍ وَاحِدٍ وَحُدُّوا ذَلِكَ الْقَدْرَ فَصَلُّوا فِي ذَلِكَ الْمِقْدَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ (أَنْ تُمْطِرَ) مِنَ الْإِمْطَارِ (أَنْ تُنْبِتَ) مِنَ الْإِنْبَاتِ (وَتَرُوحُ) أَيْ: تَرْجِعُ آخِرَ النَّهَارِ (سَارِحَتُهُمْ) مَاشِيَتُهُمْ (أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًى) بِضَمِّ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ جَمْعُ ذُرْوَةٍ بِضَمٍّ، أَوْ كَسْرٍ وَهُوَ أَعْلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ (فَيَرُدُّونَ) مِنَ الرَّدِّ، أَيْ: يَكْذِبُونَهُ

ص: 509

(فَيُصْبِحُونَ) مِنْ أَصْبَحَ (مُمْحِلِينَ) مُجْدِبِينَ (بِالْخَرِبَةِ) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ، أَيِ: الْأَرْضِ الْخَرَابِ (كَيَعَاسِيبَ النَّحْلِ) أَيْ: كَمَا يَتْبَعُ النَّحْلُ الْيَعَاسِيبَ جَمْعُ يَعْسُوبٍ وَهُوَ كَبِيرُ النَّحْلِ وَلَا يُفَارِقُهُ النَّحْلُ (جِزْلَتَيْنِ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الزَّايِ، أَيْ: قِطْعَتَيْنِ (رَمْيَةَ الْغَرَضِ) بِفَتْحِ غَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَرَاءٍ الْهَدَفُ فِي النِّهَايَةِ أَرَادَ أَنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ يَكُونُ بِقَدْرِ رَمْيَةِ السَّهْمِ إِلَى الْهَدَفِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَصْفُ الضَّرْبَةِ، أَيْ: تُصِيبُهُ إِصَابَةَ رَمْيَةِ الْغَرَضِ (فَيُقْبِلُ) مِنَ الْإِقْبَالِ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ إِحْيَاءُ الْمَوْتَى فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ وَجَاءَ هَذَا لِأَنَّهُ لَا يَدَّعِي النُّبُوَّةَ فَيَمْتَزِجُ الصَّادِقُ بِالْكَاذِبِ وَإِنَّمَا يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّةَ فَكُلَّمَا ظَهَرَ عَلَى يَدَيْهِ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ مُعَارِضَةٌ لِلدَّلَالَةِ الظَّاهِرَةِ الْيَقِينِيَّةِ (يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ) أَيْ: يَسْتَنِيرُ وَتَظْهَرُ عَلَيْهِ أَمَارَاتُ السُّرُورِ (عِنْدَ الْمَنَارَةِ) بِفَتْحِ الْمِيمِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ هَذَا هُوَ الْأَشْهَرُ فِي مَوْضِعِ نُزُولِهِ قَالَ وَقَدْ وُجِدَتْ مَنَارَةٌ فِي زَمَانِنَا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ مِنْ حِجَارَةٍ بِيضٍ، وَلَعَلَّ هَذَا يَكُونُ مِنْ دَلِيلِ النُّبُوَّةِ الظَّاهِرَةِ قَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ مِنَ الدَّلَائِلِ بِلَا رَيْبَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُوحِيَ إِلَيْهِ بِجَمِيعِ مَا يَحْدُثُ بَعْدَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي زَمَنِهِ وَقَدْ رَوَيْتُ مَرَّةً الْحَدِيثَ الصَّحِيحَ وَهُوَ قَوْلُهُ: (صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرَ دِينِهَا» فَبَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ أَنَّهُ اسْتَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ مَا كَانَ التَّارِيخُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقُولَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا حَدَثَ التَّارِيخُ بَعْدَهُ فَقُلْتُ إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم عَلِمَ بِجَمِيعِ مَا يَحْدُثُ بَعْدَهُ فَعَلَّقَ أُمُورًا كَثِيرَةً عَلَى مَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَحْدُثُ بَعْدَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا فِي وَقْتِهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ أَنَّ عِيسَى عليه السلام يَنْزِلُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَفِي رِوَايَةٍ بِمُعَسْكَرِ الْمُسْلِمِينَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ السُّيُوطِيُّ: حَدِيثُ نُزُولِ عِيسَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ وَهُوَ أَرْجَحُ وَلَا يُنَافِيهِ سَائِرُ الرِّوَايَاتِ؛ لِأَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَهُوَ شَرْقِيِّ دِمَشْقَ وَهُوَ مُعَسْكَرُ الْمُسْلِمِينَ إِذْ ذَاكَ وَالْأُرْدُنُّ اسْمُ الْكُورَةِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ دَاخِلٌ فِيهِ فَاتَّفَقَتِ الرِّوَايَاتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي

ص: 510

بَيْتِ الْمَقْدِسِ الْآنَ مَنَارَةٌ بَيْضَاءُ فَلَا بُدَّ أَنْ تَحْدُثَ قَبْلَ نُزُولِهِ.

