الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59 - بَابُ الْمُصَلِّي يُسَلَّمُ عَلَيْهِ كَيْفَ يَرُدُّ
1017 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ، فَجَاءَتْ رِجَالٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا وَكَانَ مَعَهُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ (1).
1018 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ، أَخبرنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي 3/ 5 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(4568).
وأخرجه أبو داود (925)، والترمذي (367)، والنسائي 3/ 5 من طريق نابل صاحب العباء، عن ابن عمر، عن صهيب قال: مررتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو يصلي فسلمتُ عليه، فردَّ إليَّ إشارة، وقال: لا أعلم إلا أنه قال: إشارة بإصبعه. وهو في "مسند أحمد"(18931)، وإسناده حسن.
وأخرجه أبو داود (927)، والترمذي (368) من طريق هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يُسلِّمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده. وهو في "مسند أحمد"(23886)، وهشام بن سعد حسن الحديث في الشواهد والمتابعات.
قال الترمذي: وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة حديثِ صهيب غيرُ قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما، فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعًا.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَةٍ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي، فَقَالَ:"إِنَّكَ سَلَّمْتَ عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي"(1).
1019 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَنَا: إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا (2).
(1) إسناده صحيح. أبو الزبير: هو محمَّد بن مسلم بن تَدرُس المكي.
وأخرجه مسلم (540)(36)، والنسائي 3/ 6 من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (540)(37)، وأبو داود (926) من طريق زهر بن معاوية، والنسائي 3/ 6 من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن أبي الزبير، به، بنحوه.
وأخرجه البخاري (1217)، ومسلم (540)(38) من طريق عطاء، عن جابر، بنحوه.
وهو في "مسند أحمد"(14345)، و"صحيح ابن حبان"(2516).
قوله "فأشار إلي" الذي يتحصل من روايات حديث جابر هذا أن إشارته صلى الله عليه وسلم في الصلاة بيده، لم تكن ردًا للسلام، بل هي للنهي والمنع من محادثته صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة، وأمره بالجلوس ريثما ينتهي منها. انظر "شرح معاني الآثار" 1/ 456، و"بذل المجهود" 5/ 208.
وقوله: "إنك سلمتَ علي آنفا وأنا أصلي" أي: كوني أصلي هو ما منعني أن أرد عليك السلام، كما في رواية مسلم وغيره:"إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنتُ أصلي".
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، يونس بن أبي إسحاق مختلف فيه، وضعَّف أحمد حديثه عن أبيه، وقد تابعه ابنه إسرائيل عند الطحاوي 1/ 455 وغيرِه. =