الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - بَابُ مَا يُكْرَهُ فِي الصَّلَاةِ
964 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بن هارون بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ، عَنْ الْأَعْرَجِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ مِنْ الْجَفَاءِ أَنْ يُكْثِرَ الرَّجُلُ مَسْحَ جَبْهَتِهِ، قَبْلَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلَاتِهِ"(1).
965 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْحَارِثِ
= قوله: "فمهما أسبقكم به" أي: أي جزء وأي قدر أسبقكم به، أي: إذا تقدمت عليكم بشئ من الأول، فإنكم تدركون ذلك القدر إذا تأخرت عنه في الآخر.
"بدَّنتُ": تعليل لإدراك ذلك القدر بأنه قدر يسير بواسطة أنه قد بَدن، فلا يسبق إلا بقدر قيل، وهو بالتشديد، أي: كَبِرتُ، وأما التخفيف مع ضم الدال فلا يناسب لكونه من البدانة بمعنى كثرة اللحم، ولم يكن من صفته، ورُدَّ بأنه قد جاء في صفته:"بادن متماسك" أي: ضخم يمسك بعضُ أعضائه بعضًا، فهو معتدل الخلق، وقد جاء عن عائشة كما في "صحيح مسلم" (746): فلما أسن وأخذه اللحم. قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد".
(1)
إسناده ضعيف لضعف هارون بن هارون. ابن أبي فديك: هو محمَّد بن إسماعيل، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وأخرجه البيهقي 2/ 286 من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، بهذا الإسناد.
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(5998) من طريق سعيد بن عبيد الله بن زياد الثقفي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: "ثلاث من الجفاء: مسحُ الرجلِ الترابَ عن وجهه
…
" ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن عبيد الله له أوهام، وقد خالفه قتادة عند البيهقي 2/ 285، فرواه عن ابن بريدة، عن ابن مسعود موقوفًا عليه: أربع من الجفاء
…
وذكر منها: مسح الرجل التراب عن وجهه وهو في صلاته.
عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تُفَقِّعْ (1) أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ"(2).
966 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عَطَاءٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ فِي الصَّلَاةِ (3).
967 -
حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ عَمْرٍو الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ بن (4) أبي سعيد الْمَقْبُرِيِّ
(1) المثبت من (ذ) و (م)، وفي (س): تقعقع. قال في "النهاية": التفقيع: فرقعة الأصابع وغمز مفاصلها حتى تصوِّت.
(2)
إسناده ضيف لضعف الحارث: وهو ابن عبد الله الأعور. أبو قتيبة: هو سَلم بن قتيبة الشعِيري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي.
وفي الباب عن معاذ بن أنس عند أحمد (15621)، وإسناده ضعيف.
وعن ابن عباس موقوفًا عليه عند ابن أبي شيبة 2/ 344، وإسناده ضعيف أيضًا.
وثمة آثار عن سعيد بن جبير ومجاهد وإبراهيم النخعي وعطاء في كراهية ذلك عند ابن أبي شيبة، فانظرها فيه.
(3)
إسناده ضعيف لضعف الحسن بن ذكوان.
وأخرجه أبو داود (643) عن محمَّد بن العلاء وإبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، بهذا الإسناد. إلا أن رواية محمَّد بن العلاء مرسلة.
قال الخطابي في "معالم السُّنن": من عادة العرب التلثم بالعمائم على الأفواه، فنُهوا عن ذلك إلا أن يعرض للمصلي التثاؤبُ فيغطي فمه عند ذلك للحديث الذي جاء فيه.
(4)
في (س) و (ذ): عن أبي سعيد المقبري، والمثبت من (م) و"التحفة" وهو الصواب.
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا قَدْ شَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ، فَفَرَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ (1).
(1) شاذٌ بهذا اللفظ، أبو بكر بن عياش صدوق لكن في حفظه شيء، وقد خالفه من هو أوثق منه، فقد رواه قُران بن تمام الأسدي عند أحمد (18115)، وسفيان الثوري عند عبد الرزاق (3334)، والدارمي (1377)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5567)، وأبو خالد الأحمر عند ابن خزيمة (444)، وخالد ابن الحارث عند الطبراني 19/ (336)، وعبد الملك بن جريج عند أحمد (18114)، والليث بن سعد عند الترمذي (387)، ومحمد بن إسحاق عند الطحاوي (5568)، وابن عيينة عند الطبراني 19/ (335)، ثمانيتهم عن محمَّد بن عجلان، عن سعيد المقبري، بلفظ:"إذا توضات فاحسنت وضوءك ثم عمدت إلى المسجد فأنت في صلاة فلا تشبك بين أصابعك" إلا أنهم اختلفوا في إسناده، فرواه قُرَّان الأسدي والثوري وأبو خالد الأحمر وخالد بن الحارث، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن كعب بن عجرة (كإسناد أبي بكر بن عياش)، ورواه ابن جريج والليث وابن إسحاق وابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن بعض بني كعب (وعند بعضهم: عن رجل) عن كعب.
ورواه شريك بن عبد الله النخعي عند أحمد (18130) عن ابن عجلان، عن سعيد، عن كعب، بلفظ: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وقد شبكتُ بين أصابعي، فقال لي:"يا كعب، إذا كنت في المسجد فلا تشبك بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة". وشريك سيئ الحفظ.
وأخرجه أحمد (18103)، وأبو داود (562) من طريق داود بن قيس، عن سعد بن إسحاق بن فلان بن كعب، عن أبي ثمامة الحفاظ، عن كعب بن عجرة رفعه بلفظ:"إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فلا يُشبِّك بين يديه، فإنه في الصلاة". وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال أبي ثمامة، وانظر تتمة الكلام على هذا الإسناد في العليق على "المسند".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5570)، وابن حبان (2150)، والبيهقي 3/ 230 - 231 من طريقين عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، =
968 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ، وَلَا يَعْوِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ"(1).
969 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ
= عن الحكم -وهو ابن عتيبة- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.
وهذا إسناد حسن.
قلنا: وتعليل نهيه عن تشبيك الأصابع في الطريق إلى المسجد بأنه في صلاة، يدل من باب أولى على أن التشبيك ليس من شأن المصلي في الصلاة.
(1)
إسناده ضعيف جدًا، عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري متروك، وباقي رجاله ثقات.
لكن صح الحديث من طريق آخر فقد أخرجه الترمذي (2949)، والنسائي في "الكبرى"(9974) من طريق محمَّد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، بنحو اللفظ الذي سنذكره لاحقًا.
وأخرجه البخاري (3289)، وأبو داود (5028)، والترمذي (2950)، والنسائي (9972) و (9973) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رفعه بلفظ:"إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، ولا يقل: هاه هاه، فإنما ذلكم الشيطان يضحك منه".
وأخرجه مسلم (2994)، والترمذي (370) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه بلفظ:"التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع".
وهو في "مسند أحمد"(7599)، و"صحيح ابن حبان"(2357 - 2359).