الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: "مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟ " قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ:"حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ"(1).
27 - بَابُ الْإِشَارَةِ فِي التَّشَهُّدِ
911 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِيِّ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى فِي الصَّلَاةِ، وَيُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ (2).
(1) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن خزيمة (725)، وابن حبان (868) من طريق جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (792) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهو في "مسند أحمد"(15898)، وسيأتي برقم (3847).
قوله: "دندنتك" بفتحات، ما عدا النون الأولى وسكونها، أي: مسألتك الخفية، وكلامك الحنفي، والدندنة: أن يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا تفهمه، وضمير "حولها" للجنة، أي: حول تحصيلها، أو للنار، أي: حول التعوذ منها، أولهما بتأويل كل واحدة، ويؤيده "حول هاتين" في رواية (قلنا: هي رواية أبي داود (793) من حديث جابر)، أو لمسألته، أي: حول مسألتك أو مقالتك، والمقصود تسليته بأن مرجع كلامنا وكلامك واحد، والله تعالى أعلم. قاله السندي في "حاشية المسند".
(2)
صحيح لغيره، مالك بن نمير الخزاعي لم يرو عنه غيرُ عصام بن قدامة، ولم يُوْثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقال الدارقطني: يُعتبر به. =
912 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ حَلَّقَ الْإِبْهَام (1) وَالْوُسْطَى، وَرَفَعَ الَّتِي تَلِيهِمَا، يَدْعُو بِهَا فِي التَّشَهُّدِ (2).
913 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَإِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، فَيَدْعُو بِهَا، وَالْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ، بَاسِطَهَا عَلَيْهَا (3).
= وأخرجه أبو داود (991)، والنسائي 3/ 38 و 39 من طريق عصام بن قدامة، بهذا الإسناد. وعند أبي داود والنسائي في الموضع الثاني زيادة:"قد حناها شيئًا"، وهي زيادة ضعيفة.
وهو في "مسند أحمد"(15866)، و"صحيح ابن حبان"(1946).
وله شاهد من حديث وائل بن حجر، سيأتي بعده.
وآخر من حديث ابن عمر، أخرجه مسلم (580).
وثالث من حديث عبد الله بن الزبير، أخرجه مسلم (579).
(1)
في (ذ) و (م): بالإبهام، والمثبت من (س) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي.
(2)
إسناده قوي، كليب والد عاصم صدوق، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود (726) و (727) و (957)، والنسائي 2/ 126 و 3/ 34 و35 و 37 من طرق عن عاصم، بهذا الإسناد. زاد زائدة بن قدامة عن عاصم عند النسائي 2/ 126 و 3/ 37:"رأيته يحركها يدعو بها"، وهي زيادة شاذة انفرد بها زائدة بن قدامة كما هو مبين في "المسند".
وهو في "مسند أحمد"(18850) و (18870)، و"صحيح ابن حبان"(1860) و (1945).
(3)
إسناده صحيح. عبيد الله: هو ابن عمر العمري. =