الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ فِيهِمْ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ، وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ"(1).
148 - بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّاعَاتِ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ
1251 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَقُلْتُ: هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أُخْرَى؟ قَالَ: "نَعَمْ، جَوْفُ اللَّيْلِ الْأَوْسَطُ، فَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ، ثُمَّ انهه (2) حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَمَا دَامَتْ كَأَنَّهَا حجفة حَتَّى تنتشر (3)، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى يَقُومَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمَّ انهه (2) حَتَّى تزول (4) الشَّمْسُ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ نِصْفَ النَّهَارِ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ انهه (2)
(1) إسناده صحيح. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وأبو العالية: هو رُفيع الرِّياحي.
وأخرجه البخاري (581)، ومسلم (826)، وأبو داود (1276)، والترمذي (181)، والنسائي 1/ 276 - 277 من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(110).
(2)
في المطبوع: انتَهِ، والمثبت من الأصول الخطية، و "انهَهْ" أمر من النهي، والهاء للسكت، أي: ثم انْهَ نفسك عن الصلاة.
(3)
المثبت من (ذ) و (م)، وهو الموافق لمصادر التخريج، وفي (س) والمطبوع: تُبشبش.
(4)
المثبت من (س) و (م)، وهو الموافق لمصادر التخريج، وفي (ذ): تزيغ.
حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ" (1).
1252 -
حَدَّثَنَا الْحسَنُ بْنُ دَاوُدَ الْمُنْكَدِرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ الْمَقْبُرِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَأَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ. قَالَ:"وَمَا هُوَ؟ " قَالَ: هَلْ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَدَعْ الصَّلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ صَلِّ فَالصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تَسْتَوِيَ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ فَدَعْ الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا، حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ عَنْ حَاجِبِكَ الْأَيْمَنِ، فَإِذَا زَالَتْ فَالصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعْ الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ"(2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، يزيد بن طلق مجهول، وعبد الرحمن ابن البيلماني ضعيف. غندر: هو محمَّد بن جعفر.
وأخرجه النسائي 1/ 283 - 284 من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(17018).
وأخرجه مطولًا مسلم (832)، وأبو داود (1277)، والنسائي 1/ 279 - 280 من طرق عن أبي أمامة صُدَي بن عجلان الصحابي، عن عمرو بن عنبسة. وهو في "مسند أحمد"(17019).
وانظر ما سيأتي برقم (1364).
(2)
حديث صحيح، الحسن بن داود حسن الحديث في المتابعات والشواهد، والضحاك بن عثمان لا يرتقي حديثه إلى درجة الصحيح، وقد توبعا. ابن أبي فديك: هو محمَّد بن إسماعيل. =
1253 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ، أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ- أَوْ قَالَ: يَطْلُعُ مَعَهَا قَرْنَا الشَّيْطَانِ- فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا كَانَتْ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ قَارَنَهَا، [فَإِذَا دَلَكَتْ - أَوْ قَالَ: زَالَتْ - فَارَقَهَا، فَإِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ قَارَنَهَا] (1) فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا، فَلَا تُصَلُّوا هَذِهِ السَّاعَاتِ الثَّلَاثَ"(2).
= وأخرجه ابن حبان (1542)، والبيهقي 2/ 455 من طريق ابن أبي فديك، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (1275)، وابن حبان (1550) من طريق عياض بن عبد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند"(22661)، وأبو يعلى في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري 2/ 65، والطبراني في "الكبير"(7344)، والحاكم 3/ 518 من طريق محمَّد بن أبي بكر المقدمي، عن حميد بن الأسود، عن الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن صفوان بن المعطل، بإسقاط أبي هريرة، فهذا إسناد منقطع.
(1)
ما بين الحاصرتين ليس في الأصول الخطية، وأثبتناه من المطبوع و"مصنف عبد الرزاق"(3950).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل قوي، أبو عبد الله الصنابحي -وهو عبد الرحمن بن عُسيلة- تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو مبين في التعليق على "مسند أحمد" قبل الحديث (19063).
وأخرجه النسائي 1/ 275 من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19063).
وله شاهد من حديث عقبة بن عامر عند مسلم (831). =