قَوْلُهُ: (بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ) أَيْ: بَيْنَ حُلَّتَيْنِ شَبِيهَتَيْنِ بِالْمَصْبُوغِ بِالْهُرْدِ وَالْهُرْدُ بِالضَّمِّ بَيِّنٌ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: الثَّوْبُ الْهَرَوِيُّ الَّذِي يُصْبَغُ بِالْوَرْسِ، ثُمَّ بِالزَّعْفَرَانِ قَوْلُهُ: وَوَاضِعٌ هَكَذَا بِصُورَةِ الْمَرْفُوعِ فِي نُسَخِ ابْنِ مَاجَهْ، وَفِي التِّرْمِذِيِّ وَاضِعًا بِالنَّصْبِ وَهُوَ الظَّاهِرُ وَلَا يُسْتَبْعَدُ أَنْ يُقْرَأَ بِالنَّصْبِ فَإِنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ كَثِيرًا مَا يَكُونُ الْمَنْصُوبُ بِصُورَةِ الْمَرْفُوعِ وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْعَلَ خَبَرَ مَحْذُوفٍ، أَيْ: هُوَ وَاضِعٌ قَوْلُهُ: (جُمَانٌ) أَيْ: عِرْقٌ كَمَا فِي رِوَايَةٍ، وَإِلَّا فَالْجُمَانُ هُوَ اللُّؤْلُؤُ نَفْسُهُ فَلَا يَصِحُّ تَشْبِيهُهُ بِهِ (وَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ أَنْ يَجِدَ رِيحَ نَفَسِهِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ (إِلَّا مَاتَ) فِي النِّهَايَةِ هُوَ حَقٌّ وَاجِبٌ وَاقِعٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} [الأنبياء: 95] أَيْ: حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَيْهَا قَالَ الْقَاضِي فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ قَدْ جَاءَ أَنَّهُ يُقَاتِلُ الْمِلَلَ كُلَّهَا فَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ يُقَاتِلُهُمْ بِنَفْسِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ مَنْ كَانَ مَعَ الدَّجَّالِ مَاتَ هَكَذَا وَغَيْرُهُمْ يَمُوتُ بِالسَّيْفِ (عِنْدَ بَابِ لُدٍّ) بِضَمِّ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ اسْمُ جَبَلٍ، أَوْ قَرْيَةٍ بِالشَّامِ قَوْلُهُ:(لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ) أَيْ لَا قُوَّةَ وَلَا قُدْرَةَ وَلَا طَاقَةَ وَمَعْنَى التَّشْبِيهِ تَضْعِيفُ الْقُوَّةِ قَالَهُ الطِّيبِيُّ، وَفِي النِّهَايَةِ الْمُبَاشَرُ وَالدِّفَاعُ إِنَّمَا تَكُونُ بِالْيَدِ فَكَأَنَّ يَدَيْهِ مَعْدُومَتَانِ لِعَجْزِهِ عَنِ الدَّفْعِ قُلْتُ: وَكَأَنَّهُ تَعَالَى مَا أَرَادَ مَوْتَهُمْ بِرِيحِ نَفْسِ عِيسَى عليه السلام، وَإِلَّا لَمَا كَانَتْ حَاجَةٌ إِلَى قِتَالِهِمْ.

