الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
102 - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
1148 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (1).
= وأخرجه الطيالسي (126)، وعبد الرزاق (4772)، وابن أبي شيبة 2/ 241 - 242 و 286، وأحمد (569)، والبزار (856) و (857) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وفي الباب عن عائشة عند ابن أبي شيبة 2/ 241 عن وكيع، عن علي بن مبارك الهنائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة. ووكيع كوفي، وفي حديث الكوفيين عن علي بن مبارك شيء.
والصحيح عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتي الفجر إذا جاءه المؤذن، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة. أخرجه البخاري (626)، ومسلم (736)(122). وهذا يدل على أنه كان يصلي الركعتين فور انتهاء المؤذن من الأذان، وليس عند الإقامة، والله أعلم.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، يزيد بن كيسان صدوق حسن الحديث، ويعقوب بن حميد بن كاسِب -وإن كان ضعيفًا- تابعه عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المشهور بدُحَيم وغيرُه.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 108، ومسلم (726)، وأبو داود (1256)، والنسائي 2/ 155، وأبو نعيم الأصبهاني في "مستخرجه على صحيح مسلم"(1645)، والبيهقي 3/ 42 من طريق مروان بن معاوية، بهذا الإسناد.
وروى مروان بن معاوية الفزاري، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن سعيد بن يسار، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ} الآية التي في [البقرة: 136]، وفي الآخرة منهما:{آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52]. أخرجه مسلم (727) وغيره. =
1149 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيَّانِ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (1).
= وروى سالم أبو الغيث، عن أبي هريرة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر بآيتين:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ} الآية [البقرة: 136]، وفي الآخرة:{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53] أو {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [البقرة: 119]. أخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" 4/ 108، وأبو داود (1260)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 298.
وفي باب قراءة الكافرون والإخلاص في ركعتي الفجر عن عائشة عند أحمد (26022)، وابن خزيمة (1814)، وابن حبان (2461)، وقد قوى إسناده الحافظ في "الفتح" 3/ 47. وسيأتي برقم (1150).
وعن جابر بن عبد الله عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 298، وابن حبان في "صحيحه"(2460)، وإسناده قوي.
وعن ابن عمر سيأتي بعده.
(1)
إسناده صحيح. ويغلب على الظن أن ابن عمر إنما أخذ ذلك عن أخته حفصة أم المؤمنين كما في روايتي البخاري (1173) و (1180) ففيهما أنها هي التي أخبرته بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم للركعتين قبل الفجر، لأنها كانت ساعة لا يُدخَل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الترمذي (419) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن، ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا من حديث أبي أحمد، والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحاق. قلنا: بل رواه غير أبي أحمد عن الثوري، وهو عبد الرزاق في "مصنفه"(4790)، وعنه أحمد (4909). =
1150 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَكَانَ يَقُولُ:"نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا، يُقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} "(1).
= وأخرجه أحمد (5699) و (5742)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 298 من طريق إسرائيل، والطيالسي (1893)، وابن أبي شيبة 2/ 242، والطبراني في "الكبير"(13528)، والبيهقي 3/ 43 من طريق أبي الأحوص سلام بن سُليم، كلاهما عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه النسائي 2/ 170 من طريق أبي الجوّاب الأحوص بن جوّاب، عن عمار ابن رُزيق، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر، فزاد في الإسناد إبراهيم بن مهاجر، ورواية الباقين عن أبي إسحاق أقوى وأثبت.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن الجريري -وهو سعيد بن إياس- سماع يزيد بن هارون منه بعد اختلاطه، ومع ذلك قوى إسناده الحافظ في "الفتح" 3/ 47. وقد روي من وجه آخر عن عائشة من فعله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (26022)، وابن حبان (2461) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (1814) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الجريري، به. والأزرق ممن سمع من الجريري بعد اختلاطه كذلك.
وأخرج الدارمي (1442)، وأحمد (25499) و (25510)، وإسحاق بن راهويه (1338) و (1339) و (1340)، وابن أبي شيبة 2/ 242، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 297، وأبو نجم في "الحلية" 10/ 30، والبيهقي في "الشعب"(2525)، وابن عبد البر 24/ 41 من طريق محمَّد بن سيرين، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . وصحح إسناده الحافظ العراقي في "شرح الترمذي" عند شرحه حديث مجاهد عن ابن عمر السالف قبله.