الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السُّيُوطِيُّ: رُوِيَ أَنَّ الْمُتَوَكِّلَ قَالَ لِطَبِيبِهِ مَا تَقُولُ فِي الْكُحْلِ فِي اللَّيْلِ قَالَ لَا تَقْرَبْهُ فَقَالَ لَهُ لِمَ قَالَ إِنَّ الْعَيْنَ شَحْمَةٌ وَالْكُحْلُ حَجَرٌ فَإِذَا خَلَى الْحَجَرُ بِالشَّحْمَةِ أَذَابَهَا فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَقْبَلْ مِنْ هَذَا الْكَافِرِ مَا قَالَ إِنَّ «سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْتَحِلُ بِاللَّيْلِ» فَقَالَ لَهُ الطَّبِيبُ انْظُرْ مَا قُلْتَ: إِنَّ سَيِّدَكُمْ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ بِاللَّيْلِ، بَلْ يُحْيِيهِ عِبَادَةً وَصَلَاةً فَمَا كَانَ الْكُحْلُ يَضُرُّهُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ لَا يَضُرَّهُ الْكُحْلُ فَلْيَفْعَلْ مَا فَعَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَفِي الزَّوَائِدِ: أَنَّ الْمَتْنَ أَخْرَجَهُ عُرْوَةُ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ جَابِرٍ وَلَمْ يُبَيِّنْ إِسْنَادَ حَدِيثِ جَابِرٍ.
3497 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ»
[باب مَنْ اكْتَحَلَ وِتْرًا]
3498 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حُصَيْنٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ»
ــ
قَوْلُهُ: (مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ. . . إِلَخْ) يُرِيدُ أَنَّ الْإِيتَارَ حَسَنٌ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ فَالْأَمْرُ لِلنَّدَبِ دُونَ الْوُجُوبِ، فَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ اسْتِعْمَالِ صِيغَةِ الْأَمْرِ فِي النَّدْبِ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ فِيهَا الْوُجُوبُ فَلْيُتَأَمَّلْ.
3499 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ مِنْهَا ثَلَاثًا فِي كُلِّ عَيْنٍ»
[باب النَّهْيِ أَنْ يُتَدَاوَى بِالْخَمْرِ]
3500 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْبَأَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ «قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِأَرْضِنَا أَعْنَابًا نَعْتَصِرُهَا فَنَشْرَبُ مِنْهَا قَالَ لَا فَرَاجَعْتُهُ قُلْتُ إِنَّا نَسْتَشْفِي بِهِ لِلْمَرِيضِ قَالَ إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ وَلَكِنَّهُ دَاءٌ»
ــ
قَوْلُهُ: (وَلَكِنَّهُ دَاءٌ) قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ إِنْ قِيلَ: فَنَحْنُ نُشَاهِدُ الصِّحَّةَ وَالْقُوَّةَ عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ قُلْنَا إِنَّ ذَلِكَ إِمْهَالٌ وَاسْتِدْرَاجٌ، أَوْ إِنَّ الدَّاءَ مَا يُصَحِّحُ الْبَدَنَ وَيُسْقِمُ الدِّينَ فَإِذَا أَسْقَمَ الدِّينَ فَدَاؤُهُ أَعْظَمُ مِنْ دَوَائِهِ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَرَادَ بِالدَّاءِ الْإِثْمَ بِتَشْبِيهِ الضَّرَرِ الْأُخْرَوِيِّ بِالضَّرَرِ الدُّنْيَوِيِّ وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ كُلَّمَا يَقُولُ الْأَطِبَّاءُ فِي الْخَمْرِ مِنَ الْمَنَافِعِ فَهُوَ شَيْءٌ كَانَ عِنْدَ شَهَادَةِ الْقُرْآنِ بِأَنَّ فِيهَا مَنَافِعَ