قَوْلُهُ: (فَأُحْرِزَ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مِنَ الْإِحْرَازِ وَهُوَ الْجَمْعُ وَالضَّمُّ وَالْإِدْخَالُ فِي الْحِرْزِ قَوْلُهُ: (حَدَبٌ) أَيْ: مُرْتَفَعٌ مِنَ الْأَرْضِ (يَنْسِلُونَ) يُسْرِعُونَ (نَغَفٌ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْغَيْنُ مُعْجَمَةٌ وَآخِرُهُ فَاءٌ دُودٌ يَكُونُ

ص: 511

فِي أَنْفِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَاحِدُهُ نَغَفَةٌ (فَرْسَى) كَقَتْلَى لَفْظًا وَمَعْنًى جَمْعُ فَرَسٍ مِنْ فَرَسِ الذَّنْبِ (زُهْمُهُمْ) فِي الْقَامُوسِ الزُّهْمُ بِالضَّمِّ الرِّيحُ الْمُنْتِنَةُ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ بِفَتْحِ الزَّايِ وَالْهَاءِ النَّتِنُ وَكَلَامُ الصِّحَاحِ أَمْيَلُ إِلَى مَا فِي الْقَامُوسِ وَكَذَا وَكَلَامُ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَةِ التِّرْمِذِيِّ قَوْلُهُ: (لَا يَكُنْ) أَيْ: لَا يَسْتُرُ وَلَا يَقِي (كَالزَّلَفَةِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَآخِرُهُ فَاءٌ مَصَانِعُ الْمَاءِ وَقَدْ جَاءَ بِالْقَافِ (الْمُصَابَةِ) هُمُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا (بِقِحْفِهَا) بِالْكَسْرِ، أَيْ: بِقِشْرِهَا وَأَصْلُهُ مَا فَوْقَ الدِّمَاغِ مِنَ الرَّأْسِ (فِي الرِّسْلِ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ اللَّبَنُ (اللِّقْحَةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ النَّاقَةُ الْقَرِيبَةُ الْعَهْدِ بِالنِّتَاجِ (الْفِئَامُ) بِالْهَمْزَةِ كَكِتَابٍ الْجَمَاعَةُ الْكَثِيرَةُ (الْفَخِذُ) هُوَ دُونَ الْقَبِيلَةِ وَفَوْقَ الْبَطْنِ (يَتَهَارَجُونَ) أَيْ: يَتَشَاجَرُونَ قَوْلُهُ: (وَحَذَّرْنَاهُ) مِنَ التَّحْذِيرِ.

ص: 512

4076 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ يَقُولُ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيُوقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَنُشَّابِهِمْ وَأَتْرِسَتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ»

ــ

قَوْلُهُ: (مِنْ قِسِيِّ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ جَمْعُ قَوْسٍ (وَنُشَّابِهِمْ) بِضَمِّ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ السِّهَامُ.

ص: 512

4077 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ رَافِعٍ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ «خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ الدَّجَّالِ وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنْ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَيَقْتُلَهَا وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ ثُمَّ يَقُولَ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَأَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْتَ الدَّجَّالُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَاللَّهِ مَا كُنَّا نُرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ قَالَ الْمُحَارِبِيُّ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنْ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ عِيسَى عليه السلام افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ عِيسَى عليه السلام إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْيَهُودَ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ وَلَا حَائِطَ وَلَا دَابَّةَ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ اقْتُلْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى يُمْسِيَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ قَالَ تَقْدُرُونَ فِيهَا الصَّلَاةَ كَمَا تَقْدُرُونَهَا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ صَلُّوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَذْبَحُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ فَلَا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي فِي الْحَيَّةِ فَلَا تَضُرَّهُ وَتُفِرَّ الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ وَاحِدَةً فَلَا يُعْبَدُ إِلَّا اللَّهُ وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بِعَهْدِ آدَمَ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنْ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَالِ وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ قَالَ لَا تُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا قِيلَ لَهُ فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ قَالَ تُحْرَثُ الْأَرْضُ كُلُّهَا وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قِيلَ فَمَا يُعِيشُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرَى الطَّعَامِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعْت أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي الْكُتَّابِ

ــ

قَوْلُهُ: (أَرْفَعُ أُمَّتِي) أَيِ: الَّذِينَ هُمُ الْمَوْجُودُونَ يَوْمَئِذٍ فَلَا يَلْزَمُ تَفْضِيلَهُمْ عَلَى الصَّحَابَةِ وَقَدْ جَاءَ أَنَّهُ الْخَضِرُ فَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ قَدْ صَحِبَ أَيْضًا فَلَا إِشْكَالَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، لَكِنْ يَلْزَمُ الْإِشْكَالَ عَلَى أَنَّ الصِّدِّيقَ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ وَأَنَّ الْأَرْبَعَةَ أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ بَقِيَّةَ

ص: 513

الْعَشَرَةِ كَمَا ذُكِرُوا فِي الْكُتُبِ وَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ نَبِيٌّ فَيُرْفَعُ الْإِشْكَالُ بِحَذَافِيرِهِ.

