الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1328 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ، عَنْ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ (ح)
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ:
لَقِيتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ يَذْكُرُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. قَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: "شَهْرٌ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"(1).
174 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ
1329 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِاللَّيْلِ حبل (2) فِيهِ ثَلَاثُ عُقَدٍ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ
(1) إسناده ضعيف، النضر بن شيبان -وهو الحراني البصري- قال ابن معين: ليس حديثه بشئ، وقال البخاري في حديثه هذا: لم يصح، وحديث الزهري وغيره عن أبي سلمة عن أبي هريرة أصح.
وأخرجه النسائي 4/ 158 من طرق عن النضر بن شميل، بهذا الإسناد. وقال: هذا خطأ، والصواب: أبو سلمة عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد"(1660).
قلنا: سلف على الصواب برقم (1326)، وانظر تخريجه هناك.
(2)
في (ذ) والمطبوع: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم بالليل بحبلِ
…
"، والمثبت من (س) و (م)، وهو الموافق لرواية أحمد عن أبي معاوية (7441).
عُقْدَةٌ، فَإِذَا قَامَ فَتَوَضَّأَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فَيُصْبِحُ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ قَدْ أَصَابَ خَيْرًا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، أَصْبَحَ كَسِلًا خَبِيثَ النَّفْسِ لَمْ يُصِبْ خَيْرًا" (1).
1330 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ:"ذاك الشَّيْطَانُ بَالَ فِي أُذُنَيْهِ"(2).
1331 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وهو في "مسند أحمد"(7441)، و"شرح مشكل الآثار"(341) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (1142)، ومسلم (776)، وأبو داود (1306)، والنسائي 3/ 203 - 204 من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، والبخاري (2369) من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7308)، و"صحيح ابن حبان"(2553).
(2)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البخاري (1144)، ومسلم (774)، والنسائي 3/ 204 من طريق منصور بن المعتمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3557) و (4059)، و"صحيح ابن حبان"(2562).
وقوله: "بال في أذنيه" هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ"(1).
1332 -
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَالْعَبَّاسُ ابْنُ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَدَثَانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ
(1) حديث صحيح، الوليد بن مسلم -وإن كان مدلسًا ورواه بالعنعنة- متابع.
وأخرجه البخاري (1152)، والنسائي 3/ 253 من طريقين عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(6584)، و"صحيح ابن حبان"(2641).
وأخرجه مسلم (1159)(185) من طريق عمرو بن أبي سلمة، والنسائي 3/ 253 من طريق بشر بن بكر، كلاهما عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة، به.
وعلقه البخاري بإثر الحديث (1152) فقال: قال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن الحكم
…
فذكر إسناد مسلم، ثم قال: وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي.
قال الحافظ في "الفتح" 3/ 38: أراد المصنف (يعني البخاري) بإيراد هذا التعليق التنبيه على أن زيادة عمر بن الحكم بين يحيى وأبي سلمة من المزيد في متصل الأسانيد، لأن يحيى قد صرح بسماعه من أبي سلمة، ولو كان بينهما واسطة لم يصرح بالتحديث (قلنا: تصريحه بالسماع ثابت عند أحمد برقم: 6585)، وظاهر صنيع البخاري ترجيح رواية يحيى عن أبي سلمة بغير واسطة، وظاهر صنيع مسلم يخالفه، لأنه اقتصر على الرواية الزائدة، والراجح عند أبي حاتم والدارقطني وغيرهما صنيع البخاري، وقد تابع كلا من الروايتين جماعة من أصحاب الأوزاعي، فالاختلاف منه، وكأنه كان يحدِّث به على الوجهين، فيُحمَل على أن يحيى حمله عن أبي سلمة بواسطة، ثم لقيه فحدثه به، فكان يرويه عنه على الوجهين. والله أعلم.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ لِسُلَيْمَانَ: يَا بُنَيَّ، لَا تُكْثِرْ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَتْرُكُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(1).
1333 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى أَبُو يَزِيدَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ، حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ"(2).
(1) إسناده ضعيف لضعف سنيد بن داود ويوسف بن محمَّد بن المنكدر.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"(337)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 456 في ترجمة يوسف بن محمَّد بن المنكدر، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4746)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 68 من طريق سنيد بن داود، بهذا الإسناد.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوسف لا يتابع على حديثه، قال الدارقطني: يوسف ضعيف، وقال ابن حماد: متروك.
(2)
باطل مرفوعًا، والصواب أنه من كلام شريك، قال محمَّد بن عبد الله بن نمير- كما في "الكامل" لابن عدي في ترجمة ثابت 2/ 526 - : باطل، شُبِّه على ثابت، وذلك أن شريكًا كان مزاحًا، وكان ثابت رجلًا صالحًا، فيشتبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول: الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالتفت فرأى ثابتًا، فقال يمازحه: من كثرت صلاته بالليل حَسُن وجهه بالنهار، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلامَ الذي قال شريك هو من الإسناد الذي قرأه، فحمله على ذلك، وإنما ذلك قول شريك، والإسناد الذي قرأه متنه معروف. قلنا: وثابت بن موسى كان ضريرًا عابدًا، وهو ضعيف الحديث أيضًا، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع.
وأخرجه العقيلي في ترجمة ثابت من "الضعفاء" 1/ 176، وابن حبان في ترجمته من "المجروحين" 1/ 207، وابن عدي في ترجمته أيضًا من "الكامل" 2/ 526، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والقضاعي في "مسند الشهاب"(408 - 411)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3095)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 109 من طريق ثابت بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(415)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 109 و110 من طرق عن شريك، به، ومدار هذه الطرق على الضعفاء والمجاهيل والكذابين. قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 207: سرق هذا من ثابت جماعة ضعفاء، وحدثوا به عن شريك. وقال مثله ابن عدي.
ورُوي من غير حديث شريك عن الأعمش:
فأخرجه القضاعي (417)، وابن الجوزي 2/ 109 من طريق محمَّد بن ضرار ابن ريحان، عن أبيه، عن أبي العتاهية الشاعر، عن الأعمش، به. وقال ابن الجوزي: محمَّد بن ضرار وأبوه مجهولان.
وأخرجه القضاعي (416) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (415) من طريق حسين بن حفص، و (415) أيضًا من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن الأعمش، به. وفي الأسانيد إليهم غير واحد ممن لم نقف له على ترجمة.
وأخرجه القضاعي (413) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري وابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر. وفي إسناده من لم نقف لهم على ترجمة، ونص السخاوي في "فتح المغيث" أن هذه الطريق مسروقة مركَبة.
وفي الباب عن أنس:
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(414)، والصيداوي في "معجم الشيوخ" 1/ 160 من طريق جبارة بن المغلس، عن كثير بن سليم، عن أنس. وجبارة وكثير ضعيفان.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 110 من طريق حكامة بنت عثمان ابن دينار، عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس. وحكامة تروي عن أبيها أحاديث بواطيل ليس لها أصل.
قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص 426: قال ابن طاهر: ظن القضاعي أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور لأنه لم يكن حافظًا. انتهى. واتفق أئمة الحديث ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم على أنه من قول شريك قاله لثابت لما دخل عليه.