الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
1587 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ
عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي جِنَازَةٍ، فَرَأَى عُمَرُ امْرَأَةً فَصَاحَ بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهَا يَا عُمَرُ، فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ، وَالنَّفْسَ مُصَابَةٌ، وَالْعَهْدَ قَرِيبٌ"(1).
1587 (م) - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَزْرَقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ (2).
= وأخرجه البخاري (1296) تعيقا، ومسلم (154)، وأبو داود (3130)، والنسائي 4/ 20 و21 من طرق عن أبي موسى.
وهو في "مسند أحمد"(19535)، و"صحيح ابن حبان"(3150 - 3152) و (3154).
وانظر ما سلف برقم (1487).
قوله: حَلَقَ، أي: رأسه للمصيبة. وسَلَقَ، أي: رفع صوته عند المصيبة، وقيل: أن تصك وجهها. وخَرَقَ، أي: ثوبه لها. قاله السندي.
(1)
إسناده ضعيف لانفطاعه، فإن محمَّد بن عمرو بن عطاء لم يسمع من أبي هريرة، بينهما سلمة بن الأزرق كما سيأتي في الرواية التالية، وسلمة هذا مجهول.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 3/ 285 و395.
وأخرجه أحمد (9731)، والحاكم 1/ 381 من طريقين عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة سلمة بن الأزرق. عفان: هو ابن مسلم.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 3/ 395. =
1588 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنُ زِيَادٍ، حَدّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا أَنَّ "لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِب"، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقُمْتُ مَعَهُ، وَمَعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا نَاوَلُوا الصَّبِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرُوحُهُ تَقَلْقَلُ فِي صَدْرِهِ، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: كَأَنَّهَا (1) شَنَّةٌ، قَالَ: فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الرَّحْمَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ فِي بَنِي آدَمَ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"(2).
1589 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ،
= وأخرجه النسائي 4/ 19 من طريق محمَّد بن عمرو بن حلحلة، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7691)، و "صحيح ابن حبان"(3157).
(1)
في (ذ) و (م): "كأنه"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لمصادر التخريج.
(2)
إسناده صحيح. عاصم الأحول: هو ابن سليمان، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملّ النهدي.
وأخرجه البخاري (1284)، ومسلم (923)، وأبو داود (3125)، والنسائي 4/ 21 - 22 من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21776)، و "صحيح ابن حبان"(461) و (3158).
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِبْرَاهِيمُ، بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ الْمُعَزِّي - إِمَّا أَبُو بَكْرٍ وَإِمَّا عُمَرُ -: أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ عَظَّمَ لله حَقَّهُ! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ، لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صَادِقٌ، وَمَوْعُودٌ جَامِعٌ، وَأَنَّ الْآخِرَ تَابِعٌ لِلْأَوَّلِ، لَوَجَدْنَا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَفْضَلَ مِمَّا وَجَدْنَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ"(1).
1590 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهَا: قُتِلَ أَخُوكِ. فَقَالَتْ: رحمه الله، وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، قَالُوا: قُتِلَ زَوْجُكِ! قَالَت: وَاحُزْنَاهُ (2)،
(1) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب. ابن خثيم: هو عبد الله بن عثمان.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 24/ (433)، وفي "الأوسط"(8829) من طريق ابن خثيم، بهذا الإسناد، وفي رواية "الأوسط": قال أبو بكر، دون شك.
ويشهد لأصله حديث أنس عند البخاري (1303)، ومسلم (2315)، وأبي داود (3126)، وفيه: فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: "يا ابن عوف، إنها رحمة" ثم أَتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفِراقك يا إبراهيم لمحزونون".
(2)
في (س) و (م): "واحرباه"، والمثبت من (ذ)، وهو الموافق لرواية الحاكم والبيهقي.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلزَّوْجِ مِنْ الْمَرْأَةِ لَشُعْبَةً، مَا هِيَ لِشَيْءٍ"(1).
1591 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِي، حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخبَرنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِنِسَاءِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ يَبْكِينَ هَلْكَاهُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ" فَجَاءَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ حَمْزَةَ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"وَيْحَهُنَّ، مَا انْقَلَبْنَ بَعْدُ؟ مُرُوهُنَّ فَلْيَنْقَلِبْنَ، وَلَا يَبْكِينَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ الْيَوْمِ"(2).
(1) إسناده ضعيف، إسحاق بن محمَّد الفروي وعبد الله بن عمر العمري ضعيفان.
وأخرجه الحاكم 4/ 61 - 62، وعنه البيهقي 4/ 66 من طريق إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل، عن إسحاق بن محمَّد الفروي، عن عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله ابن عمر، عن إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله، بهذا الإسناد. فزاد عبيد الله بن عمر بين عبد الله وبين إبراهيم.
(2)
إسناده حسن، أسامة بن زيد -وهو الليثي- صدوق حسن الحديث إلا عند المخالفة، وقد روى له مسلم في الشواهد مما يرويه عنه ابن وهب، وهي نسخة صالحة كما ذكر ابن عدي.
وأخرجه ابن سعد 3/ 17، وابن أبي شيبة 3/ 394 و 14/ 292 - 293، وأحمد (4984) و (5563) و (5666)، وأبو يعلى (3576) و (3610)، والطحاوي 4/ 293، والطبراني (2944)، والحاكم 3/ 194 - 195 و 197، والبيهقي 4/ 70 من طرق عن أسامة بن زيد الليثي، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث أنس عند أبي يعلى (3576) و (3610)، والحاكم 1/ 381، وإسناده حسن.
وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني (12096)، وفي إسناده يحيى بن مطيع الشيباني، قال الهيثمي في "المجمع" 6/ 120 - 121: لم أعرفه. =