الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْقَاهُ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِضَاعَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ ِتْمَامَ رَضَاعِهِ فِي الْجَنَّةِ" قَالَتْ: لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَهَوَّنَ عَلَيَّ أَمْرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى فَأَسْمَعَكِ صَوْتَهُ" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ أُصَدِّقُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (1).
28 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشُّهَدَاءِ وَدَفْنِهِمْ
1513 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قال: حَدّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُتِيَ بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، فَجَعَلَ يُصَلِّي عَلَى عَشَرَةٍ عَشَرَةٍ، وَحَمْزَةُ هُوَ كَمَا هُوَ، يُرْفَعُونَ وَهُوَ كَمَا هُوَ مَوْضُوعٌ (2).
(1) إسناده ضعيف جدًا، هشام بن أبي الوليد متروك، وأمه مجهولة. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
(2)
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد: وهو الهاشمي مولاهم الكوفي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 503، وفي "شرح المشكل"(4909) و (4910)، والحاكم 3/ 197، والبيهقي 4/ 12 من طريقين عن أبي بكر ابن عياش، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن مسعود عند أحمد في "المسند"(4414)، وإسناده ضعيف.
وعن جابر بن عبد الله عند الحاكم 2/ 119 - 120، وفي سنده أبو حماد الحنفي المفضل بن صدقة، قال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه. وقال النسائي: متروك. وحديثه هذا منكر لمخالفته ما سيأتي عن جابر في الحديث التالي.
وعن عبد الله بن الزبير، عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 503، وسنده حسن. =
1514 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخبَرنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ:"أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمْ قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: "أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ" وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُغَسَّلُوا (1).
1515 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، حَدّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
= وعن أبي مالك الغفاري مرسلًا عند ابن سعد في "الطبقات" 3/ 16، وابن أبي شيبة 3/ 304، وأبي داود في "المر اسيل"(427)، والدارقطني (1848)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 503. ورجاله ثقات.
قلنا: وأكثر أهل العلم على أنه لا يُصلى على الشهيد، وهو قول أهل المدينة، وبه قال الشافعي وأحمد. واستدلوا بحديث جابر عند البخاري (1343)، وهو الحديث التالي.
وذهب قوم من أهل العلم إلى أنه يُصلى عليه لحديث ابن ماجه هذا وشواهده، وهو قول الثوري وأصحاب الرأي، وبه قال إسحاق.
ومن أدلة هذا المذهب حديث شداد بن الهاد عند النسائي 4/ 60 - 61: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الأعرابي الذي قُتل معه في بعض غزواته. وسنده صحيح، وشداد بن الهاد إنما كانت أُولى مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الخندق، فحديثه متأخر عن قصة شهداء أُحد، فهو آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الشهداء، والله تعالى أعلم.
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم الزهري.
وأخرجه البخاري (1343)، وأبو داود (3138) و (3139)، والترمذي (1057)، والنسائي 4/ 62 من طريق الليث، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(3197). وانظر "المسند"(14189).