قَوْلُهُ: (مِنْ نَقْبٍ) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ هُوَ الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ (صَلْتَةً) أَيْ: مُجَرَّدَةَ الظَّرِيبِ لَعَلَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجَبَلُ (الْخَبَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ، أَوْ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ (رَجُلٌ صَالِحٌ) قَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ الْمَهْدِيُّ (يَنْكُصُ) قَالَ السُّيُوطِيُّ: النُّكُوصُ الرُّجُوعُ إِلَى وَرَاءٍ وَهُوَ الْقَهْقَرَى قَوْلُهُ: (افْتَحُوا الْبَابَ) أَيْ: بَابَ الْمَسْجِدِ قَوْلُهُ: (وَسَاجٍ) قِيلَ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْأَخْضَرُ (لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا) أَيْ: لَنْ تُفَوِّتَهَا عَلَيَّ (وَيَهْزِمُ) كَيَضْرِبُ، أَيْ: بِكَسْرِهِمْ (إِلَّا الْغَرْقَدَةُ) هِيَ ضَرْبٌ مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ (كَالشَّرَرَةِ) فِي الصِّحَاحِ الشَّرَرُ أَيْ: بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَتَطَايَرُ مِنَ النَّارِ وَالْوَاحِدَةُ شَرَرَةٌ.

ص: 514

4078 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا وَإِمَامًا عَدْلًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ»

ــ

قَوْلُهُ: (حَكَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ، أَيْ:

ص: 514

حَاكِمًا بَيْنَ النَّاسِ بِشَرِيعَةِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم لَا نَبِيًّا مُرْسَلًا بِشَرِيعَةٍ أُخْرَى (مُقْسِطًا) أَيْ: عَادِلًا فِي الْحُكْمِ (يَدُقُّ الصَّلِيبَ) أَيْ: يَكْسِرُهُ بِحَيْثُ لَا يَبْقَى مِنْ جِنْسِ الصَّلِيبِ شَيْءٌ حَتَّى لَا يُعْبَدَ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى لِمَا فِي بَعْضِ الرَّوِايَّاتِ وَتَكُونُ السَّجْدَةُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (وَيَذْبَحُ الْخِنْزِيرَ) أَيْ: يُحَرِّمُ أَكْلَهُ، أَوْ يَقْتُلَهُ بِحَيْثُ لَا يُوجَدُ فِي الْأَرْضِ لِيَأْكُلَهُ أَحَدٌ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ يُبْطِلُ دِينَ النَّصَارَى (وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ) أَيْ: لَا يَقْبَلُهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْكَفَرَةِ، بَلْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ مَرَّةً، وَهَذَا بَيَانٌ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ الْجِزْيَةَ فِي دِينِهِ إِلَى زَمَانِ عِيسَى لَا أَنَّ عِيسَى يَأْتِي بِنَسْخِهَا، وَقِيلَ: يَضَعُ عَلَى الْكَفَرَةِ كُلِّهِمُ الْجِزْيَةَ وَلَا يَتْرُكَ أَحَدًا بِلَا جِزْيَةٍ كَمَا هُوَ شَأْنُ سَائِرِ الْأُمَرَاءِ فَإِنَّهُمْ أَحْيَانًا يَتْرُكُونَهَا مُرَاعَاةً لِبَعْضٍ.

(وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ) أَيِ الزَّكَاةَ لِكَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، وَهَذَا مِثْلُ الْأَوَّلِ (فَلَا يُسْعَى) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ قَالَ فِي النِّهَايَةِ أَيْ يَتْرُكَ زَكَاتَهَا فَلَا يَكُونُ لَهَا سَاعٍ قَوْلُهُ: حُمَةٌ بِضَمٍّ فَفَتْحٍ مُخَفَّفِ الْمِيمِ قَوْلُهُ: (مِنَ السِّلْمِ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ اللَّامِ، أَيِ الصُّلْحِ (وَتُسْلَبُ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ (كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ) الْفَاثُورُ بِفَاءٍ وَمُثَلَّثَةٍ الْخُوَانُ وَقِيلَ: هُوَ طَسْتٌ، أَوْ جَامٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ.

ص: 515

4079 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ تُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَخْرُجُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] فَيَعُمُّونَ الْأَرْضَ وَيَنْحَازُ مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى تَصِيرَ بَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ حَتَّى أَنَّهُمْ لَيَمُرُّونَ بِالنَّهَرِ فَيَشْرَبُونَهُ حَتَّى مَا يَذَرُونَ فِيهِ شَيْئًا فَيَمُرُّ آخِرُهُمْ عَلَى أَثَرِهِمْ فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ لَقَدْ كَانَ بِهَذَا الْمَكَانِ مَرَّةً مَاءٌ وَيَظْهَرُونَ عَلَى الْأَرْضِ فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ وَلَنُنَازِلَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَهُزُّ حَرْبَتَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ فَيَقُولُونَ قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ دَوَابَّ كَنَغَفِ الْجَرَادِ فَتَأْخُذُ بِأَعْنَاقِهِمْ فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيُصْبِحُ الْمُسْلِمُونَ لَا يَسْمَعُونَ لَهُمْ حِسًّا فَيَقُولُونَ مَنْ رَجُلٌ يَشْرِي نَفْسَهُ وَيَنْظُرُ مَا فَعَلُوا فَيَنْزِلُ مِنْهُمْ رَجُلٌ قَدْ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى فَيُنَادِيهِمْ أَلَا أَبْشِرُوا فَقَدْ هَلَكَ عَدُوُّكُمْ فَيَخْرُجُ النَّاسُ وَيَخْلُونَ سَبِيلَ مَوَاشِيهِمْ فَمَا يَكُونُ لَهُمْ رَعْيٌ إِلَّا لُحُومُهُمْ فَتَشْكَرُ عَلَيْهَا كَأَحْسَنِ مَا شَكِرَتْ مِنْ نَبَاتٍ أَصَابَتْهُ قَطُّ»

ــ

قَوْلُهُ: (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ) مُرْتَفَعٍ مِنَ الْأَرْضِ (يَنْسِلُونَ) يُسْرِعُونَ (فَيَعُمُّونَ) مِنَ الْعُمُومِ (وَيَنْحَازُ) يُقَالُ انْحَازَ الْقَوْمُ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ إِلَى آخِرِهِمْ (لَنُنَازِلَنَّ) التَّنَازُلُ كَالتَّقَاتُلِ هُوَ التَّضَارُبُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ وَهُوَ النُّزُولُ عَنِ الرَّاكِبِ أَيْ لَنُحَارِبَنَّ قَوْلُهُ: (فَتَشْكَرُ) بِفَتْحِ الْكَافِ، أَيْ: تَسْمَنُ وَتَمْتَلِئُ شَحْمًا (شَكِرَتْ) بِكَسْرِ الْكَافِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ

ص: 516

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.

ص: 517

4080 -

حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَدًا فَيُعِيدُهُ اللَّهُ أَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْتَثْنَوْا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنْشِفُونَ الْمَاءَ وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ عَلَيْهَا الدَّمُ الَّذِي اجْفَظَّ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكَرُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ»

ــ

قَوْلُهُ: (فَيُنَشِّفُونَ الْمَاءَ) مِنْ نَشِفَ كَعَلِمَ، أَيْ: يَنْزَحُونَهُ (الَّذِي أَحْفَظُ) لَعَلَّ هَذَا مِنْ كَلَامِ الرَّاوِي بِتَقْدِيرِ هَذَا الَّذِي أَحْفَظُهُ قَوْلُهُ: (شَكَرًا) بِفَتْحَتَيْنِ.

ص: 517

4081 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِي جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ «لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ ثُمَّ سَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ فَرُدَّ الْحَدِيثُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ قَدْ عُهِدَ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ فَذَكَرَ خُرُوجَ الدَّجَّالِ قَالَ فَأَنْزِلُ فَأَقْتُلُهُ فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَلَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ وَلَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ فَيَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ فَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُمِيتَهُمْ فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ فَيَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ فَأَدْعُو اللَّهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَيَحْمِلُهُمْ فَيُلْقِيهِمْ فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ فَعُهِدَ إِلَيَّ مَتَى كَانَ ذَلِكَ كَانَتْ السَّاعَةُ مِنْ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الَّتِي لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادَتِهَا» قَالَ الْعَوَّامُ وَوُجِدَ تَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]

ــ

قَوْلُهُ: (وَجْبَتُهَا) أَيْ: قِيَامُهَا (فَيَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ) الْجُؤَارُ رَفْعُ الصَّوْتِ وَالِاسْتِغَاثَةُ (ثُمَّ تَنْسِفُ) كَيَضْرِبُ، أَيْ: يُفَتِّتُهَا، وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَمُؤْثِرُ بْنُ عَفَارَةَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَلَمْ أَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ، رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: هَذَا صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.

ص: 517